أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
1801
التاريخ: 1-4-2022
2219
التاريخ: 23-2-2022
2386
التاريخ: 4-2-2022
1685
|
[ ان الكبر ] من نتايج العجب و التكبر ينشأ من الحقد أو الحسد أو الرياء و قد ذم اللّه التكبر في مواضع من كتابه.
قال اللّه تعالى: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الأعراف : 146] و قال : {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} [غافر: 35].
و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر»(1) و قال : «من تعظم في نفسه و اختال في مشيه لقي اللّه و هو عليه غضبان»(2) , و قال الباقر (عليه السلام): «الكبر رداء اللّه و المتكبر ينازع اللّه رداءه»(3), و قال الصادق (عليه السلام): «الكبر أن تغمص النّاس و تسفه الحق»(4)، و فسرّ (عليه السلام) في رواية اخرى «سفه الحق بأن يجهل الحقّ و يطعن على أهله»(5) , و الغمص بتحقير الناس و التجبّر عليهم.
و قال (عليه السلام): «ما من أحد تكبر أو تجبّر إلا لذلة وجدها في نفسه»(6), و قال: «إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر شكى إلى اللّه شدة حرّه و سأله أن يأذن له أن يتنفس فتنفس فاحرق جهنّم»(7) , و قال «إن المتكبرين يجعلون في صور الذر(8) يتوطأهم الناس حتّى يفرغ اللّه من الحساب»(9) , و قال (عليه السلام): «إن في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع رفعاه و من تكبر وضعاه»(10).
و عن النبي (صلى الله عليه واله): «ما تواضع احد للّه إلا رفعه اللّه تعالى»(11), و عنه (صلى الله عليه واله) قال: «إنه ليعجبني أن يحمل الرّجل الشيء في يده فيكون مهنة(12), لأهله يدفع به الكبر عن نفسه»(13), و عنه (صلى الله عليه واله): «انه قال لأصحابه : ما لي لا أرى عليكم حلاوة العبادة قالوا : و ما حلاوة العبادة قال :
التواضع»(14) , و عنه (صلى الله عليه واله) قال : «إذا رأيتم المتواضعين من امتي فتواضعوا لهم ، و إذا رأيتم المتكبرين فتكبّروا عليهم ، فان ذلك لهم مذلة و صغار»(15).
و عن السجاد (عليه السلام) : «أنه مرّ على المجذومين و هو راكب حماره و هم يتغذون فدعوه إلى الغذاء فقال : أما لو لا أني صائم لفعلت ، فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع و أمر أن يتنوقوا (16) فيه ثم دعاهم فتغذوا عنده و تغذى معهم»(17) , و عن الكاظم (عليه السلام) قال : «إن التواضع أن تعطي النّاس ما تحب أن تعطاه»(18).
و في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «التواضع اصل كل شرف نفيس و مرتبة رفيعة ، و لو كان للتواضع لغة يفهمها الخلق لنطق عن حقايق ما في مخفيّات العواقب و التواضع ما يكون للّه و في اللّه و ما سواه مكر و من تواضع للّه شرفه اللّه على كثير من عباده و لأهل التواضع علامات يعرفها أهل السماوات من الملائكة و أهل الارض من العارفين قال اللّه تعالى : { وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ } [الأعراف : 46], و أصل التواضع من إجلال اللّه و هيبته و عظمته و ليس للّه عبادة يرضاها و يقبلها إلّا و بابها التواضع ، و لا يعرف ما في حقيقة التواضع إلا المقربون من عباده المتّصلين بوحدانيّته قال اللّه تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا } [الفرقان : 63] و قد امر اللّه عز و جلّ خير خلقه و سيّد برّيته محمدا (صلى الله عليه واله) بالتواضع فقال عزّ و جلّ : {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء : 215] , و التواضع مزرعة الخضوع و الخشوع و الخشية و الحياء و أنّهن لا يأتين إلا منها و لا يسلم الشرف التام الحقيقي إلا للمتواضع في ذات اللّه»(19).
____________
1- الكافي : ج 2 , ص 310 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 314 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 198.
2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 317.
3- الكافي : ج 2 , ص 309.
4- الكافي : ج 2 , ص 310.
5- الكافي : ج 2 , ص 311.
6- الكافي : ج 2 , ص 312.
7- الكافي : ج 2 , ص 310 , و المحاسن : ج 1 , ص 123.
8- الذر صغار النمل بحيث لا تكاد ترى.
9- الكافي : ج 2 , ص 311 , و المحاسن : ج 1 , ص 123
10- المحاسن : ج 1 , ص 123 , و الكافي : ج 2 , ص 122.
11- امالي الطوسي : ص 56.
12- المهنة الخدمة يقال : هو في مهنة اهله أي في خدمتهم.
13- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.
14- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.
15- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 201 , و احياء علوم الدين : ج 3 , ص 319.
16- تنوق في مطعمه و ملبسه تجود و بالغ، و في الحديث : تنوقوا بأكفانكم فانكم تبعثون بها.
17- الكافي : ج 2 , ص 123.
18- الكافي : ج 2 , ص 124.
19- مصباح الشريعة : ص 72.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|