المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ابن الأفلح
7-8-2016
The right source
2024-01-28
وجوب القراءة بالمتواتر من القراءات والآيات.
14-1-2016
مسرد المصطلحات الفلكية
2023-09-16
الإصرار – الفشل بداية النجاح
23-10-2017
الليبرالية بين الكلاسيكية والحداثة
20-10-2016


التكبر في النسب والحسب  
  
2386   08:20 مساءً   التاريخ: 23-2-2022
المؤلف : لشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 447-448
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /

قد يكون الحسب الشريف ؛ والنسب المنيف احد دواعي التكبر وأسبابه عند الإنسان؛ لأنها قد تجعله يحس بعلو رتبته على الآخرين في حالة من حالات : الانفعال ، او العصبية ، او الافتخار ، او العجب ، وإذا لم يسعفه الإيمان بالله (عز وجل) قد يصر عناداً واستكباراً ، ولعل هذا العامل هو الذي أصل الروح القومية المتعالية عند بعض الشعوب، وقد يغفل المؤمن في لحظة من لحظات الانفعال، فتظهر على لسانه فلتة فينادي الآخرين الذين يختلف معهم في النسب، او اللون بنداء مهين مزري ...

عن أبي ذر انه قال : (قابلت رجلاً عند النبي (صلى الله عليه واله) فقلت له : يا بن السوداء!

فقال النبي (صلى الله عليه واله) : (يا ابا ذر طف الصاع (1) طف الصاع ليس لابن بيضاء على ابن سوداء فضل).

قال ابو ذر : فاضطجعت ، وقلت للرجل : (قم فطأ على خدي)(2)

(وروي ان رجلين تفاخرا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) ، فقال أحدهما للآخر : أنا فلان ابن فلان فمن انت لا أم لك ؟

فقال النبي (صلى الله عليه واله) : افتخر رجلان عند موسى (عليه السلام) فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة ، فأوحى الله إلى موسى ، قل للذي افتخر : كل التسعة من اهل النار ، وأنت عاشرهم)(3).

وأول من فتح باب الفخر بالنسب إبليس حين (اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه ، وتعصب عليه لأصله ؛ فعدو الله إمام المتعصبين وسلف المستكبرين الذي وضع اساس العصبية ، ونازع الله رداء الجبرية ، وادرع لباس التعزز ، وخلع قناع التذلل)(4) عندما افتخر على آدم بأصله ؛ فقال : انا ناري وانت طيني فانا افضل منك فالمتفاخر بالنسبة مقتدي بإبليس ومقلده.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قوله (صلى الله عليه واله) : (طف الصاع لم تملؤوه) من العبادات العجيبة عن هذا المعنى ، يريد ان كلكم قاصر عن غاية الكمال ، تشبيها بطف المكيال ، وهو ان يقارب الامتلاء من غير ان يمتلئ.

يقال: طف المكيال وطفافه إذا أريد به هذا المعنى ، وهو ضد الطلاع . الشريف الرضي ، المجازات النبوية : 281.

(2) الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء : 6/243.

(3) نفس المصدر .

(4) نهج البلاغة خطبة : 192.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.