المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Deuteromycota
21-1-2018
الألعاب وتربية الأطفال
4-10-2020
هيبة الامام الحسين
16-3-2016
إنتاج الخيار في الزراعات المكشوفة
6-7-2022
توازن البروتيني Proteostasis
14-10-2019
إن كان الله غير محتاج لأحد ، فلماذا خلق الملائكة رغم زهده فيهم؟
17-10-2020


ما ينبغي للحاج عند توجهه الى الحج‏  
  
801   02:27 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏280-281.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

ينبغي للحاج عند توجهه إلى الحج و خروجه من بلده أن يرد المظالم ، و يتوب الى اللّه توبة خالصة ، و يقطع علاقة قلبه عن الالتفات إلى ما ورائه ليكون متوجّها إلى اللّه بوجه قلبه ، و يقدّر أنه لا يعود ، و ليكتب وصيّة لأهله و لا ولاده ، و يتهيأ لسفر الاخرة فان ذلك بين يديه على قرب ، و أن يتأدّب بآداب السفر كلها كما هي مذكورة في موضعها و لا سيّما توسّع الزاد و تطيبه , و طيب الكلام ، و لينه ، و خفض الجناح ما استطاع.

فورد : بر الحجّ طيب الكلام و إطعام الطعام ، و ليس للحجّ المبرور جزاء إلا الجنة ، و عدم الاهتمام بالانفاق و بما اصيب في المال فدرهم منه يعدل سبعمأة في سبيل اللّه ، و أن يكون قلبه مطمئنا منصرفا الى ذكر اللّه و تعظيم شعائره   محضرا عند كل حركة و سكون ، متذكرا به أمرا اخرويا يناسبه و يكون أشعث أغبر غير متزيّن ، و يمشي إن قدر خصوصا بين المشاعر.

فورد «ما عبد اللّه بشي‏ء أفضل من المشي» ، لا لتقليل النفقة مع اليسار ، فانّ الركوب حينئذ أفضل كما ورد ، سيّما لمن ضعف بالمشي و ساء خلقه و قصر في العمل.

فورد : تركبون أحب إلي فان ذلك أقوى على الدّعاء و العبادة ، «و كان الحسن بن علي (عليه السلام) يمشي و يساق معه المحامل و الرجال»(1) ، و إذا حضرت الراحلة فليشكر اللّه بقلبه على تسخيره له الدواب لتتحمل عنه الأذى و تتخفف عنه المشقة(2).

فاذا دخل البادية متوجها إلى الميقات و مشاهدا لتلك العقبات فليتذكر فيها ما بين الخروج من الدنيا بالموت إلى ميقات يوم القيامة و ما بينهما من الأهوال و المطالبات.

و ليتذكر من هول قطاع الطريق هول سؤال منكر و نكير ، و من سباع البوادي عقارب القبر و ديدانه و ما فيه من الأفاعي و الحيات ، و من انفراده عن أهله و أقاربه وحشة القبر و كربته و وجدته ، و ليكن في هذه المخاوف في أعماله و أقواله متزوّدا لمخاوف القبر.

وليتذكر عند ليس ثوبي الاحرام لبس الكفن ولفّه فيه و أنه سيلقى اللّه ملفوفا في ثياب الكفن لا محالة فانه كما لا يلقى بيت اللّه إلا مخالفا عادته في الزيّ و الهيئة فلا يلقى اللّه بعد الموت إلا في زيّ مخالف لزيّ الدنيا ، و هذا الثوب قريب من ذلك الثوب إذ ليس فيه مخيط كما لا يخاط الكفن.

وأما الاحرام و التلبية بالميقات ، فليعلم أنه إجابة نداء اللّه‏(3) , فليرج أن يكون مقبولا و ليخش أن يقال له لا لبّيك و لا سعديك ، و ليكن بين الرجاء و الخوف ، مترددا و من حوله و قوته متبرئا و على فضل اللّه و كرمه متكلا ، فان وقت التلبية هو بداية الأمر و هو محل الخطر.

وقد ورد إن السجاد (عليه السلام) «لما أحرم و استوت به راحلته اصفر لونه و انتقض و وقع عليه الرعدة و لم يستطع أن يلبي فقيل له لم لا تلبي؟ , فقال : أخشى أن يقول لي ربي لا لبيك و لا سعديك ، فلما لبّى غشي عليه و سقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه»(4).

__________________________

1- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 141.

2- فاذا اراد الخروج من البلد فليعلم عنده انه فارق الاهل و الوطن متوجها الى اللّه في سفر لا يضاهي اسفار الدنيا ، فليحضر في قلبه انه ماذا يريد؟ و اين يتوجه؟ و زيارة من يقصد؟ و انه متوجه الى ملك الملوك في زمرة الزائرين له الذين نودوا فاجابوا ، و شوقوا فاشتاقوا ، و استنهضوا فنهضوا و قطعوا العلايق و فارقوا الخلايق ، و اقبلوا على بيت اللّه عز و جل الذي فخم امره و عظم شأنه و رفع قدره ، تسليا بلقاء البيت عن لقاء رب البيت الى ان يرزقوا منتهى مناهم ، و ليحضر في قلبه رجاء القبول ثقة بفضل اللّه و تحقيقا لوعده لمن زار بيته.

3- اشارة الى قوله تعالى لابراهيم (عليه السلام) : {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } [الحج: 27].

4- لم نجد هذا الحديث كما هو انما وجدنا حديث قريب منه في المستدرك : ج 2 , ص 119   وفيه : عن الازدي انه قال في حديث و لقد حججت معه اي الصادق (عليه السلام) سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه و كاد ان يخرّ من راحلته فقلت قل يابن رسول اللّه و لا بدّلك من ان تقول فقال يابن ابي عامر كيف اجسر ان اقول لبيك اللهم لبيك و أخشي ان يقول عز و جل لي لا لبيك و لا سعديك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.