أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016
827
التاريخ: 23-9-2016
1475
التاريخ: 23-9-2016
874
التاريخ: 2023-08-12
750
|
[قال الفيض الكاشاني : على الزائر] اذا وقع بصره على حيطانها فليتذكر أنها البلدة التي اختارها اللّه تعالى لنبيه (صلى الله عليه واله) و جعل إليها هجرته و أنّها داره التي فيها شرع فرايض ربّه و سننه و جاهد عدوّه و ظهر بها دينه إلى أن توفاه اللّه ثمّ جعل تربته فيها.
ثمّ ليمثل في نفسه أقدام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عند تردّداته فيها و أنه ما من موضع قدم إلا و هي موضع قدمه العزيز ، فلا يضع قدمه إلا على سكينة و وجل ، و ليتذكر مشيه و تخطيه في سككها ، و ليتصور خشوعه و سكينة في المشي و ما استودع اللّه قلبه من عظيم معرفته و رفعة ذكره حتى قرنه بذكر نفسه ، و أحبط عمل من هتك حرمتك و لو برفع صوته فوق صوته ، فان ترك حرمة شريعته و لو في دقيقة من الدقايق فلا يأمن أن يحال بينه و بينه بعدوله عن محجّته له.
و ليعظم مع ذلك رجاءه أن لا يحول اللّه بينه و بينه بعد أن رزقه الايمان و أشخصه من وطنه لأجل زيارته محبّة له و تشوقا إلى أن ينظر إلى آثاره و إلى حايط قبره.
فاذا بلغ المسجد فليذكر أن فرائض اللّه تعالى أول ما اقيمت في تلك العرصة فليعظم أمله في اللّه أن يرحمه بدخوله إياه خاشعا معظما و ما أجدر ذاك المكان بان يستدعي الخشوع من قلب كلّ مؤمن.
وأمّا زيارته (صلى الله عليه واله) فينبغي أن يقف بين يديه و يزوره ميّتا كما يزوره حيّا و لا يقرب من قبره كما لا يقرب من شخصه الكريم لو كان حيّا ، و ليعلم أنه عالم بحضوره و قيامه و زيارته و أنّه يبلغه سلامه و صلواته فليمثل صورته الكريمة في خياله موضوعا بازائه و ليحضر عظيم رتبته في قلبه.
فقد ورد أن اللّه تعالى و كل بقبره ملكا يبلغه سلام من سلم عليه من امته ، هذا في حق من لم يحضر قبره فكيف بمن فارق الوطن و قطع البوادي شوقا إلى لقائه و اكتفى بمشاهدة مشهده الكريم إذ فاتته مشاهدة غرّته الكريمة.
قال الصّادق (عليه السلام): «إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبيّ (صلى الله عليه واله) فأت المنبر و امسحه بيدك فخذ برمانتيه و هما السّفلاوان ، و امسح عينيك و وجهك به فانه يقال إنه شفاء للعين ، و قم عنده فاحمد اللّه و اثن عليه و سل حاجتك ، فان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : ما بين منبري و بيتي روضة من رياض الجنّة ، و منبري على نزعة من نزع الجنة و النّزعة هي الباب الصّغير»(1) , و سئل (عليه السلام) هي روضة اليوم؟ , قال : «نعم لو كشف الغطاء لرأيتم»(2).
________________
1- الكافي: ج 4 , ص 553 , التهذيب : ج 6 , ص 7.
2- الكافي ج 4 , ص 454.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|