المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحج‏  
  
660   03:03 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏277- 279.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016 895
التاريخ: 22-9-2016 661
التاريخ: 22-6-2017 750
التاريخ: 23-9-2016 848

[قال الفيض الكاشاني :] في الحج و زيارة المشاهد قال اللّه تعالى : {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 97] وقال النبي (صلى الله عليه واله): «من مات و لم يحج فليمت إن شاء يهوديا و إن شاء نصرانيا»(1).

وقال الصادق (عليه السلام): «من مات و لم يحج حجة الاسلام لم يمنعه من ذلك حاجة يجحف‏(2) , به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا»(3) و الاخبار في فضل الحج و العمرة أكثر من أن تحصى و هي مذكورة في مواضعها مع كيفية أعمالها.

و أما بيان السرّ فيها فاعلم أنه لا وصول الى اللّه تعالى إلا بالتنزه عن الشهوات و الكف عن اللذات و الاقتصار على الضّروريات فيها و التجرد للّه تعالى في جميع الحركات و السّكنات ، و لأجل هذا انفرد الرّهابين‏(4) , في الملل السالفة عن الخلق و انحازوا إلى قلل الجبال و آثروا التوحش عن الخلق لطلب الانس باللّه  فتركوا اللّذات الحاضرة و ألزموا أنفسهم المجاهدات الشّاقة طمعا في الاخرة و أثنى اللّه تعالى عليهم في كتابه فقال : {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} [الحديد : 27] , و قال : {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة : 82].

فلما اندرس ذلك و أقبل الخلق على اتباع الشهوات و هجروا التجرد لعبادة اللّه و فتروا عنها بعث اللّه تعالى محمدا (صلى الله عليه واله) لاحياء طريق الاخرة و تجديد سنة المرسلين في سلوكها فسأله أهل الملل عن الرهبانية و السّياحة في دينه فقال (صلى الله عليه واله): ابدلنا بها الجهاد و التكبير على كل شرف قيل : يعني الحج ، و سئل عن السّائحين ، فقال : هم الصائمون.

فأنعم اللّه على هذه الامة بأن جعل الحجّ رهبانية لهم ، فشرف البيت العتيق بالاضافة إلى نفسه ، و نصبه مقصدا لعباده ، و جعل ما حواليه حرما لبيته ، و تفخيما لأمره ، و جعل عرفات كالميدان على فناء حرمه ، و أكد حرمة الموضع بتحريم صيده و قطع شجره و وضعه على مثال حضرة الملوك يقصده الزوار من كل فج عميق ، و من كلّ أوب سحيق‏(5) , شعثاء غبراء متواضعين لربّ البيت و مستكينين له خضوعا لجلاله و استكانة لعزته مع الاعتراف بتنزّهه عن أن يحويه بيت أو يكتنفه بلد ، ليكون ذلك ابلغ في رقهم و عبودّيتهم و أتم في اذعانهم و انقيادهم.

و لذلك وظف عليهم فيها أعمالا لا تأنس بها النفوس ، و لا تهتدي الى معانيها العقول كرمي الجمار بالأحجار ، و التردّد بين الصّفا و المروة على سبيل التكرار ، و بمثل هذه الأعمال يظهر كمال الرق و العبودية ، فان الزكاة إرفاق و وجهه معلوم و للعقل اليه ميل و الصّوم كسر للشهوة التي هي عدو اللّه و تفرغ للعبادة بالكف عن الشواغل ، و الركوع و السّجود في الصّلاة تواضع للّه تعالى بأفعال هي هيئآت التواضع و للنفوس انس بتعظيم اللّه.

فاما ترددات السّعي و رمي الجمار فلاحظ للنفس و لا انس للطبع فيها و لا اهتداء للعقل إلى معانيها ، فلا يكون للاقدام عليها باعث إلّا الأمر المجرّد و قصد الامتثال للأمر من حيث انه امر واجب الاتباع فقط ، و فيه عزل العقل عن تصرّفه و صرف النفس و الطبع عن محلّ انسه ، فان كل ما أدرك العقل معناه مال الطبع اليه ميلا ما ، فيكون ذلك الميل معينا للأمر و باعثا معه فلا يكاد يظهر به كمال الرق و الانقياد.

ولذلك قال النبي (صلى الله عليه واله) في الحجّ على الخصوص : لبّيك بحجة حقّا و تعبّدا و رقا و لم يقل ذلك في صلاة و غيرها ، و إذا اقتضت حكمة اللّه تعالى ربط نجاة الخلق بأن تكون أعمالهم على خلاف هوى طباعهم و أن يكون زمامهم بيد الشرع فيتردّدون في أعمالهم على سنن الانقياد على مقتضى الاستبعاد ، كان مالا يهتدى إلى معانيه أبلغ أنواع التعبّدات في تزكية النفوس و صرفها عن مقتضى الطبع و الاخلاق إلى مقتضى الاسترقاق.

و إذا تفطنت لهذا فهمت أن تعجب النفوس عن هذه الافعال العجيبة مصدره الذّهول عن أسرار التعبّدات ، و قد ظهر ممّا ذكر أن قاصد البيت قاصد إلى اللّه وزاير له فبالحريّ أن يفوز بلقاء اللّه في ميعاده المضروب له و التشوق إلى لقاء اللّه مسوق إلى أسباب اللقاء فليجعل عزمه خالصا لوجه اللّه ، بعيدا عن شوايب الرياء و غيره.

__________________

1- العوالي : ج 2 , ص 235.

2- أجحف به الفاقة : أفقرته الحاجة. ق.

3- الدعائم : ج 1 , ص 288 , و ثواب الاعمال : ص 281.

4- الراهب جمع رهابين. المنجد.

5- جاء و امن كل أوب معناه من كل مرجع أي من كل فج و سحق المكان فهو سحيق مثل بعد بالضم فهو بعيد و زنا و معنى كذا عن المصباح.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.