المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

حق المتولي في الايصاء
7-2-2016
ابو نصر الظاهر بامر الله والجواري
1-2-2019
بقية قصةِ هجرةِ النبيّ
4-5-2017
بنو امية
24-5-2017
مدن وادي النيل
3-12-2019
مَنْ المسؤول المؤءودة أمْ الوائد ؟
26-11-2014


العوامل المؤثرة في التخطيط العمراني - العوامل الطبيعية - الموقع الجغرافي  
  
11982   10:12 صباحاً   التاريخ: 8-9-2016
المؤلف : محمد خميس الزوكه
الكتاب أو المصدر : التخطيط الإقليمي وأبعاده الجغرافية
الجزء والصفحة : ص 151- 155
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / جغرافية التخطيط /

ان المحلات العمرانية سواء كانت حضرية (مدن) أو ريفية (قرى) ، تباين توزيعها الجغرافي من اقليم لآخر وما ينتج عن ذلك من اختلاف أشكالها العامة ووظائفها تعد نتيجة من نتائج العلاقة المتبادلة بين الانسان والأرض ، فهي – أي المحلات العمرانية – تمثل احدى المحاولات التي يقوم بها الانسان من أجل التكيف مع الأرض 000 مسرح حياته ، ومن هنا كانت أهمية دراسة وتتبع العلاقة بين مظاهر الهيئة الطبيعية والبشرية من ناحية ، والمحلات العمرانية من حيث توزيعها الجغرافي وأنماطها ومورفولوجيتها من ناحية أخرى على اساس ان المحلات العمرانية على اختلافها تعد استجابة لمتطلبات البيئة الجغرافية ، وهناك اتجاه آخر حديث في جغرافية العمران يعتبر المحلات العمرانية ظاهرة بشرية لا دخل للبيئة الجغرافية في توزيعها أو تركيبها او شكلها العام وانما تحدد هذه الأمور تبعا للعلاقات البشرية ، ويستند أصحاب هذا الاتجاه الى التطور الهائل للإنسان وتزايد قدرته وسيطرته على البيئة الطبيعية مما مكنه من تكيف عناصر الطبيعة وفق رغباته واحتياجاته مهما كانت الظروف ، وقياسا على ذلك استطاع الانسان الاستقرار في المكان الذي يريده حتى ولو كانت الظروف غير مهيئة للاستقرار البشري فيه ، كما هي الحال بالنسبة لمراكز العمران التي شيدها الانسان في لبرادور بكندا لاستغلال خامات الحديد كمدينة جاجنون  Gagnon ، بالإضافة الى مدن براتسك وانجارسك على نهر أنجارا في سيبيريا ، كيروفسك في شبه جزيرة كولا بالاتحاد السوفيتي .

ورغم اختلاف الاتجاهات في علاقة العمران بالبيئة الجغرافية الا انه لا يمكن تجاهل تأثير العوامل البيئية على العمران اذ لم ينجح الانسان رغم تقدمه الكبير في قهر البيئة الطبيعية أو التغلب على معوقاتها ، وبالمثل لا يمكن تجاهل دور العامل البشري في المظاهر العمرانية المختلفة ، وعلى ذلك يمكن القول بأن الطبيعة تهيئ للإنسان أماكن متعددة ذات خصائص ومميزات تمكنه من الاستقرار ، وان الانسان هو الذي يختار المكان وفق رغبته وتبعاً لوظيفته وبشرط أن يتوافر في المكان خاصتان رئيسيتان هما الراحة والامن , ومعنى ذلك أن التخطيط العمراني يتأثر بنوعين من العوامل هما العوامل الطبيعية (عناصر البيئة الطبيعية) والعوامل البشرية .

العوامل الطبيعية :

أ- الموقع الجغرافي:

من العوامل الطبيعية الرئيسية المؤثرة في التخطيط العمراني ، ومرد ذلك تأثيره المباشر في حياة الانسان واستقراره في أماكن محددة فموقع المسكن وبعده عن كل من جهات العمل ومراكز الخدمات المختلفة وخطوط النقل والمواصلات 000 كلها عوامل أو عناصر هامة توضع في الاعتبار عند التخطيط العمراني سواء في المدينة أو القرية ، كما أن الموقع الجغرافي يحدد مظهر المحلة العمرانية وخصائصها المميزة التي يجب أن توضع في الاعتبار عند التخطيط لتطوير المحلة العمرانية أو تنظيم استغلال الارض بها ، ويمكن تصنيف مواقع المحلات العمرانية التي سبعة أنماط رئيسية هي :

1- الموقع الجغرافي الطبيعي :

يقصد به موقع المحلة العمرانية أو الاقليم العمراني بالنسبة للظاهرات الجغرافية العامة كالموقع بالنسبة للمسطحات البحرية ، أو بالنسبة للظاهرات التضاريسية الكبرى ، ويفيد مثل هذا التحديد في ادراك عدة أمور كالتوزيع الجغرافي للسكان وتركيبهم وحرفهم الرئيسية ، الى جانب تمييز النمط العمراني السائد في الاقليم .

 2- الموقع الفلكي Situation : 

يقصد به الموقع بالنسبة لخطوط الطول ودوائر العرض ومثل هذا التحديد وان كان يعطي صورة دقيقة جدا عن موقع المحلة أو الاقليم العمراني وبالتالي يحدد الخصائص المناخية السائدة وما يتبعها من أقسام النبات الطبيعي ، ألا انه لا يفيد عند دراسة التخطيط العمراني او عند محاولة تتبع الخصائص العمرانية السائدة ، لذا يستعاض عن ذلك بأنماط أخرى لتحديد موقع المحلات العمرانية أو الاقليم العمراني .

3- الموقع البؤري Focal Location :

يرتبط هذا النمط من المواقع بالأراضي السهلية حيث تتجمع خطوط النقل في بؤرة واحدة تتمثل في محلة عمرانية ، على ذلك فالموقع البؤري يرتبط بالأراضي السهلية عكس الوضع بالنسبة للنمط التالي ، ويمكن القول بأن تجمع خطوط النقل وبالتالي التركز العمراني من فعل الانسان وحسب رغبته كما هي الحال بالنسبة لمدينة باريس في قلب حوض باريس (1) .

4- الموقع العقدي Nodal Location :

يقصد به موقع المحلة العمرانية عند عقدة تتلاقى عندها بعض الظاهرات الطبيعية كالممرات الجبلية أو الوديان أو عدد من الانهار وفي هذه الحالة يعرف الموقع باسم الموقع العقدي الطبيعي (أي المرتبط بظاهرات طبيعية) وذلك تمييزا له عن الموقع العقدي البشري (أي المرتبط بظاهرات بشرية) وهو موقع المحلة العمرانية عند التقاء عدد من الطرق البرية أو خطوط السكك الحديدية أو طرق القوافل كمدينة طنطا في مصر ، والفاشر في السودان .

5- الموقع المدخلي Gateway (Portal) Location :

يقصد به موقع المحلة العمرانية عند مدخل الاقليم العمراني ، كموقع محلة عمرانية على جبهة بحرية ، أو عند ممر جبلي 000 في مثل هذه الأحوال تمثل المحلة مدخلا للإقليم ومخرجا له ، وأحيانا تعرف مثل هذه المحلات باسم محلات عنق الزجاجة ، ويمثلها مدينة بيشاور الواقعة على ممر خيبر في باكستان ، وجدير بالذكر ان هذا النمط من المواقع يشمل أيضا مواقع الموانئ البحرية التي تتصل بظهيرها عن طريق نهر او خط للسكك الحديدية .

6- الموقع المركزي Central Location :

وهو عكس النمط السابق حيث يتمثل في موقع محلة عمرانية تحتل الوسط الهندسي لإقليم ما ، ويعتبر الموقع مركزيا اذا تقاربت خطوط النقل الرابطة بينه وبين الحدود الخارجية للإقليم ، لذا يوجد هذا النمط في الأقاليم التي تقترب أشكالها العامة من الشكل الدائري ، كموقع مدينة طنطا في وسط دلتا النيل ، ومدينة مدريد عاصمة إسبانيا (2) .

7- الموقع الهامشي Marginal Location :

يقصد به وقوع المحلة في نقطة متطرفة من الاقليم بمعنى أن المسافة الفاصلة بين هذا الموقع وحدود الاقليم أقل من المسافة الفاصلة بينه وبين بؤرة الاقليم ، وفي العادة تعد المحلات العمرانية هامشية الموقع قليلة الأهمية لبعدها عن مراكز الثقل سواء أكانت سكانية او اقتصادية والتي تتركز في داخل الاقليم غالباً ، وأحياناً يرجع موقع المحلة الهامشي الى وظيفتها الدفاعية والتي تحتم تشييدها قرب خط الحدود لتمثل نقطة دفاعية متقدمة بعيدة عن مراكز النقل الهامة في الداخل ، ويمثل هذا النمط من الموقع ، مدينة مرسى مطروح في مصر ، مدينة كراتشي في الباكستان ، مدينة حائل في المملكة العربية السعودية .

وكما سبق ان ذكرنا فإن الموقع الجغرافي لا يمثل عنصرا طبيعيا ثابتا ، بل هو متغير ، اذ تتباين أهميته من فترة زمنية لأخرى ، ولتأكيد ذلك نذكر أن تطور وسائل الملاحة البحرية والكشوف الجغرافية التي بدأت في النصف الثاني من القرن الخامس عشر الميلادي غيرت من أهمية المحيط الأطلسي وبالتالي بدلت من أهمية الموانئ الواقعة على سواحله ، كما أن الثورة الصناعية وتطور استخدام المعادن أدى الى ظهور مدن التعدين التي لم تكن صالحة تماما لسكنى الانسان قبل استغلال المعادن كبعض الاقاليم الصحراوية الحارة والباردة ، كما أن عمليات استصلاح الاراضي البور واستزراعها سواء كانت نطاقات صحراوية في الأصل أو مساحات تغطيها المياه أو المستنقعات خلقت العديد من المحلات العمرانية المخططة على اسس حديثة ، وجدير بالذكر أن تشييد طرق النقل تعد من العوامل الرئيسية المؤدية الى تغيير اهمية الموقع الجغرافي وأحسن الأمثلة على ذلك الآثار الناتجة عن شق قناة السويس ، وانشاء خط سكة حديد سيبيريا ، ومد خطوط السكك الحديدية في كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والارجنتين والبرازيل .

_____________

(1) جمال حمدان ، جغرافية المدن ، الطبعة الثانية ، القاهرة ، 1972 ، ص . ص 289 – 290 .

(2) جمال حمدان ، نفس المراجع ، ص 290 .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .