أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2017
1366
التاريخ: 24-10-2017
2338
التاريخ: 24-8-2020
1273
التاريخ: 15-2-2018
2141
|
اسمه:
سُليم بن قيس( 4 ق . هـ / حدود 90 هـ ) الهلالي العامري ، أبو صادق الكوفي . يكنى أبا صادق ,ولد في السنة الرابعة قبل الهجرة ودخل المدينة في عهد عمر بن الخطاب ، وبقي فيها إلى زمن عثمان .
أقوال العلماء فيه:
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب أميرالمؤمنين (عليه السلام) وفي أصحاب الحسن (عليه السلام) وفي أصحاب الحسين (عليه السلام )، قائلا : " سليم بن قيس الهلالي وفي أصحاب السجاد (عليه السلام) قائلا : " سليم بن قيس الهلالي ثم العامري الكوفي صاحب أميرالمؤمنين (عليه السلام) وعده من أصحاب الباقر (عليه السلام) .
ـ عده البرقي من الاولياء من أصحاب أميرالمؤمنين (عليه السلام) وفي أصحاب أبى محمد الحسن بن علي (عليه السلام) وأبى عبدالله الحسين بن علي من أصحاب أميرالمؤمنين (عليهم السلام) وكناه في الاخير بأبي صادق وعده في أصحاب السجاد من أصحاب أميرالمؤمنين (عليهما السلام) مقتصرا على كنيته وقال عند عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) من أصحاب أميرالمؤمنين عليهما السلام أبو صادق سليم بن قيس الهلالي .
ـ قال النجاشي في زمرة من ذكره من سلفنا الصالح في الطبقة الاولى :" سليم بن قيس الهلالي.
نبذه من حياته:
صحب سليم الامام علياً (عليه السّلام) ،وانتقل معه إلى الكوفة بعد أن بويع له - عليه السّلام - بالخلافة التقى خلال هذه المدة بالعديد من الصحابة ، وحمل عنهم الأحاديث . وكان متكلماً فقيهاً كثير السماع. رُوي أنّ الحجاج الثقفي طلب سليماً ، فهرب وأوى إلى أبان بن أبي عياش ب ( النوبندجان ) فلما حضرته الوفاة قال لَابان : إنّ لك عليّ حقاً ، وقد حضرني الموت يا ابن أخي إنّه كان من الامر بعد رسول اللَّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) كيت وكيت ، وأعطاه كتاباً ، وذكر أبان في حديثه قال : كان شيخاً متعبّداً له نور يعلوه .
قال الشيخ النعماني في « الغَيبة » عن كتاب سليم : وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها . وقال القاضي بدر الدين السبكي في « محاسن الرسائل في معرفة الأوائل » : إنّ أوّل كتاب صنف للشيعة هو كتاب سليم بن قيس . وقد ذُكر أنّ الأصل كان صحيحاً ، ونَقل عنه الآجلة المشايخ الثلاثة والنعماني والصفار وغيرهم إلَّا أنّه حصلت فيه زي أو غيرهم ، ولا يضير الكتاب اشتماله على أمر غير صحيح في مورد واحد أو موردين . روى الشيخ الطوسي بسنده عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال : سمعته يقول كلاماً كثيراً.
وقال ابن الغضائري : سليم بن قيس الهلالي العامري : روى عن أبي عبدالله والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام وينسب اليه هذا الكتاب المشهور وكان أصحابنا يقولون ان سليما لا يعرف ولا ذكر في خبر وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ولا من رواية أبان بن أبي عياش
وقد ذكر ابن عقدة في رجال أميرالمؤمنين عليه السلام أحاديث عنه والكتاب موضوع لا مرية فيه وعلى ذلك علامات فيه تدل على ما ذكرناه منها ما ذكر أن محمد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت ومنها أن الائمة ثلاثة عشر وغير ذلك وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر ابن أذينة عن ابراهيم بن عمر النصعاني عن أبان بن أبي عياش عن سليم و ( تارة ) يروى عن عمر عن أبان بلا واسطة . وقال في أبان بن أبي عياش : " ونسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس اليه " .
وقال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) في آخر كتابه ( تصحيح الاعتقاد ) : " وأماما تعلق به أبو جعفر ( رحمه الله ) من حديث سليم الذي رجع فيه إلى الكتاب المضاف اليه برواية أبان بن أبي عياش ، فالمعنى فيه صحيح غير أن هذا الكتاب غير موثوق به وقد حصل فيه تخليط وتدليس فينبغي للمتدين أن يجتنب العمل بكل ما فيه ولا يعول على جملته والتقليد لروايته ، وليفزع إلى العلماء فيما تضمنه من الاحاديث ليوقفوه على الصحيح منها والفاسد والله الموفق للصواب "
( انتهى ) .
وقال النعماني في كتاب الغيبة في باب ما روي في أن الائمة اثنى عشر اماما : " إن كتاب سليم بن قيس الهلالي اصل من اكبر كتب الاصول التي رواها اهل العلم حملة حديث اهل البيت عليهم السلام واقدمها وأن جميع ما اشتمل عليه هذا الاصل إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأمير المؤمنين عليه السلام والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذر ومن جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما وهو ـ من ـ الاصول التي ترجع الشيعة اليها وتعول عليها وإنما اوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله صلى الله عليه وآله ولائمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكرير ذكر عدتهم وقوله : إن الائمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم " ( انتهى ) .
وقال ابن شهر اشوب في معالم العلماء : سليم بن قيس الهلالي صاحب الاحاديث له كتاب .
بقي الكلام في جهات :
الاولى أن سليم بن قيس في نفسه ثقة جليل القدر عظيم الشأن ويكفى في ذلك شهادة البرقي بانه من الاولياء من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام المؤيدة بما ذكره النعماني في شأن كتابه وقد أورده العلامة في القسم الاول وحكم بعدالته وأما ابن داود فقد ذكره في القسمين الاول والثاني ولا نعرف لذلك وجها صحيحا .
الثانية : أن كتاب سليم بن قيس على ما ذكره النعماني من الاصول المعتبرة بل من اكبرها وإن جميع ما فيه صحيح قد صدر من المعصوم عليه السلام أو ممن لابد ن تصديقه وقبول روايته وعده صاحب الوسائل في الخاتمة في الفائدة الرابعة من الكتب المعتمدة التي قامت القرائن على ثبوتها وتواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها اليهم بحيث لم يبق فيه شك . ولكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه :
الاول : أنه موضوع وعلامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين ، واشتماله على أن الائمة ثلاثة عشر .
ويرد هذا الوجه أولا أنه لم يثبت ذلك والسند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري وقد تقدم غير مرة : أنه لا طريق إلى اثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري كيف وقد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس : والذي وصل إلينا من نسخة الكتاب ليس فيه شيء فاسد ولا شيء مما استدل به على الوضع ولعل الموضوع الفاسد غيره ولذلك لم يشتهر ، ولم يصل الينا.
وقال الميرزا في رجاله الكبير : أن ما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب ، المذكور فيه أن عبدالله بن عمر وعظ أباه عند الموت وأن الائمة ثلاثة عشر مع النبي صلى الله عليه وآله ، وشئ من ذلك لا يقتضى الوضع.
وقال الفاضل التفريشي في هامش النقد : قال بعض الافاضل : رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبدالله بن عمر وعظ أباه عند موته وأن الائمة ثلاثة عشر من ولد اسماعيل وهم رسول الله صلى الله عليه وآله مع الائمة الاثني عشر ولا محذور في أحد هذين.
واني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ هذا الكتاب الا كما نقل هذا الفاضل والصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره ، فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه . ( انتهى كلام الفاضل التفريشي ) .
أقول : ومما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل والفاضلان التفريشي والاسترابادي : أن النعماني روى في كتاب الغيبة بإسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا ، وفيه : ( فقال علي عليه السلام : الستم تعلمون أن الله عزوجل انزل في سورة الحج : يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سمياكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس .فقام سلمان رضى الله عنه عند نزولها فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله : من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة ابيهم ابراهيم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عنى الله بذلك ثلاثة عشر انسانا : أنا وأخي عليا وأحد عشر من ولده ( الحديث ) .
وروى بإسناده عنه أيضا أن عليا عليه السلام ، قال لطلحة في حديث طويل عند تفاخر المهاجرين والانصار : يا طلحة أليس قد شهد رسول الله صلى الله عليه وآله حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لاتصل الامة بعده ولا تختلف ؟ . إلى أن قال : وسمي من يكون من أئمة الهدى الذين أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسمانى أولهم ثم ابني هذا حسن ثم ابني هذا حسين ثم تسعة من ولدا بني هذا حسين ( الحديث ) .
وروى بأسناده عنه أيضا حديثا طويلا فيه قال علي بن أبى طالب عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : فما بال أقوام يعيروني بقرابتي وقد سمعوني أقول فيهم ما أقول من تفضيل الله تعالى أياهم إلى أن قال : نظر الله إلى أهل الارض نظرة فاختارني منهم ، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي وزيري ووارثي ووصيي وخليفتى في أمتي وولي كل مؤمن بعدي إلى أن قال ثم ان الله نظر نظرة ثالثة فاختار من أهل بيتي بعدي ي وهم خيار أمتي أحد عشر اماما بعد أخي واحدا بعد واحد ( الحديث ) .
وروى محمد بن يعقوب بسندين صحيحين وبسند آخر عن ابان بن ابي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال سمعت عبدالله بن جعفر الطيار يقول : كنا عند معاوية انا والحسن والحسين عليهما السلام وعبدالله بن عباس وعمر بن أم سلمة فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم ابنى الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فاذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابنه محمد بن علي أو بالمؤمنين من أنفسهم ثم تكملة اثني عشر اماما تسعة من ولد الحسين . . إلى أن قال قال سليم وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله ورواه النعماني في كتاب الغيبة عن محمد بن يعقوب نحوه . قال حماد بن عيسى وحدثناه ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس بالكتاب " .
بقى هنا أمران : الاول أن ابن الغضائري ذكر في كلامه رواية سليم بن قيس عن أبى عبدالله ، والحسن والحسين وعلي بن الحسين عليهم السلام ، وهذا غريب جدا ! فان سليم بن قيس لم يدرك الصادق عليه السلام ، بل الظاهر من الرواية الاولى المتقدمة عن الكشي أنه مات في زمن علي بن الحسين عليهما السلام ، ولكن الرواية ضعيفة وقد صرح الشيخ في رجاله بأنه من المدركين للباقر عليه السلام .
الثاني : أن المذكور في روايتي الكشي المتقدمتين ، رواية اسحاق بن ابراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة ، عن أبان بن أبى عياش عن سليم بن قيس وهاتان الروايتان مع أنهما ضعيفتان ، ولا اقل من جهة الحسن بن علي بن كيسان فيهما تحريف لا محالة ، فان الراوي عن ابن أذينة هو ابراهيم بن عمر اليماني لا ابنه اسحاق ، بل لا وجود لإسحاقي بن ابراهيم ، ومن المطمأن بن أن التحريف من النساخ ، والصحيح فيه : الحسن بن علي بن كيسان ، عن أبى اسحاق ابراهيم بن عمر اليماني ، عن ابن أذينة . وكيفما كان فطريق الشيخ إلى كتاب سليم بن قيس بكلا سنديه ضعيف ولا اقل من جهة محمد بن علي الصيرفي ( أبى سمينة ) .
وفاته :
توفي سليم بن قيس في - حدود سنة تسعين .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث ج9 / رقم الترجمة 5401. موسوعة طبقات الفقهاء ج384/1.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|