أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/9/2022
1742
التاريخ: 23-8-2022
1210
التاريخ: 2024-05-26
869
التاريخ: 5-5-2017
7349
|
دأب القرآن في تعليمه الإلهي إذ لم يزل يجعل في مدة نزوله وهى ثلاث وعشرون سنة لكليات تعاليمه مواد أولية حتى إذا عمل بشيء منها أخذ صورة العمل الواقع مادة لتعليمهم ثانيا فألقاها إليهم بعد إصلاح الفاسد من أجزائه وتركيبه بالصحيح الباقي وذم الفاسد والثناء على الصحيح المستقيم والوعد الجميل والشكر الجزيل لفاعله فكتاب الله العزيز كتاب علم وعمل لا كتاب فرض وتقدير ولا كتاب تعمية وتقليد .
فمثله مثل المعلم يلقى إلى تلامذته الكليات العلمية في أوجز بيان وأقصر لفظ ويأمرهم بالعمل بها ثم يأخذ ما عملوه ثانيا ويحلله إلى أوائل أجزائه من صحيح وفاسد فيبين لهم وارد النقص والقصور مشفعة بالعظة والوعيد ويمدح موارد الاستقامة والصحة ويقارنها بالوعد والشكر ويأمرهم بالعمل ثانيا وهذا فعاله حتى يكملوا في فنهم ويسعدوا في جدهم .
وهذا الذي ذكرناه من الحقائق القرآنية اللائحة للمتدبر الدقيق في بادئ مرة فتراه سبحانه ينزل كليات الجهاد مثلا في آياته بادئ مرة {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} [البقرة : 216] ويأمر المؤمنين به فيها ثم يأخذ قصة بدر ثانيا ويأمرهم بما يبين لهم فيها ثم قصة أحد ثم قصة أخرى وهكذا وتراه سبحانه يقص قصص السابقين من الأنبياء وأممهم ثم يجعلها بعد إصلاحها وبيان وجه الحق فيها عبرة للاحقين ودستورا لعملهم وهكذا وقد نزل في هذه الآيات من هذا القبيل قوله { فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [آل عمران : 137] وقوله {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ} [آل عمران : 146] .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|