المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Loop Space
15-5-2021
تعريف الاستراتيجية
20-5-2022
الفسيلفس والكنيسة.
2023-11-02
القيمة التربوية لمادة الجغرافيا المدرسية
22-11-2017
الأثر الكهربائي الحركي electrokinetic effect
6-12-2018
طرق جمع البيانات الجغرافية- طريقة القياس الميداني
6-3-2022


الزهد الحقيقي‏  
  
1637   10:53 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.76-78
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016 1247
التاريخ: 26-1-2022 2129
التاريخ: 19-6-2022 1770
التاريخ: 26-1-2022 1884

لا تظنن أن كل من يترك مال الدنيا أنه زاهد ، فإن ترك المال و إظهار التضييق و الخشونة في المأكل و الملبس سهل على من أحب المدح بالزهد.

فكم من الرهبان و المرائين تركوا مال الدنيا و روضوا أنفسهم كل يوم على قدر قليل من القوت   و اكتفوا من المسكن بأي موضع اتفق لهم ، و كان غرضهم من ذلك أن يعرفهم الناس بالزهد و يمدحهم عليه ، فهم تركوا المال لنيل الجاه.

فالزهد الحقيقي ترك المال والجاه ، بل جميع حظوظ النفس من الدنيا , و علامة ذلك استواء الغنى و الفقر و الذم و المدح و الذل و العز لأجل غلبة الأنس باللّه ، إذ ما لم يغلب على القلب الأنس باللّه و الحب له لم يخرج عنه حب الدنيا بكليته , إذ محبة اللّه و محبة الدنيا في القلب كالماء و الهواء في القدح ، فإذا دخل أحدهما خرج الآخر، فكلاهما لا يجتمعان ولا يرتفعان أيضا.

فالقلب المملوء من حب الدنيا يكون خاليا عن حب اللّه ، كما أن القلب المشغول بحب اللّه و أنسه فارغ عن حب الدنيا و بقدر ما يقدر ما يخرج أحدهما يدخل الآخر و بالعكس.

ومنها : الغنى‏ وهو وجود كل ما يحتاج إليه من الأموال ، و هذا أقل مراتبه ، و فوق ذلك مراتب لا تحصى ، حتى ينتهي إلى جمع أكثر أموال الدنيا ، كما اتفق لبعض الملوك.

ثم (الغنيّ) إما أن يكون بحيث يسعى في طلب المال و جمعه و يتعب في تحصيله و يكره خروجه عن يده و يتأذى به ، و هذا غني حريص , أو يكون بحيث لا يتعب و لا يسعى في تحصيله ، إلا أنه لما أتاه أخذه و فرح به ، مع تأذيه بفقده و كراهته له ، و هذا أيضا لا يخلو عن الحرص لحزنه بفقده أو يكون بحيث لا يتعب في طلبه ولا يرغب فيه رغبة يفرح بحصوله و يتأذى بفقده ، و لكن لما أتاه رضى به : إما مع تساوى وجوده و عدمه أو مع كون وجوده أحب إليه من عدمه ، و مثله الغني الراضي و القانع.

وأيضا الغنى إما أن يكون جميع ماله حلالا ، أو يكون بعضه أو كله حراما.

وأيضا إما يمسكه غاية الإمساك ، بحيث لا يؤدى شيئا من حقوقه الواجبة و المستحبة ، أو ينفقه في مصارفه اللائقة , وللإنفاق مراتب شتى : أدناها أن يؤدى الحقوق الواجبة ، وأعلاها أن يبذل كلما يزيد عن أقل مراتب الغنى ، بحيث لو تعدى عنه يسيرا صار فقيرا.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.