المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عبد الكريم بن علي بن كاظم الجزائري.  
  
1597   08:34 صباحاً   التاريخ: 27-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص362.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الجزائري  (1289- 1382 ه‍) عبد الكريم بن علي بن كاظم بن جعفر بن حسين الأسدي، الجزائري، النجفي، كان فقيها إماميا، شاعرا، عالما كبيرا، من الشخصيات الدينية و الجهادية و السياسية البارزة.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و ثمانين و مائتين و ألف، و تلقّى المقدمات الأدبية و العلمية عن بعض الأساتذة.

ثم حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا على: محمد كاظم الخراساني، و حسن بن محمد حسن بن باقر الجواهري، و محمد طه آل نجف، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

و حاز على ملكة الاجتهاد، و مارس الأدب، و قرض الشعر، و احتل مكانة مرموقة في الحقلين العلمي و الأدبي.

و كان في طليعة العلماء الذين جاهدوا الانجليز، حيث شارك في حركة الجهاد عام (1333 ه‍)، و في الثورة العراقية (ثورة العشرين) عام (1338 ه‍ 1920 م)، ، و خاض غمار الأحداث السياسية التي تبعت ذلك، و أصبح من رجال العراق البارزين، ذوي المواقف الجريئة، و الآراء الصلبة، و التاريخ الحافل بالجهاد في سبيل اللّه و الأمة و الوطن.

و قد تصدى لإمامة الجماعة في مسجد (الخليلي) بالنجف، و للبحث و التدريس، فتلمذ له العشرات من العلماء، منهم: أخوه محمد جواد الجزائري، و محسن شرارة، و طاهر القطيفي، و محمد بن خليل الزين العاملي، و عبد الكريم العوامي، و السيد علي بحر العلوم، و محمد جواد بن عبد الصاحب الظالمي، و السيد هادي الصائغ، و محمد بن موسى آل عياد العاملي، و فرج بن حسن القطيفي، و نور الدين بن محمد صالح الجزائري النجفي، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: حاشية على «المكاسب» لمرتضى الأنصاري، شرح «العروة الوثقى» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي، حاشية على «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، و شرح مباحث الظن و القطع من «فرائد الأصول» للأنصاري.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله متغزّلا:

جسمي كطرفك من هواك عليل

 

و قصير ليلي من نواك طويل

يا فاتني بنواظر مكحولة

 

من غنجها ما عبّ فيها الميل

ورد بخدّك عاقني عن قطفه

 

سيف بجفنك مغمد مسلول

طرفي ابتلاني في هواك فمن دمي

 

أنت البري‌ء، و طرفي المسؤول

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)