أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
2177
التاريخ: 13-08-2015
1938
التاريخ: 29-3-2021
2569
التاريخ: 9-04-2015
5226
|
هو أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد، ولد –على الأرجح- في بغداد سنة 275هـ، وكانت وفاته بها سنة 337هـ (1)، كان قدامة من أوسع أهل زمانه علما وأغزرهم مادة، أخذ بنصيب وافر من ثقافة عصره الإسلامية، فبرع في اللغة والأدب والفقه، والكلام والفلسفة، والحساب وكان يمده في ذلك ذكاء قوي وطبع سليم، وشغف بالاطلاع والتحصيل شديد، هذا الى خلق قويم ونفس عالية تجافت به عن تبذل العامة وإسفافها، وبذلك أصبح مثالاً جميلاً للعالم الاسلامي المهذب في أوائل القرن الرابع الهجري، والمصادر كلها مجمعة على نعته بالفضل والبلاغة والفلسفة، والبراعة في الحساب والمنطق(2).
أحصى له ابن النديم من مصنفاته اثنى عشر كتاباً وهي:
كتاب الخراج –نقد الشعر- صابون الغم- صرف الهم- جراء الحزن- درياق الفكر- السياسية- الرد على ابن المعتز فيما عاب به أبا تماماً- حشو حشاء الجليس- صناعة الجدل- الرسالة في أبي علي بن مقلة وتعرف بالنجم الثاقب- نزهة القلوب وزاد المسافر(3).
واشهر هذه الكتب ثلاثة: الخراج، والألفاظ ونقد الشعر.
وكان قدامة أحد البلغاء الفصحاء والفلاسفة الفضلاء، والنقاد الأعلام، وكتابه نقد الشعر ذو أثر كبير في حركة النقد العربي ونهضته(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) نصوص نقدية لأعلام النقاد العرب د/ محمد السعدي فرهود ص46.
2) تقديم عبد الحميد العبادي لكتاب نقد النثر ص38 ط دار الكتب العلمية بيروت.
3) نفس المرجع ص40.
4) راجع تقديم الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي لكتاب نقد الشعر ص48 ط مكتبة الكنايات الأزهرية.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|