أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/9/2022
1539
التاريخ: 28-4-2017
2604
التاريخ: 2024-04-23
746
التاريخ: 2023-02-07
1210
|
لقد اكد علماء النفس والتربية والتعليم الفشل الذريع لأساليب الاستبداد والتعنت والقمع والارهاب في تربية الاطفال وحتى الكبار، لان الحياة في ظل تلك الاساليب الشاذة تصبح جحيما لا يطاق لذلك حذر الاسلام الحنيف قبل اربعة عشر قرنا من الركون اليها في ادارة الدولة او ادارة الاسرة وحاربها حرباً لا هوادة فيها، لأنها اساليب عقيمة تضر بسلامة الفرد والاسرة والمجتمع، وتؤدي إلى افدح الاضرار و اخطر النتائج.
إن النجاح في ادارة الاسرة لا يكون ابدا عن طريق الظلم والتعدي والبطش والشدة وانما يتحقق في ظل الحب والرحمة وحسن الخلق والاحترام المتبادل، لان الاسرة هي الاساس للسعادة، والمهد الحقيقي لتربية الاطفال الاسوياء الشرفاء.
والواقع ان اسلوب قيادة الاسرة او الدولة له دخل كبير في جميع شؤون الحياة سواء كانت تربوية ام غيرها، مادية او معنوية لذا اصبح من الممكن ان نعرف الاوضاع الظاهرية والادبية للأسرة او الامة عن طريق سلوك قادتها وامرائها، وعلى هذا الاساس تأتي مقولة امير المؤمنين علي (عليه السلام): ( الناس بأمرائهم اشبه منهم بآبائهم)(1).
اجل، ان تأثير محيط الاسرة وقدرة الوالدين على بناء وتربية ابنائهم صغاراً كانوا ام كبارا كبير ومهم جداً، وان تأثير محيط الدولة وسلوك حكومتها هو ايضا كبير ومهم جداً على الناشئة والرعية جميعاً.
وطبيعي ان تأثير الحكام والامراء في بناء وتربية المجتمع ابلغ من تأثير الاسرة في هذا المجال، لذلك يجب ان تتضافر جهود الاسرة والدولة معاً من اجل ايجاد المناخ الملائم لتربية وتعليم الصغار والكبار على حد سواء وتوجيههم نحو الانضباط الاخلاقي والتوازن المادي والمعنوي، والتحلي بالفضائل والقيم الانسانية السامية، لكي تنطلق مسيرة الحياة للفرد والمجتمع والدولة نحو التكامل والرقي بصورة صحيحة ودائمة.
وعلى كل حال، فان الاسرة او الدول التي تدار على اساس الحرية والعدل والقانون والمحبة والاحترام المتبادل تتوفق في حياتها وتتمكن من تحقيق اهدافها التربوية والاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
عكس الاسرة او الدولة التي تلجأ إلى الادارة عن طريق الاستبداد و العنجهية والركون إلى وسائل القمع والضغط والارهاب اسلوباً لها في الحياة، فهي حتما لا تحصد الا الخيبة والفشل والخسران المبين.
ومن هنا يجب ان يتفهم الجميع رعاةً ورعية مسؤولياتهم تجاه تربية ابنائهم، وان يشمّروا عن سواعدهم من اجل تثقيفهم، وتربيتهم تربية اسلامية انسانية صحيحة. لكي نحصل على الاجيال السوية التي يعتمد عليها في القيادة والادارة، والنهوض والبناء والتقدم والا نبقى نحصد الفشل وخيبة الامل والتقهقر، وحياة الذل والهوان التي رفضها اسلامنا العظيم وقائدنا الكريم محمد (صلى الله عليه واله) والأئمة المعصومون سلام الله عليهم اجمعين.
_____________
1ـ بحار الأنوار : ج17، ص129
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|