أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2015
3397
التاريخ: 1-5-2016
16572
التاريخ: 18-10-2015
3160
التاريخ: 18-10-2015
3476
|
لما توفرت القوى العسكرية للامام تهيأ للخروج الى صفين وأمر الحارث بن الأعور أن ينادي في الناس بالخروج إلى معسكرهم في النخيلة فنادى فيهم بذلك فعجت الكوفة بالنفار وخرج الامام تحف به صحابة النبي وقد زحفت معه الكتائب كأنها السيل وهي ما بين راكب وراجل وهم يعرفون القصد في خروجهم فانهم خرجوا لنصرة الحق ومحاربة اعداء الاسلام وخصومه , ولزمت جيوش الامام الفرات فى زحفها السريع فلما انتهت الى الانبار استقبلها أهلها ثم جاءوا يهرعون إلى الامام فتنكر منهم وقال لهم : ما هذه الدواب التي معكم؟ وما أردتم بهذا الذي صنعتم؟ فقالوا وهم يبدون عظيم الولاء ومزيد التكريم : يا أمير المؤمنين أما هذا الذي صنعنا فهو خلق منا نعظم به الامراء وأما هذه البراذين فهدية لك وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيأنا لدوابكم علفا كثيرا ؛ فزجرهم الامام ونهاهم عن ذلك فقال : أما هذا الذي زعمتم أنه منكم خلق تعظمون به الامراء فو الله ما ينفع هذا الامراء وإنكم لتشقون به على أنفسكم وأبدانكم فلا تعودوا له وأما دوابكم هذه فان أحببتم أن نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم أخذناها منكم وأما طعامكم الذي صنعتم لنا فانا نكره أن نأكل من أموالكم شيئا الا بثمن.
هذا هو منطق العدل الذي سار عليه ابن أبي طالب فلم يسمح للمهرجانات ولا لسائر المظاهر التي اعتادها الملوك والأمراء لأن فيها جهدا للرعية وتعظيما للأمراء وهم في نظر الاسلام لا ميزة لهم على بقية أفراد الشعب واندفع الانباريون فقالوا له : يا أمير المؤمنين نقومه اي الطعام ثم نقبل ثمنه .
قال : لا تقومونه قيمته ؛ ثم تركهم وانصرف عنهم وسارت جيوشه تطوى البيداء حتى انتهت الى صفين فانزلها الامام بإزاء اصحاب معاوية .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|