أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2016
709
التاريخ: 27-4-2016
542
التاريخ: 27-4-2016
696
التاريخ: 27-4-2016
529
|
[قال العلامة] إذا فرغ من طواف سبعة أشواط تامّة ، صلّى ركعتي الطواف في مقام إبراهيم عليه السلام حيث هو الآن ـ وهو سنة ثمان عشرة وسبعمائة ـ لأنّ إبراهيم بن أبي محمود قال للرضا عليه السلام : أصلّي ركعتي طواف الفريضة خلف المقام حيث هو الساعة أو حيث كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال : « حيث هو الساعة » (1).
فإن كان الطواف مستحبّا ، كانت هاتان الركعتان مستحبّتين ، وإن كان الطواف فرضا ، كانت الركعتان فرضا عند أكثر علمائنا (2) ـ وبه قال أبو حنيفة والشافعي في أحد قوليه (3) ـ لقوله تعالى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125].
ولأنّ النبي صلى الله عليه وآله صلاّهما ، وتلا قوله تعالى {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}(4) فأفهم الناس أنّ هذه الآية أمر بهذه الصلاة ، والأمر للوجوب.
ولأنّه عليه السلام فعلهما وقال : ( خذوا عنّي مناسككم ) (5).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « إذا فرغت من طوافك فأت مقام إبراهيم عليه السلام ، فصلّ ركعتين ، واجعله أمامك ، واقرأ فيهما سورة التوحيد {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]. وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] ، تم تشهّد واحمد الله وأثن عليه وصلّ على النبي صلى الله عليه وآله ، وسله أن يتقبّل منك ، وهاتان الركعتان هما الفريضة ليس يكره أن تصلّيهما أيّ الساعات شئت : عند طلوع الشمس وعند غروبها ، ولا تؤخّرها ساعة تطوف وتفرغ فصلّهما»(6).
وقال مالك والشافعي في القول الثاني ، وأحمد : أنّهما مستحبّتان ـ وهو قول شاذّ من علمائنا (7) ـ لأنّها صلاة لم يشرع لها أذان ولا إقامة ، فلا تكون واجبة (8).
قلنا : تكون واجبة ، ولا يسنّ لها الأذان ، وكذا العيد الواجب والكسوف.
__________________
(1) الكافي 4 : 423 ـ 424 ـ 4 ، التهذيب 5 : 137 ـ 453.
(2) منهم : الشيخ الطوسي في النهاية : 242 ، والمبسوط 1 : 360 ، والخلاف 2 : 327 ، المسألة 138 ، وابن إدريس في السرائر : 135 ، والمحقّق في شرائع الإسلام 1 : 267.
(3) بدائع الصنائع 2 : 148 ، الوجيز 1 : 118 ، فتح العزيز 7 : 306 ، حلية العلماء 3 : 334 ، الحاوي الكبير 4 : 153 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 230 ، المجموع 8 : 51 ، المغني 3 : 405 ، الشرح الكبير 3 : 414.
(4) سنن الترمذي 3 : 211 ـ 856 ، سنن النسائي 5 : 235.
(5) سنن البيهقي 5 : 125.
(6) الكافي 4 : 423 ـ 1 ، التهذيب 5 : 136 ـ 450.
(7) كما في السرائر : 135.
(8) بداية المجتهد 1 : 341 ، الحاوي الكبير 4 : 153 ، الوجيز 1 : 118 ، فتح العزيز 7 : 307 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 230 ، المجموع 8 : 51 و 62 ، حلية العلماء 3 : 334 ، المغني 3 : 405 ، الشرح الكبير 3 : 414 ـ 415.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|