أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
4800
التاريخ: 20-10-2015
5155
التاريخ: 25-2-2018
2801
التاريخ: 20-4-2016
6064
|
شيّع الإمام (عليه السلام) جنازة فرأى رجلا يضحك فساءه ذلك ووعظه بهذه الكلمات المشرقة قال (عليه السلام) : كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب وكأنّ الّذي نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون! نبوّئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنّا مخلّدون بعدهم ثمّ قد نسينا كلّ واعظ وواعظة ورمينا بكلّ جائحة !! .
إنّ الموت أكبر واعظ للإنسان لو كان يملك فكره لكنّه لم يحفل به وكثيرون من الناس في أثناء مسيرتهم في تشييع الموتى يتعاطون أحاديث الدنيا ولا يتّعظون بالموت فكأنّه قد كتب على غيرهم.
وسمع الإمام (عليه السلام) رجلا يذمّ الدنيا ولم يكن ذمّه عن واقع وإيمان فقال (عليه السلام) له : أيّها الذّامّ للدّنيا المغترّ بغرورها المخدوع بأباطيلها! أتغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها؟ أنت المتجرّم عليها أم هي المتجرّمة عليك ؟ متى استهوتك أم متى غرّتك؟ أبمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع أمّهاتك تحت الثّرى؟ كم علّلت بكفّيك وكم مرّضت بيديك! تبتغي لهم الشّفاء وتستوصف لهم الأطبّاء غداة لا يغني عنهم دواؤك ولا يجدي عليهم بكاؤك , لم ينفع أحدهم إشفاقك ولم تسعف فيه بطلبتك ولم تدفع عنه بقوّتك! وقد مثّلت لك به الدّنيا نفسك وبمصرعه مصرعك.
إنّ الدّنيا دار صدق لمن صدقها ودار عافية لمن فهم عنها ودار غنى لمن تزوّد منها ودار موعظة لمن اتّعظ بها مسجد أحبّاء الله ومصلّى ملائكة الله ومهبط وحي الله ومتجر أولياء الله , اكتسبوا فيها الرّحمة وربحوا فيها الجنّة فمن ذا يذمّها وقد آذنت ببينها ونادت بفراقها ونعت نفسها وأهلها ؛ فمثّلت لهم ببلائها البلاء وشوّقتهم بسرورها إلى السّرور؟! راحت بعافية وابتكرت بفجيعة ترغيبا وترهيبا وتخويفا وتحذيرا فذمّها رجال غداة النّدامة وحمدها آخرون يوم القيامة , ذكّرتهم الدّنيا فتذكّروا وحدّثتهم فصدّقوا ووعظتهم فاتّعظوا .
تحدّث الإمام (عليه السلام) عن الدنيا وأنّها دار زوال وفناء فالمغرور من غرّته والشقيّ من فتن بها والسعيد من خشي ربّه وعمل صالحا واهتدى فإنّها تكون دار تجارة وربح له.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|