أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-4-2016
3346
التاريخ: 7-02-2015
3422
التاريخ: 14-4-2016
3131
التاريخ: 14-4-2016
4801
|
- أنّ الكبرياء من صفات اللّه تعالى، ومِن ثمّ فليس للناس أنْ يتكبّر بعضهم على بعض.
- ثمّ عرض، ثانياً، لكبرياء أبليس، وتَعَصّبه ضدّ آدم، مفتخِراً بأصله، وذكّر بأنّ كبرياء إبليس كانت كارثة عليه إذ قضتْ على منزلته العالية.
- ثمّ قرن الإمام بين كبرياء إبليس وكبرياء البشر على بعضهم، واعتبر المتكبِّرين أتباعاً لإبليس في هذا الخُلُق الذميم: صدَّقهُ بهِ أبناء الحمِيَّةِ(1)، وإخوانُ العصبيّةِ، وفرُسانُ الكِبرِ والجاهِليَّةِ، حتَّى إذا انقادتْ لهُ الجامِحَةُ مِنكُم(2)، واستحكمتِ الطَّماعِيّةُ مِنهُ فيكُم - فنجمتِ(3) الحالُ مِن السِّرِّ الخفِيِّ إلى الأمر الجلِيِّ - استفحل سُلطانُهُ عليكُم(4)، فأصبحتُم أعظم في دينِكُم حرجاً(5)، وأورى فِي دُنياكُم قدحاً(6) مِن الّذين أصبحتُم لهُم مُناصِبينَ وعليهِم مُتألِّبينَ).
وهكذا بيّن لهم الإمام أنّ الشرّ والفساد النّاشئين عن العصبيّة، والصّراع النّاتج منها لا يقتصر تأثيرها على الجانب الديني والإيماني فقط، وإنّما يتعدّى ذلك إلى التّأثير على الوضع الحياتي الدّنيوي، لهذه العصبيّة (أورى في دُنياكم قدحاً) من هؤلاء الّذين تخافون منهم على امتيازاتكم المادّيّة فتتعصّبون ضدّهم.
ثمّ أثار الإمامُ في أذهانهم ذكرى تاريخيّة يعرفونها من القرآن، هي قصّة ابنَي آدم: ولا تكُونُوا كالمُتكبِّرِ على ابنِ أمِّهِ مِن غيرِ ما فضلٍ جعلهُ اللهُ فيه سِوى ما ألحقتِ العظمةُ بِنفسِهِ مِن عداوةِ الحسدِ، وقدحتِ الحميّةُ في قلبه من نارِ الغضب، ونفخ الشيطانُ في أنفِهِ من ريحِ الكِبَرِ الّذي أعقبهُ اللهُ بهِ النَّدامةَ، وألزمهُ آثام القاتِلين إلى يومِ القيامةِ .
ثمّ يعود الإمام إلى تأنيب سامعيه على ما هم عليه من روح قبليّة، وتعصّب عنصري ذَمِيْم، مبيِّناً لهم أنّ هذه الآفة الخطيرة الوبيلة قد ابْتُلِيَتْ بها الأُمم الماضية وذاقت مرارتها: أَلاَ وقد أمعنْتُم في البغي(7)، وأفسدتُم في الأرضِ، مُصارحةً للّه بالمُناصبةِ(8)، ومُبارزةً للِمؤمنينَ بِالمُحاربةِ - يقصد بالمؤمنين أولئك الّذين توجّه ضدهم العصبيّة - فاللّه اللّه في كِبرِ الحمِيَّةِ، وفخر الجاهليَّةِ، فإنَّه ملاقِحُ الشَّنآنِ(9) ومنافخُ الشيطانِ، الّتي خدعَ بِها الأُمم الماضِية والقُرُون الخالِية(10)، أمراً تشابهتِ القُلُوبُ فيه، وتتابعتِ القُرونُ عليهِ، وكِبراً تضايقتِ الصُّدُورُ بهِ .
ثمّ يوجّه الأنظار بصورة مباشرة إلى القيادات الّتي تغذّي هذه الآفة، وتؤجّج نارها وهم زعماء القبائل: أَلاَ فالحَذَر الحَذَر مِن طاعةِ ساداتِكُم، الّذين تكبَّرُوا عن حَسَبِهِم وترفَّعُوا فوق نَسَبِهِم..، فإنَّهُم قواعِدُ أساسِ العصبِيَّةِ، ودعائمُ أركانِ الفِتنةِ، وسُيُوف اعتِزاءِ(11) الجاهِليّة، فاتّقُوا اللّه ولا تكُونُوا لِنِعمِهِ عليكُم أضداداً، ولا لفضلِهِ عِندكُم حُسَّاداً، ولا تُطيعُوا الأدعياء الَّذِينَ شربتُم بصفوكُم كدرهُم(12)، وخلطْتُم بصحَّتكُم مرضَهُم، وأدخلْتُم في حقِّكُم باطِلَهُم، وهُم أساسُ الفُسُوقِ وأحلاسُ العُقُوقِ..، (13).
ثمّ يعود الإمام إلى التنظير بالتاريخ، مذكِّراً بالنهايات الفاجعة للأُمم والشعوب الّتي فتكتْ بها آفة التّعصب والتّناحر، مقابلاً ذلك بالنهج النبوي الإنساني البعيد عن الكِبَر: فاعتبِرُوا بِما أصابَ الأُمم المُستكبِرين مِن قبِلكُم مِن بأسِ اللّهِ وصولاتِهِ، ووقائعِهِ ومثُلاتِهِ(14) واتّعِظُوا بِمثاوي(15) خُدُودهِمِ ومصارع جُنُوبِهِم..، فلو رخَّص اللّه في الكِبر لأحدٍ مِن عِبادِهِ لرخّص فيه لِخاصَّةِ أنبيائهِ..، ولقد دخل مُوسى بنُ عِمران ومعهُ أخُوهُ هارُون - عليهِما السّلام - على فِرعون وعليهِما مدارعُ الصُّوفِ(16)، وبِأيديهِما العِصِيُّ، فشرطا لهُ - إنْ أسلم - بقاءَ مُلكِهِ، ودوام عِزّهِ، فقالَ: أَلاَ تعجبُون مِن هذينِ يشرِطانِ لي دوامَ العِزِّ وبقاء المُلكِ، وهُما بِما ترونَ مِن حالِ الفقرِ والذُّلِ .
ويستمرّ الإمام في التّنظير التّاريخيّ، داعياً مستمعيه إلى فحص المواقف التاريخيّة الّتي مرّت على الأمم السّابقة، وتجنّب الاختيارات والتّجارب الّتي أدّت إلى الانحطاط والانهيار، واختيار المسلكيّة الّتي ثبت بالتّجربة صلاحها: ..، واحذرُوا ما نزلَ بِالأُممِ قبلكُم مِن المثُلاتِ بِسُوءِ الأفعالِ وذميمِ الأعمال، فتذكّرُوا في الخير والشَّرِّ أحوالهُم، واحذرُوا أنْ تُكُونُوا أمثالهُم،
فإذا تفكَّرتُم في تفاوُتِ حاليِهم، فألزَمُوا كُلَّ أمرٍ لزِمتِ العِزَّةُ بهِ شأنهُم، وزاحتِ الأعداءُ لهُ عنهُم(17)، ومُدَّتِ العافيةُ بهِ عليهِم، وانقادتِ النعمةُ لهُ معهُم، ووصلَتِ الكرامةُ عليهِ حبلهُم، مِن الاجتنابِ لِلفُرقةِ، واللُّزُوم للأُلفةِ، والتَّحاضِّ عليها(18)، والتَّواصي بِها واجتنبُوا كُلَّ أمرٍ كسر فِقرتهُم(19)، وأوهنَ مِنّتهُم(20) مِن تضاغُن القُلوبِ(21)، وتشاحُن الصُّدورِ، وتدابُرِ النُّفُوسِ وتخاذُلِ الأيدي..، (22).
ويستمرّ الإمام في تنظيره التاريخي بتقديم أمثلة محدّدة من حياة الإسرائيليين والعرب، بعدما كان في تنظيره السّابق يذكر الأمم بشكل عام، دون أنْ يخصّ بالذّكر أُمّة بعينها: ..، وتدبَّرُوا أحوال الماضِين مِن المُؤمِنينَ قبلكُم: كيف كانُوا في حالِ التّمحِيص(23) والبلاءِ، ألم يكُونُوا أثقلَ الخلائقِ أعباءً، وأجهد العِبادِ بلاءً(24) وأضيق أهلِ الدُّنيا حالاً، اتخذتْهُم الفراعِنةُ عبيداً فسامُوهُم سُوء العذابِ، وجرَّعُوهُمُ المُرار(25)، فلم تبرحِ الحالُ بِهم في ذُلِّ الهلكةِ وقهرِ الغلبةِ..، حتَّى إذا رأى اللّه سُبحانهُ جدّ الصَّبر منهُم على الأذى في محبَّتهِ(26)، والاحتمالَ للمكرُوه من خوفِهِ، جعلَ لهُم في مضايقِ البلاءِ فرجاً، فأبدَلهُمُ العِزَّ مكان الذُّلِّ، والأمنَ مكان الخوف، فصاروا مُلوكاً حُكّاماً، وأئمَّةً أعلاماً..، فانظُرُوا كيفَ كانُوا حيثُ كانتِ الأَمْلاءُ مجتمِعةً(27)، والأهواء مُؤتلِفةً، والقُلُوبُ مُعتدِلةً، والأيدي مُترادفِةً(28)، والسُّيوفُ مُتناحِرةً، والبصائرُ نافِذةً(29)، والعزائمُ واحِدةً، ألم يكُونُوا أرباباً في أقطارِ الأرضين، ومُلُوكاً على رِقابِ العالَمِينَ، (فانظُرُوا إلى ما صارُوا إليه في آخرِ أمُورِهم، حين وقعتِ الفُرقَةُ، وتشتَّتتِ الألفةُ، واختلفتِ الكلِمةُ والأفئدَةُ، وتشعَّبُوا مُختلِفين، وتفرَّقُوا مُتحارِبين، قد خلع اللّه عنهُم لِباس كرامتِهِ، وسلبهُم غضارَة نِعمتِهِ(30)، وبقي قصصُ أخبارِهِم فِيكُم عِبراً لِلمعُتبرين مِنكُم، فاعتبِروا بحالِ ولدِ إسماعيل وبني إسحاق وبني إسرائيل عليهِمُ السلامُ، فما أشدَّ اعتِدالَ الأحوالِ(31) وأقربَ اشتِباه الأمثالِ،
تأمَّلُوا أمرهُم فِي حالِ تشتُّتهِم وتفرُّقهم ليالِي كانت الأكاسرةُ والقياصِرةُ أرباباً لهُم، يختارُونهم عن ريفِ الآفاق(32)، وبحرِ العِراقِ(33) وخُضرةِ الدُّنيا، إلى منابتِ الشِّيح ومهافِي الرِّيح(34)، ونَكد المَعاشِ(35) فتركُوهُم عالةً مساكِينَ، إخوانَ دبرٍ ووبرِ(36)، أذلَّ الأُممِ داراً، وأجدبهُم قراراً، لا يأووُن إلى جناحِ دعوةٍ يعتصِمُون بها، ولا إلى ظِلِّ ألفةٍ يعتمدُون على عِزِّها، فالأحوالُ مُضطرِبة، والأيدي مُختلفة، والكثرةُ متفرقة، في بلاءِ أزلٍ(37) وأطباقِ جهلٍ(38)، من بناتٍ موؤودةٍ، وأصنام معبُودةٍ، وأرحامٍ مقطُوعة، وغاراتٍ مشنُونةٍ ،
فانظُروا إلى مواقِعِ نعمِ اللهِ عليهِم حينَ بعثَ إليهِم رسُولاً، فعقدَ بمِلِّتهِ طاعتهُم، وجمع على دعوتهِ أُلفتهُم، كيف نشرتِ النِّعمةُ عليهم جناحَ كرامتِها، وأَسَالَتْ لهُم جداول نعيمها، والتفَّتِ المِلَّةُ بهم في عوائد بركتِها، فأصبحُوا في نعمتها غرقين(39) وفي خُضرةِ عيشِها فكهين(40) قد تربَّعتِ الأمُورُ بهم(41) في ظلِّ سُلطانٍ قاهرٍ وآوتهُمُ الحالُ إلى كنفِ عزٍّ غالبٍ(42) وتعطَّفتِ الأمُورُ عليهم في ذُرى ملكٍ ثابتٍ(43) فهُم حُكّام على العالمين، ومُلُوك في أطرافِ الأرضين، يملِكُون الأمُور على من كان يملِكُها عليهم، ويُمضُون الأحكام فيمن كان يُمضِيها فيهم، لا تُغمزُ لهم قناة، ولا تُقرعُ لهم صفاة(44)...
وإنَّ عندكُمُ الأمثالُ من بأسِ اللّه وقوارعهِ، وأيَّامهِ ووقائعهِ(45)، فلا تستبطئُوا وعيدهُ جهلاً بِأخذهِ وتهاوُناً ببطشهِ، ويأساً من بأسِهِ، فإنَّ اللّه سُبحانهُ لم يلعنِ القرن الماضي بين أيديكُم إلاّ لِتَرْكِهم الأمرَ بالمعرُوف والنّهي عن المُنكرِ، فلعن اللّه السُّفهاء لرُكُوب المعاصي، والحُلماءَ لتركِ التناهي (46).
____________________
1 - الحميّة: الأَنَفَة والغضب.
2 - الجامحة: من جموح الفرس، أراد أنّ الفئة الّتي لم تطع إبليس وجَمَحَتْ عنه عادتْ فأطاعتْه واتّبعتْ سبيله في الكبرياء، أو أنّ الفئة الّتي جمحت عن الشرع انقادتْ إلى إبليس.
3 - نجم: ظهر، أي أنّ العصبيّة بعدما كانت خفيّة في النّفوس ظهرتْ في ممارسات علنيّة.
4 - اسْتَفْحَلَ: قوي واشتدّ وصار فَحْلاً.
5 - الحَرَج: لغةً في الحَرَج - بفتح الرّاء - وهو الإثم ، يريد: إنّكم بطاعتكم لإبليس أصبحتم أعظم إثماً في دينكم، ورواية النّسخة المتداولة من النهج (فأصبح)، ولا يستقيم المعنى عليها، ورواية (ابن أبي الحديد) في شرحه (فأصبحتم) وقد اعتمدناها؛ لأنّها أوفق بالمعنى.
6- أورى: أشدّ قدحاً وتوليداً للنار، كنايةً عن تخريب دنياهم بالفتن والقلاقل.
7 - أمعنتم في البغي: بَالَغْتُم فيه، من أَمْعَنَ في الأرض، أي ذهب فيها بعيداً.
8 - مصارحةً للّه: أي مكاشفةً يعني الإعلان بالمعاصي، وعدم التستّر في شأن العصبيّة والتكبّر الجاهلي.
9 - ملاقح: جمع ملقح، وهو المصدر من لقحت، والشّنآن: البغض، يريد أنّ الكبر والفخر الجاهلي مكان البغضاء والحقد ومثارهما.
10 - منافخ الشيطان: جمع منفخ، مصدر من نفخ: يعني أنّ الكبر والفخر هما المكان الّذي ينفخ فيه الشّيطان من نفس الإنسان فيدفعها إلى الشّر والجريمة.
11 - اعتزاء الجاهلية: الاعتزاء هو الانتساب، أي أنّهم يفتخرون بأنسابهم وآبائهم، كقولهم: يا لفلان، أو: يا لآل فلان،
12- المراد من هذه الجملة وما بعدها أنّ هؤلاء الزعماء يُفسدون بنزعاتهم الشرّيرة حياتَكم وإيمانكم وطهارة نفوسكم.
13 - الأحلاس: جمع حلس، وهو كساء رقيق يكون على ظهر البعير ملازماً له، فقيل لكلّ ملازم أمر: هو حلس ذلك الأمر، فهؤلاء المغدون من رؤساء القبائل ملازمون للعقوق والتنكّر لنعم اللّه ولأحكام الشرع وقواعد الأخلاق.
14 - المثلات والوقائع: يقصد بهما عقوبات اللّه الّتي استحقوها نتيجة لانحرافاتهم.
15 - المثوى: المنزل، مواضع حدودهم بعد الموت على التراب، ومصارع جنوبهم: مواقعها بعد الموت على التّراب.
16 - مدارع الصّوف: جمع مِدرعة - بكسر الميم - وهي كالكساء.
17 - زاحت: بعدت، وله: لأجله، يعني: ألزموا كلّ أمر خافتهم الأعداء بسببه.
18 - التحاض: صيغة تفاعل من الحض بمعنى الحث والترغيب، يعني أنْ يحثّ بعضكم بعضاً على الاتّحاد والتعاون.
19 - الفقرة: واحدة فقر الظهر، ويُقال لمن أصابته مصيبة شديدة: قد كسرت فِقرته، يعني اجتنبوا كلّ ما أضعف الأمم السّابقة وسبَّبَ لها الانحطاط.
20 - المنّة: القوّة، ومعنى الجملة كسابقتها.
21 - تضاغن القلوب وتشاحن الصّدور بمعنى واحد: تبادل البغضاء بين فئات المجتمع.
22 - تخاذل الأيدي: أَلاَ ينصر الناس بعضهم بعضاً ولا يتعاونون في حالات الخطر.
23 - التّمحيص: التّطهير والتّصفية.
24 - أجهد العباد: أكثرهم تعباً.
25 - المرار: شجر مر في الأصل، كنايةً عمّا أصابهم من العذاب والهوان على أيدي الفراعنة.
26 - رأى اللّه منهم جدّ الصّبر، أي أشد الصّبر.
27 - الأملاء: الجماعات، الواحد: ملأ، يريد اتّحاد الفئات الاجتماعيّة وتعاونها.
28 - مترادفة: متعاونة.
29 - البصائر نافذة: الإرادة عازمة جازمة غير متردّدة للعلم بحقيقة الموقف أو الشّيء.
30 - الغضارة: النّعمة اللّينة الطّيّبة.
31 - ما أشدّ اعتدال الأحوال: ما أشبه الأشياء بعضها ببعض.
32 - الرّيف: الأرض ذات الخصب والزرع، والجمع أرياف.
33 - بحر العراق: دجلة والفرات.
قال (ابن أبي الحديد): 13 / 173 (أمّا الأكاسرة فطردوهم عن بحر العراق، وأمّا القياصرة فطردوهم عن ريف الآفاق أي عن الشّام وما فيه من المرعى والمنتجع).
34 - يقصد البادية الخالية مِن الزّرع والمياه والعمران.
35 - نكد المعاش: قلّته، وصعوبة الحصول عليه، وخشونته.
36 - عالة: فقراء (دبر ووبر) دبر البعير عقرة القتب، والوبر للبعير بمنزلة الصّوف للضأن، يريد أنّهم كانوا عالة فقراء يمثّل البعير ثروتهم، ومرضه شغلهم الشاغل.
37 - الأزل: الضّيق والشّدّة، يريد بلاء شديداً شغلهم عن كلّ شيء.
38 - أطباق، جمع طبق، أي جهل متراكم بعضه فوق بعض.
39 - غرقين: من الغرق، مبالغة في وصف ما هم فيه من النعمة.
40 - فكهين: بمعنى ناعمين.
41 - تربّعت الأمور بهم، أي أقامت، من: ربع بالمكان أي أقام فيه، يعني استقرار أحوالهم السّياسيّة والمعيشيّة.
42 - آوتهم الحال: ضمتهم وأنزلتهم، والكنف: الجانب.
43 - تعطّفت.، كناية عن السّعادة والإقبال، يُقال: تعطّف الدّهر على فلان، أي أقبل حظّه وسعادته، والذّرى: الأعالي، جمع ذروة، كناية عن عزّهم وقوّتهم وامتناعهم.
44 - لا تغمز: لا تقرع.، مثلٌ يُضْرَب لِمَنْ لا يُجترأ عليه لعزّته وقوّته.
45 - الأمثال هي ما ورد في القرآن بما قصّه اللّه تعالى من أحوال الأمم القديمة، وكيف نزلت بها الكوارث نتيجةً لممارساتها المنحرفة.
46 - التّناهي: مصدر تناهى القوم عن كذا، أي نهى بعضهم بعضاً، يقول: لعن اللّه الماضين من قبلكم؛ لأنّ سفهاءهم ارتكبوا المعصية، وحلماءهم لم ينهوهم عنها، وهذا من قوله تعالى في شأن بني إسرائيل: {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [المائدة: 79] .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|