المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

توزيع الأدوار بين الأب والأم
11-1-2016
Quotient Vector Space
4-8-2021
أُصول الحديث .
14-8-2016
التخريج الفقهي لتحصيل الشيك
8-1-2019
استحباب زيارة المقابر
17-12-2015
Nomenclature of amides : Secondary amides
28-10-2019


معنى إذهاب الرجس في آية التطهير المباركة.  
  
304   04:25 مساءً   التاريخ: 2024-09-24
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ).
الكتاب أو المصدر : الفوائد الطوسيّة.
الجزء والصفحة : ص 238 ـ 240.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

فائدة رقم (56):
قوله تعالى: {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} اعترض عليه بعض العامّة انّه يستلزم وجود الرجس فيهم ليمكن إذهابه وهو ينافي مذهب الإماميّة من انّ النبي والامام (عليهما الصلاة والسلام) معصومان من أوّل العمر الى آخره.
والجواب من وجوه:

أحدها: الجواب الإجمالي عن جميع أمثال هذه الشبهة بأن نقول الذي ذهبت إليه الإماميّة هنا قد ثبت بالأدلة العقليّة وبالنصوص المتواترة النقليّة وقد حصل اليقين به لمن اطّلع عليها وهذه شبهة معارضة لليقين وكل ما كان كذلك فهو باطل.
وثانيها: انّ الفصحاء كثيرا ما يستعملون الإذهاب في مادة لا يكون ذلك الشي‌ء حاصلا فيها لكنّه محتمل كما يقولون مصيبة فلان أذهبت عنّي البارحة النوم إذا كان لم ينم فيها أصلا، ويقولون: أذهب حبّك عنّي السلو عنك، ومعلوم انّه لا سلو قبل الحب، ولا معنى له وقد حكم بنفيه بعده ومثل هذا كثير جدا في كلام البلغاء فظهر انّ إذهاب الرجس لا يستلزم وجوده سابقا.
وثالثها : انّ ارادة إذهاب الرجس لا يستلزم وجوده قطعا ألا ترى انّه يمكن التصريح هنا بأنّ يقال: انّ الله يريد إذهاب الرجس عنكم لو كان فيكم رجس لكنّه غير موجود ولا يلزم من ذلك تناقض في الكلام ولعلّ هذا وجه إدخال الإرادة هنا لدفع الإبهام.
ورابعها: انّه يحتمل الإضمار بأن يكون المراد ليذهب عنكم احتمال الرجس واحتمال المذكور على تقدير وجوده لا ينافي العصمة وانّما ينافيها وجوده بالفعل لأنّ وجود هذا الاحتمال ليس بمعصية ولا هو من فعل الإنسان واحتمال الرجس قبل العصمة لا بعدها لا منافاة له بالعصمة قطعا.
وخامسها: ان يكون المراد إذهاب أسباب الرجس التي تؤدّي الى وجوده وإطلاق السبب على المسبّب وبالعكس كثير جدًّا بل مدار كلام الفصحاء عليه وتلك الأسباب منها الشهوات الغالبة والشبهات العارضة والميل القلبيّ (1) ونحو ذلك ومعلوم انّه لا ينافي شي‌ء من ذلك العصمة لكن كثيرًا ما تنجر إلى ما ينافيها.
وسادسها: ان يكون إذهاب وساوس الشيطان عنهم فانّ تلك الوساوس كثيرًا ما تؤدّي الى الرجس لكنّها ليست رجسا حقيقيّا بل هي من أسبابه فلا تنافي العصمة وقد وسوس الشيطان للأنبياء (عليهم‌ السلام) كما تضمّنه نصّ القرآن في مواطن كثيرة لكن لم يطيعوه في ترك واجب ولا فعل محرّم والنصوص الدالة على تفضيلهم (عليهم‌ السلام) في ذلك على الأنبياء السابقين (عليهم‌ السلام) كثيرة وقد روى عن ابن عباس انّ الرجس هنا وسواس الشيطان (2).
وسابعها: انّه قد روى في بعض الأخبار أنّ الرجس الشك ومعلوم انّ الشك على تقدير وجوده لا ينافي العصمة لأنّ المعصوم يشك فيما لا يعلمه ولا يحكم بشي‌ء حتى يعلمه بالوحي أو بإلهام أو تعليم من قبله ولولا جواز الشك عليه بل وقوعه لما احتاج الى علم من قبله من نبي أو إمام أو ملك وتبقى دلالتها على العصمة من حيث انّ كل من قال بزوال كل شك عنهم قال بعصمتهم.
ويمكن ان يكون ما ورد بتفسير الرجس بالشك ورد الشك فيه على وجه المثال وذكر فرد من إفراد الرجس لا على وجه الانحصار فيه، أو ورد بالنوع الموجود فيهم منه فيكون معنى إذهابه سرعة زواله عنهم وعدم استمراره واستقراره لما روى في عدّة أحاديث انّ الامام إذا أراد ان يعلم شيئا أعلمه الله إيّاه في الحال.
وثامنها : انّه يكفى في جواز إذهاب الرجس عنهم على ما ذكره المعترض وجود بعض افراده ولا يلزم وجود الجميع قطعا وهو أعم من منافيات العصمة فلعلّ الأفراد التي كانت موجودة فيه على تقدير التسليم من غير منافيات العصمة ثم أذهب جنس الرجس كلّه.
وتاسعها: انّه يكفي في وجود الرجس على تقدير وجوده في بعضهم فلعلّه كان موجودا في غير البالغ منهم، ومعلوم انّ وقوع شي‌ء من غير البالغ وان كان بصورة ذنب لا يكون ذنبًا لعدم تحريمه عليه وعدم كونه مكلفا بتركه اللهمّ الا ان تفرض في بعض تلك الإفراد حصول التغير إذ لا دليل على استحالة غيره كترك الصلاة وهو ابن شهر أو ستة ولا يمكن القول باستحالة ترك الصلاة مثلا على الإمام من أول وقت ولادته مع انّها من أعظم المعاصي فإذا كان نوع من الرجس موجودا في بعضهم ثم ذهب عنه صدق إذهابه عن الجميع.
وعاشرها: ان يكون المراد بإذهاب الرجس استمرار ذهابه وكثيرًا ما يطلق الفعل على استمراره كقول المصلي: اهدنا الصراط المستقيم وليس اعترافًا منه بعدم الهداية ولا إقرارًا بالضلالة بل طلبًا منه استمرار الهداية وارادة الاستمرار لا يلزم منها احتمال عدم الاستمرار بوجه وهو ظاهر ولعلّه السر في ذكر إرادة الإذهاب دون الإذهاب أو إشارة إلى احتياج الباقي الى المؤثر.
وربّما جعل إشارة الى عدم احتياجه اليه والحق انّه لا اشعار له بأحدهما وانّ مثل هذه الدلالات لا ينبغي الالتفات إليها ولا التعويل عليها وما يتخيّل من إرادة الإذهاب لا يستلزم الإذهاب فيحتمل أن يكون أراد ولم يفعل لا وجه له فإنّ الذي صرّح به جميع المحقّقين ودلت عليه الأدلة العقليّة والنقليّة هو انّ صفاته تعالى الذاتية عين ذاته وصفاته الفعليّة عين فعله فلا محل لتأخّر الفعل عنها وهي عينه و{إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} والله تعالى أعلم.

__________________
(1) واعتبار القلبيّ خ . ل.
(2) في المجمع عن ابن عباس: الرجس عمل الشيطان.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)