المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فلسفة انقطاع الوحي
26-11-2014
المعمل الجنائي
13-6-2018
البحث عن العلة
12-10-2018
أهم أنماط الاستخدام التجاري – المحلات المنفردة
12/10/2022
اعجب احوال النبي
14-8-2020
تعريف الحدود اصطلاحا
17-11-2020


الأبعاد الاجتماعية للاتصال  
  
2938   01:10 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص321ـ322
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2019 3083
التاريخ: 27-6-2016 2546
التاريخ: 2024-02-01 1241
التاريخ: 2023-12-21 1389

الاتصال على الناس وعلاقاتهم الاجتماعية التي تربط وتسود بينهم وفي الأدوار المعينة الخاصة التي يحتوونها في حياتهم اليومية الشخصية أو العملية المهنية.

‏وفي هذا المجال الاجتماعي يقول معظم الباحثين أن المجتمع الإنساني لا يستطيع الحياة دون حدوث اتصال بين أفراده، كما أن الاتصال لا يمكن أن يحدث إلا داخل وخلال بناء اجتماعي، أي أن عملية الاتصال لا يمكن أن تقوم وأن تحدث في ذاتها ولكنها تحدق كافتراض مبدئي للعملية الاجتماعية، وفي مقابل ذلك تعتبر العملية الاجتماعية افتراضا مبدئيا للاتصال الذي من الممكن أن يحدث بين أفراد المجتمع

والاتصال الجماهيري بصورة عامة يلعب دورا هاما في مجال التكامل الثقافي على المستوى الاجتماعي العام الذي يحدث فيه؛ لأن له قوة ربط ومسؤوليات اجتماعية تمكنه من القيام بدور صحيح وسليم.

‏بالإضافة إلى ذلك فقد أدرك أصحاب النظريات والباحثين على اختلاف اهتماماتهم أن الاتصالات الجماهيرية ، تؤثر في قيم  الأفراد  الذين يتعرضون لها واتجاهاتهم من جانب وتأثيرها بقيم الناس واتجاهاتهم من جانب آخر، وعليه يجب على القائمين بالحملات الإعلامية التي توجه إلى الجماهير أن يضعوا في اعتباراتهم مسائل هامة وخاصة جدا، مثل القيم الموجودة والمتبعة لدى الجمهور الذي توجه إليه، واتجاهاته المختلفة وآرائه وعاداته وتقاليده إذا أرادوا النجاح والتأثير من خلالها.

‏إذا كان الاتصال الجماهيري له علاقة وثيقة بالمحتوى الاجتماعي العام ولأنه يعمل في إطار هذه الرابطة الاجتماعية التي تربطه بصورة مباشرة بالبناء - الاجتماعي، لذلك يجب أن ننظر إليه على أنه أحد العوامل الكثيرة التي تؤثر في الفرد تأثيرها في السلوك الاجتماعي.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.