المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6561 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
لماذا الصلاة
2025-03-13
الصلاة في الشرائع الإلهية
2025-03-13
لغة الإعلام القوة الرابعة + الخامسة
2025-03-13
لغة الإعلام هي اللغة الثالثة
2025-03-13
الإعلام ومراعاته منطق اللغة
2025-03-13
المستويات اللغويّة في المناشط الإعلاميّة
2025-03-13

توعية الطفل وتثقيفه
28-6-2017
C-Value
29-12-2015
عمليات الخدمة الخاصة بالفراولة
23-5-2016
عوامل تشكيل سطح الارض
2025-03-04
النحت في اللغة العربية - اشتقاق الكبار
19-7-2016
Fibrocytes-Fibroblasts
4-8-2016


اعجب احوال النبي  
  
2399   01:44 صباحاً   التاريخ: 14-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 39
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2020 2364
التاريخ: 21-7-2016 3126
التاريخ: 27-2-2021 2909
التاريخ: 21-7-2016 1559

عن " عطاء بن رباح " قال : قلت لعائشة : اخبريني بأعجب ما رأيت من رسول الله (صلى الله عليه واله)؟

قالت :  وأي شأن لم يكن عجبا ، انه اتاني ليلة فدخل معي في لحافي ثم قال : ذريني اتعبد لربي ، فقام يتوضأ ثم قام يصلي ، فبكى حتى سألت دموعه على صدره فركع فبكى ، ثم سجد فبكى ، ثم رفع رأسه فبكى فلم يزل كذلك حتى جاء بلال فأذنه بالصلاة.

فقلت : يا رسول الله ما يبكيك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟

قال : افلا اكون عبدا شكورا ، ولم لا أفعل وقد أنزل علي هذه الليلة : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 190، 191] .

ثم قال : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها" (1).

والعبارة الاخيرة التي تأمر الجميع – بتأكيد كبير – بأن يفكروا في هذه الايات ، وقد رويت في روايات عديدة بعبارات مختلفة.

تؤكد آيات القرآن المختلفة على حقيقة ان هذا الكتاب السماوي العظيم ليس للتلاوة وحسب ، بل ان الهدف النهائي منه هو الذكر ، والتدبر في عواقب الامور ، والإنذار ، وإخراج البشر من الظلمات ، والشفاء والرحمة والهداية.

فنقرأ في الآية (50) من سورة الانبياء : {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} [الأنبياء : 50].

وفي الاية (19) من سورة ص : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29].

وجاء في الاية (19) من سورة الانعام : {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام : 19].

وتقول الاية الاولى من سورة إبراهيم : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم : 1].

واخيرا ، جاء في الاية (82) من سورة الإسراء : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].

ولهذا فإن القران الكريم يجب ان يأخذ مكانه من حياة المسلمين ، ويكون في صميمها لا على هامشها ، وعليهم ان يجعلوه قدوتهم وأسوتهم ، وان ينقذوا كل أوامره ، وان يجعلوا خطوط حياتهم وطبيعتها منسجمة معه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير الدر المنثور : 2 / 111 ، وتفسير ابي الفتوح الرازي في ذيل الاية 190 من سورة آل عمران.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.