المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دور التوكل على الله في الرزق  
  
2713   12:07 مساءً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص347-350
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 3100
التاريخ: 2024-10-09 252
التاريخ: 22-5-2020 2119
التاريخ: 2-2-2017 2231

 ـ المتوكل :

ـ الكتاب :

{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: 3].

ـ الحديث :

967. رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله، لرُزِقتُم كما يرزق الطير؛ تغدو خماصا وتروح بطانا(1)(2).

968. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤونة، ورزقه من حيث ‏لا يحتسب؛ ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها(3).

969. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من توكل على الله كفاه التشعب(4).

970. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): من أراد أن يرزقه الله من حيث لا يحتسب فليتوكل على الله(5).

971. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): يقول الله (عز وجل): ما من مخلوق يعتصم دوني إلا قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه؛ فإن سألني لم اعطه، وإن دعاني لم ‏اجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السماوات والأرض رزقه؛ فإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له(6).

972. الإمام علي (عليه السلام): من جعل الله سبحانه مَوئِلَ رَجائه، كفاه أمر دينه ودنياه(7).

973. عنه (عليه السلام): حسبك من توَكُّلك أن لا ترى‏ لرزقك مجريا إلا الله سبحانه(8).

974. عنه (عليه السلام): كن متوكلا تكن مكفيا(9).

975. عنه (عليه السلام): من كان متوكلا لم يعدم الإعانة(10).

976. عنه (عليه السلام): ما كان الله ليفتح باب التوكل ولم يجعل للمتوكل مخرجا؛ فإنه سبحانه يقول:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: 2، 3] (11).

977. معاوية بن وهب عن الإمام الصادق(عليه السلام): من اعطي التوكل اعطي الكفاية. ثم قال: أتلوت كتاب الله: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:3]؟(12).

978. الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى‏:{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}[إبراهيم: 12]، الزارعون(13).

979. عنه (عليه السلام): من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة، إن دانيال كان في زمن ملكٍ جبارٍ عاتٍ، أخذه فطرحه في جبٍّ‏(14) وطرح معه السباع فلم تدنُ منه ولم ‏تجرحه، فأوحى الله إلى‏ نبيٍّ من أنبيائه: أن ائتِ دانيال بطعام. قال: يا رب، وأين دانيال؟ قال: تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فإنه يدلك عليه، فأتت به الضبع إلى‏ ذلك الجب، فإذا فيه دانيال، فأدلى‏ إليه الطعام.

فقال دانيال: الحمد لله‏ الذي لا ينسى‏ من ذكره، والحمد لله‏ الذي لا يخيب من دعاه، الحمد لله‏ الذي من توكل عليه كفاه، الحمد لله‏ الذي من وثق به لم يكله إلى‏ غيره، الحمد لله‏ الذي يجزي بالإحسان إحسانا وبالصبر نجاة(15).

راجع: ص 149، ح 384.ص 150، ح . 388 ص 151، ح 392.

_________

1. أي تغدو بكرة وهي جياع، وتروح عشاء وهي ممتلئة البطون (النهاية: 2 / 80).

2. سنن الترمذي: 4/573/2344، سنن ابن ماجة: 2/1394/4164، مسند ابن حنبل: 1/73/205 وص‏116/370، المستدرك على الصحيحين: 4/354/7894 كلها عن عمر بن الخطاب، كنزالعمال: 3/103/5694؛ جامع الأخبار: 321/903، تنبيه الخواطر: 1/222، بحار الأنوار: 71/151/51.

3. المعجم الصغير: 1/116، تاريخ بغداد: 7/196/3658، إحياء علوم الدين: 4/357 وج‏5/132، مسند الشهاب : 1 / 298 / 493 كلها عن عمران بن حصين، كنز العمال: 3 / 226 / 6273؛ تنبيه ‏الخواطر: 1/222، روضة الواعظين: 467، بحار الأنوار: 77/178/10.

4. سنن ابن ماجة: 2/1395/4166 عن عمرو بن العاص؛ تفسير القمي: 1/291، نهج البلاغة: الخطبة 90 وليس فيهما «التشعب»، جامع الأخبار: 322/905 عن الإمام علي(عليه السلام) وفيه «الامور» بدل «التشعب»، بحار الأنوار: 71/151/51.

5. إرشاد القلوب: 120.

6. الأمالي للطوسي: 585/1210، تنبيه الخواطر: 2/74 كلاهما عن إسحاق بن جعفر عن أخيه الإمام الكاظم عن آبائه(عليهم السلام)، صحيفة الإمام الرضا(عليه السلام): 82/5، مشكاة الأنوار: 51/46، إرشاد القلوب: 121 نحوه، بحار الأنوار: 71/143/40 وص 155/68.

7. غرر الحكم: 9070.

8. غرر الحكم: 4895.

9. غرر الحكم: 7132.

10. غرر الحكم: 8128.

11. إرشاد القلوب: 149.

12. الكافي: 2/65/6، الخصال: 101/56، المحاسن: 1/3/1 نحوه، روضة الواعظين: 365، بحار الأنوار: 71/43/43 وص 135/16.

13. تفسير العياشي: 2/222/6 عن حسن بن ظريف عن محمد بن أبي عبد الله، من لا يحضره الفقيه: 3/253/3916، بحار الأنوار: 103 / 66 / 16.

14. الجب: البئر (لسان العرب: 1 / 250).

15. الأمالي للطوسي: 300/593 عن عبد الصمد عن أبيه، قصص الأنبياء: 230/273 عن حفص بن غياث النخعي، بحار الأنوار: 14/362/4 وج 95/187/11 وراجع تفسير القمي: 1/89 والخرائج والجرائح: 2/941.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.