المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24

معنى كلمة هجر‌
2-1-2016
المناخ والعمران
30-12-2015
المجفف Desiccator
18-1-2018
علي (عليه السلام) وفتح مكة
23-2-2019
constituent (n.)
2023-07-20
البيئة الملائمة لزراعة الجوت والجلجل
2023-05-26


ضرورة الأقران لنمو الطفل  
  
2545   12:02 مساءً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص202
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 1912
التاريخ: 18-10-2017 2475
التاريخ: 19-6-2022 2083
التاريخ: 16-2-2017 2443

 تغذي الحياة بجانب الاطفال والافراد في نفس مستواه العقلي والثقافي الحاجة النفسية للطفل وتكون ضرورية لنموه البدني، النفسي والاجتماعي، ويوفق الطفل عن طريق الاشتراك في نشاطاتهم لفهم العلاقات الاجتماعية ويتعلم مفاهيم مثل التعاون، التكاتف، الدفاع عن الحقوق، التخطيط، البرمجة، الدفاع، الهجوم، النصر والهزيمة ...وإلخ.

نعلم من الناحية البدنية ضرورة الركض والحركة في تقوية العضلات وضرورتها لحفظ التوازن والتعادل الجسمي للطفل. ويجد من جانب اخر الفرصة المناسبة لإظهار وتفريغ حالاته العصبية والاحساسية مما يسبب شعوره بالرضى والهدوء النفسي. يكون الطفل في الواقع محتاجاً للّعب مع اقران اقوياء يتلذذ بذلك وسيخلق عنده النظرة الواقعية للحياة.

والخلاصة سينضج الطفل اجتماعياً وجسمياً اسرع عندما يكون بين اقرانه واترابه ولا يمكن للام مهما كانت واعية ومثقفة واعمالها محسوبة حسابا دقيقا وموفقة في التربية ان تملأ فراغ الاقران وتؤدي دورهم. وستعلم على هذا الاساس ان اضطرت يوماً ان تلعب دورهم مدى المصاعب والمشاكل التي ستواجهها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.