أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
5045
التاريخ: 7-4-2016
3669
التاريخ: 6-4-2016
3403
التاريخ: 4-3-2015
3198
|
عدي بن حاتم من أهم الشخصيات الرفيعة الفذة في العراق فقد كان قبل الإسلام يتمتع بمجد أصيل وشرف أثيل فهو ابن حاتم مضرب المثل في الجود والسخاء وبالإضافة الى مجده الموروث فقد كان في الإسلام من ابطال العقيدة ومن عيون المؤمنين ومن رجال الإسلام البارزين ؛ والمهم التعرض الى ما لاقاه من الهوان والاستخفاف من قبل ابن هند لأجل ولائه واخلاصه لأمير المؤمنين (عليه السلام) فقد دخل يوما على معاوية فقال له متشمتا به : ما فعلت الطرفات؟ .
قال : قتلوا مع علي.
قال : ما أنصفك علي قتل أولادك وأبقى أولاده!!.
قال : ما أنصفك علي إذ قتل وبقيت بعده.
فتألم ابن هند من مقال عدي وقال مهددا له : أما إنه قد بقي قطرة من دم عثمان ما يمحوها إلا دم شريف من أشراف اليمن ؛ فانبرى إليه عدي وهو غير مكترث بتهديده قائلا له : والله إن قلوبنا التي أبغضناك بها لفي صدورنا وإن أسيافنا التي قاتلناك بها لعلى عواتقنا ولئن أدنيت إلينا من الغدر فترا لندنين إليك من الشر شبرا وإن حز الحلقوم وحشرجة الحيزوم لأهون علينا من أن نسمع المساءة في علي فسلم السيف يا معاوية لباعث السيف .
فراوغ معاوية على عادته وقال : هذه كلمات حكم فاكتبوها .
ثم أقبل عليه يحدثه كأنه لم يخاطبه بشيء ثم قال له : صف لي عليا .
قال : إن رأيت أن تعفيني.
قال : لا أعفيك.
فأخذ عدي في وصف أمير المؤمنين فقال : كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول عدلا ويحكم فصلا تتفجر الحكمة من جوانبه والعلم من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته وكان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى يعجبه من اللباس القصير ومن المعاش الخشن وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويدنينا إذا أتيناه ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته ولا نرفع أعيننا إليه لعظمته فان تبسم فعن اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويتحبب الى المساكين لا يخاف القوي ظلمه ولا ييأس الضعيف من عدله فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل فى محرابه وأرخى الليل سرباله وغارت نجومه ودموعه تتحادر على لحيته وهو يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين فكأني الآن أسمعه وهو يقول : يا دنيا إليّ تعرضت أم إليّ أقبلت؟ غري غيري لا حان حينك قد طلقتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعيشك حقير وخطرك يسير آه من قلة الزاد وبعد السفر وقلة الأنيس .
فوكفت عينا معاوية وجعل ينشفهما بكمه وهو يقول : يرحم الله أبا الحسن كان كذلك فكيف صبرك عنه؟
فقال : كصبر من ذبح ولدها في حجرها فهي لا ترقأ دمعتها ولا تسكن عبرتها.
قال : فكيف ذكرك له؟
فقال : وهل يتركني الدهر أن أنساه؟ .
وقد دل هذا الحديث على ولاء عدي لأمير المؤمنين ومن أجل ولائه واخلاصه فقد روع وأفزع و أن زيادا أودعه في السجن حفنة من الأيام من أجل عبد الله بن خليفة الطائي ولم يراع شخصيته الكريمة ومكانته الاجتماعية وعظم منزلته وإنما فعل ذلك به ليقضي على شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مكتب المرجع الديني الأعلى يعزّي باستشهاد عددٍ من المؤمنين في باكستان
|
|
|