المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24



مواضع زعموا فيها أختلاف : كسب التأنيث والتذكير  
  
1794   05:27 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص273 -275 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

سؤال :

قال تعالى : {وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } [السجدة : 20] .

وقال : {وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ} [سبأ : 42].

كيف جاء الوصف وكذا الضمير في الآية الأُولى مُذَكّراً ، وفي الآية الثانية مُؤنّثاً في حين وحدة السياق ؟!

جواب :

المضاف إلى مؤنّث إن كان يجوز حذفه ولا يُخلّ حذفُه بمَفاد الكلام يجوز في وصفه التذكير والتأنيث ، قال ابن مالك :

وربّـما  أكـسبَ ثانٍ أَوَّلاَ      تأنيثاً إن كانِ لحذف مُوهَلاَ

فإنّ المضاف المُذَكّر قد يَكتسب التأنيث من المضاف إليه المؤنّث بشرط جواز حذفه من غير إخلال بمَفاد الكلام ، كما قال الأعشى :

وَتَشرِقُ  بالقول الذي قد أَذعتَه      كما شَرِقَت صدرُ القناة مِن الدمِ

فتأنيث الفعل ( شرقت ) المسند إلى ( صدر ) إنّما هو باعتبار كسبه التأنيث من المضاف إليه ، فلو قُدّر حذفه لم يختلّ مَفاد الكلام .

وجاء عكسه في قول الآخر :

رؤية الفكرِ ما يؤولُ له الأمرُ      مُـعينٌ على اجتناب التَواني

وقال غيره :

إنارةُ  العقلِ مكسوفٌ بطوعِ هوىً      وعقلُ عاصي الهوى يَزداد تَنويراً

فالضمائر الراجعة إلى المضاف ـ وهو مؤنّث ـ في البيتَين ، إنّما رُوعي فيها جانب المضاف إليه المُذَكّر ، باعتبار أنّ حذف المضاف في مثل هذا الكلام غير مُخلّ بمفاده .

وهكذا في الآية الكريمة يَجوز في وصف العذاب المضاف إلى النار مُراعاة التذكير على الأصل ، كما في الآية من سورة السجدة ، وكذا مراعاة التأنيث باعتبار إضافته إلى النار ، كما في الآية من سورة سبأ .

وكِلا الأمرَين جائز ، كما قال ابن مالك : ( وربّما أكسب ثانٍ أوَّلاً تأنيثاً ... ) ، وليس دائماً ولا ضرورة .

* * *

هذا بناءً على كون الوصف نعتاً للمضاف في كلتا الآيتَين ؛ نظراً لوحدة السياق فيهما .

وربما فرّقوا بين الآيتَين فجعلوا الوصف نعتاً للمضاف في الآية الأُولى ، وللمضاف إليه في الآية الثانية ، وعلّلوا ذلك باختلاف الموجب :

قال الزركشي : جاء في سورة السجدة  بلفظ ( الذي ) على وصف العذاب ، وفي سورة سبأ بلفظ ( التي ) على وصف النار . وذلك لوقوع ( النار ) في سورة السجدة موقع الضمير الذي لا يُوصف ، وإنّما وقعت موقع الضمير لتقدّم إضمارها في قوله : {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ} [السجدة : 20].

فحقّ الكلام أنْ يُقال : ( وقيل لهم ذوقوا عذابها... ) فلمّا وضعها موضع المضمر الذي لا يقبل الوصف عَدَل إلى وصف العذاب .

وأمّا في ( سبأ ) فوَصَفَها لعدم المانع مِن وصفِها (1) .

* * *

وربّما ذهبوا إلى أنّه وصفٌ للنار في كلتا الآيتَين ، وجاء التذكير في سورة السجدة على معنى ( الجحيم ) أو ( الحريق ) (2) .

وهنا وجوه استحسانيّة لا نُطيل بذِكرها فليراجع مظانّها (3) .

____________________

(1) البرهان ، ج2 ، ص63 ـ 64 .

(2) إملاء ما مَنَّ به الرحمان لأبي البقاء العكبري ، ج2 ، ص190 .

(3) ذكر الزركشي وجوهاً أربعة ، وقد ذَكَرنا اثنين منها ، راجع : البرهان ، ج2 ، ص63 ـ 64 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .