أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-3-2016
3343
التاريخ: 18-10-2015
3657
التاريخ: 16-3-2016
3169
التاريخ: 16-3-2016
3880
|
لما انتهى موكب الامام إلى موضع يسمى بالصفاح التقى الشاعر الكبير الفرزدق همام بن غالب بالامام فسلم عليه وحياه وقال له : بأبي أنت وأمي يا ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما اعجلك عن الحج لو لم اعجل لأخذت .
وبادره الامام قائلا : من أين أقبلت يا أبا فراس ؟
ـ من الكوفة
ـ بين لي خبر الناس
ـ على الخبير سقطت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية والقضاء ينزل من السماء واللّه يفعل ما يشاء ... وربنا كل يوم هو في شأن .
واستصوب الامام حديث الفرزدق فقال له : صدقت للّه الأمر من قبل ومن بعد يفعل اللّه ما يشاء وكل يوم ربنا في شأن إن نزل القضاء بما نحب فنحمد اللّه على نعمائه وهو المستعان على اداء الشكر وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يتعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته وأنشأ الامام يقول :
لئن كانت الدنيا تعد نفيسة فدار ثواب اللّه أعلى وأنبل
وان كانت الأبدان للموت أنشئت فقتل امرئ بالسيف في اللّه أفضل
وان كانت الأرزاق شيئا مقدرا فقلة سعي المرء في الرزق أجمل
وان كانت الأموال للترك جمعها فما بال متروك به المرء يبخل
وسأله الفرزدق عن بعض المسائل الشرعية فاجابه عنها ثم سلم عليه وانصرف عنه ويعطينا هذا الالتقاء صورة عن خنوع للناس وعدم اندفاعهم لنصرة الحق فالفرزدق الذي كان يملك وعيا اجتماعيا ووعيا ثقافيا مع علمه بأن الامام سيقتل لم يندفع إلى نصرته والالتحاق بموكبه ليذب عنه فاذا كان هذا حال الفرزدق فكيف بغيره من سواد الناس وجهالهم , وعلى أي حال فقد واصل الامام مسيرته بعزم وثبات ولم يثنه عن نيته قول الفرزدق في تخاذل الناس عنه وتجاوبهم مع بني أمية ولو كان الامام يروم الملك لصده قول الفرزدق عن التوجه الى العراق.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|