المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17609 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في دلوك الشمس ووقت الزوال
2024-11-02
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02

Plate count method APHA 2001 for heat resistant molds in foods
22-3-2016
الشيخ حسن ابن الشيخ مهدي بن محمد بن علي
11-4-2017
الهيدرا Hedera
14-2-2016
اضطراب الرأي العام
4-10-2017
مدح الموقنين.
2023-04-18
السيد محمد علي السهودري.
5-2-2018


أهمية العقل في المصادر الإسلامية  
  
5333   05:00 مساءاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 47- 52.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / مواضيع عامة في المناهج /

للعقل مكانة رفيعة جداً في الثقافة الإسلامية . معرفة الدين ، كمال الدين ، تحقق الدين هذه كلها لها معانٍ ومفاهيم في ذهن الانسان . فهم الدين بدون اقتران العقل ليس له قيمة مطلوبة وليسه له ثبات . يقول الامام أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام  حول أهمية العقل في فهم التعليمات الدينية: (الدين لا يصلحه إلا العقل) . (1)

وأيضاً يقول : (عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية ولا عقل سماعٍ ورواية ، فان رواة العلم كثير ورعاته قليل) (2) . في هذا المجال وردت روايات (3) بأن الله جعل للناس حجتين ، حجة ظاهرة وحجة باطنة . (4) الحجة الظاهرة الأنبياء والحجة الباطنة التي تميز الحق عن الباطل وتدرك موضع الكلام وتعيّن مكانة كل كلام ، العقل . لذلك كلّما زادت القدرة الفكرية لطالب المعارف ومعاني القرآن واستعمل التدبّر والتفكر ، سيكسب الأكثر من حقايق القرآن .

بالإضافة الى ذلك ، وان كان البعض لا يرغب في التفسير عن طريق العقل أو أن أفرط بعض المفسرين ، أصبحت العقل حجة لهم لنفي هذا المصدر للتفسير: لكن في المقابل ، فان الكثير من العلماء والمفسرين الكبار والقدام ، أكدوا على استعمال العقل . يقول الشافعي (م 204 هـ) حول أهمية استعمال العقل في التفسير: (ان الله جل ثناءه منّ على العباد بعقول فدلّهم بها على الفرق بين المختلف ، وهداهم السبيل الى الحق نصاً ودلالة) . (5)

وقال علي بن أبي علي الآمدي (م 631 ق) في أهمية العقل وتحليلاته :

(مذهب الجمهور من العلماء جواز تخصيص العموم بالدليل التعقلي خلافاً لطائفة شاذة من المتكلمين ودليل ذلك قوله تعالى : ((الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)) (الزمر : 62) . متناول بعموم لفظة لغة ، كل شيء مع ان ذاته وصفاته أشياء حقيقة وليس خالقاً لها ولا هي مقدورة له ، لاستحالة خلق القديم الواجب لذاته واستحالة كونه مقدوراً بضرورة العقل ، فقد خرجت ذاته وصفاته بدلالة ضرورة العقل عن عموم اللفظ) (6) .

الزمخشري صاحب تفسير الكشاف (م 538 هـ) أيضاً ، أحد هؤلاء الذين يهتمون

بالتفسير العقلي كثيراً وميوله العقلية وبحوثه العقلية تلاحظ في التفسير يستفيد من هذا المنهج كثيراً . يقول هو حول أهمية الاستفادة من العقل في التفسير:

(وتدبر الآيات التفكر فيها ، والتأمل الذي يؤدي الى معرفة ما يدبر ظاهرها من التأويلات الصحيحة والمعاني الحسنة ، لن من اقتنع بظاهر المتلوّ ، لم يحل منه بكثير طائل وكان مثله كمثل من له لقحة درور لا يحلبها ومهرة نثور لا ستولدها) (7) .

يقول عبد الكريم الشهرستاني (م 548هـ) صاحب كتاب الملل والنحل ، في تفسيره :

(فلو استعمل المفسر عقله ونظر فيه عَلِمَ أنه ما أخلّ بمعنى اللفظ لغة ولا خالف الحس والعقل حقيقة ، فليس ذلك من جملة تفسير القرآن بالرأي والقياس . وكذلك تأويل ما يوهم ظاهره التشبيه أو التعطيل أو الجبر أو القدر ، فذلك بنظر العقل وقياس اللغة ، فانّه يُعلم فظعاً أن التشبيه والتعطيل باطل ولا يجوز حمل كلمات القرآن على باطل ، فلابد إذن من تأويل) (8) .

الخر الرازي أيضاً يقول حول الاهتمام بالعقل والمنهج الاجتهادي في التفسير :

(وقد ثبت في أثول الفقه ، أن المتقدمون إذا ذكروا وجهاً في تفسير الاية لا يمنع المتأخرين من استخراج وجه آخر في تفسيرها ، ولولا جواز ذلك وإلا لصارت الدقائق التي استنبطها المتأخرون في تفسير كلام الله مردودة باطلة ومعلوم أن ذلك لا يقوله إلا مقلد خلف) (9) .

وكذلك السيد العلامة أبو القاسم الخوئي (م 1413 هـ) يقول حول الرجوع الى العقل ودليليته في التفسير :

(ولابد للمفسر من أن يتبع الظواهر التي يفهمها العربي الصحيح ، فقد بيّنا لك حجية الظواهر أو يتبع ما حكم به العقل الفطري الصحيح ، فانّه حجة من الداخل ، كما أن النبي حجة من الخارج) (10) .

وفي الأخير بعد ذكر رأي بعض علماء الإسلام حول استعمال العقل وأهميته في التفسير يحسن ذكر كلام العلامة الطباطبائي (م 1402 هـ) . حيث يقول هو في بحث موسّع في أهمية ومكانة العقل في الدين وطبعاً في فهم النصوص :

(وأنك لو تتبعت الكتاب الإلهي ثم تدبرت في آياته ، وجدت ما لعله يزيد على ثلاثمائة آية تتضمن دعوة الناس الى التفكر أو التذكر أو التعقل ، أو تلقن النبي صلى الله عليه واله  الحجة لإثبات حق أو لإبطال باطل . . . أو تحكي الحجة عن أنبيائه وأوليائه ولم يأمر الله تعالى عباده في كتابه ولا في آية واحدة أن يؤمنوا به أو بشيء مما هو من عنده أو ليسلكوا سبيلاً على العمياء وهم لا يشعرون ، حتى علّل الشرايع والأحكام التي جعلها لهم مما لا سبيل للعقل إلا تفاصيل ملاكاته بأمور تجري مجرى الاحتجاجات) . (11)

وفي ختام هذا البحث لابد أن أشير الى بعض أدلة مؤيدي التفسير العقلي ضمن نقل الأقوال ، لكون عدّها مناسباً .

1- آيات كثيرة تدعو الناس الى التدبر والتعقل في القرآن (12) . هذه الآيات تدل على أن عمق كلام الوحي ، طبعاً تقتضي التدبّر في الكلمات الإلهية وإذا لم يكن للتعقل دخل في التفسير ، لا يمكن الوصول الى كثير من المعاني الرفيعة ، ولا معنى للدعوة الى التدبّر والتعقل . لذلك إذا قال شخص أنه ليس للعقل والقواعد العقلية مكانة في فهم القرآن ، ستكون تشجيعات القرآن الكثيرة في هذا المجال لغواً .

2- وردت روايات كثيرة عن الرسول والأئمة المعصومين عليهم السلام  حول أهمية التعقل والتفكر في الآيات وتذم الذين لا يستعملون العقل في الدين . قد خصّ الكليني (م 328 هـ) في كتاب أثول الكافي ، فصلاً حول أهمية العقل ومكانته . قد أورد المجلسي (م 1111 هـ) باباً وسيعاً من مباحث العقل في كتاب بحار الأنوار . ونحن قد ذكرنا آنفاً بعض الروايات حول دور العقل في الدين . ينقل ابن عباس رواية عن أمير المؤمنين ع بأن الامام يوقل في أهمية العقل في فهم الدين :

(أساس الدين ، بُني على العقل ، وفُرضت الفرائض على العقول . وربّنا يُعرف بالعقل ، ويتوسل اليه بالعقل ، والعاقل أقرب الى ربّه من جميع المجتهدين بغير عقل . وامتثال ذرة من برّ العاقل ، أفضل من جهاد الجاهل ألف عام) . (13)

3- ان لم يكن التفسير العقلي مفيداً وجائزاً ، يجب تعطيل باب الاجتهاد في الأحكام ، ويجب عدم الإجابة على الشبهات والاشكالات ، في حين أنه يمكن الدفاع عن العقائد الدينية بالتفسير العقلي وبالبرهان والاستدلال ، وتعيين مراتب ودرجات فهم القرآن . ان الحكمة والفلسفة العقلية هي التي تدافع عن العقائد الدينية وتدفع شبهات المخالفين بالبرهان والاستدلال .

من جهة أخرى ، فهم النصوص يحتاج الى التفحص والتدبّر والجمع بين الآيات والروايات ودفع التعارض والتناقض والتشابه . أيضاً يحتاج الى إرجاع النصوص الخاصة الى العامة والمقيدة الى المطلقة وهذا لا يحصل إلا بالتعقل والاجتهاد .

4- سيرة أهل البيت المستمرة والمفسرين الكبار ، في انتخاب التفسير الاجتهادي والاستفادة من العقل في فهم القرآن دليل آخر على حجية التفسير العقلي .

مثلاً ، أهل ليت الرسول ص أحياناً في تفسير القرآن ، يشيرون الى قانون العلية أو السنخية وحدوث وقدم العالم (14) أو قاموا بإثبات أو نفي بعض الأمور بالاستدلال العقلي حول صفات الله . ينقل الشيخ الصدوق في كتاب التوحيد ، روايات كثيرة بأن الأئمة أهل البيت جاءوا بالاستدلال العقلي بمناسبة تفسير بعض الآيات (15) . فاذا لم يكن التفسير العقلي جائزاً فما معنى لاتجاه أهل البيت لتفسير العقلي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الآمدي ، غرر الحكم ، 1/ 353 (طبعة الجامعة طهران ، تنقيح وتصحيح محدث الارموي) .

2- نهج البلاغة ، خ239 .

3- الكليني ، أصول الكافي ، 1/ 16 .

4- المجلسي ، بحار الأنوار ، 1/ 137؛ الحراني ، تحف العقول/285 .

5- الشافعي ، الرسالة /501 .

6- الآمدي ، الاحكام في أصول الأحكام 2/ 339 ، بيروت ، دار الكتاب العربي ، الطبعة الثالثة ، 418هـ/1998م .

7- الزمخشري ، الكشاف ، 4/ 90 ذيل آية 29 من سورة ص .

8- مفاتيح الأسرار ، 1/ 25 ، طهران ، ميراث مكتوب ، 1419 هـ .

9- فخر الرازي ، مفاتيح الغيب ، 9/ 177 .

10- الخوئي ، أبو القاسم ، البيان/ 397 و 13 .

11- الميزان ، 5/ 255 .

12- كنموذج لاحظ الآيات التالية: البقرة/ 2/ 164؛ آل عمران / 3/ 190-191؛ النساء/ 50/ 82؛ الأنفال / 8/ 22؛ ص38/ 29؛ محمد/ 47/ 24؛ القمر: 54/ 7 .

13- بحار الأنوار ، 1/ 94 .

14- الحويزي ، نور الثقلين ، 1/ 735 ح 146؛ 3/ 367 ح12 .

15- للمثال لاحظ استدلال العام على نفي صفات السهو والنسيان عن الله ، الصدوق ، التوحيد/ 160 ، باب 15-30 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .