المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18061 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأمثل في تفسير كتاب الله المُنزل ناصر المكارم الشيرازي  
  
9125   06:33 مساءاً   التاريخ: 29-2-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 217- 224 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : الأمثل في تفسير كتاب الله المُنزل .

المؤلف : الشيخ ناصر المكارم الشيرازي .

ولادته : ولد في سنة 1347هـ - 1926م .

مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .

اللغة : العربية .

تاريخ التأليف : 1395 – 1410هـ .

عدد المجلدات : 20 .

طبعات الكتاب : الطبعة باللغة العربية ، بيروت ، مؤسسة البعثة ، الطبعة الأولىن 1413هـ - 1992م ، 24سم .

والطبعة باللغة الفارسية ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، 1396 الى 1410هـ ، 27مجلداً ، 24سم .

حياة المؤلف

هو آية الله الشيخ ناسر المكارم الشيرازي ، من العلماء والمدرسين والباحثين النشيطين في الحوزة العلمية والدينية للشيعة الاثني عشرية ببلدة قم .

ولد في 22 شعبان 1347هـ (بهمن 1307ش) ببلدة شيراز من المدن المعروفة في ايران ، وتدرج في سلم الدراسة الأكاديمية حتى الثانوية فيها ، ثم اتجه الى العلوم الدينية في مدراس شيراز ، ثم رحل الى مدينة قم ، وأقام فيها واستفاد من الأساتذة الكبار ، منهم آية الله البروجردي ، والعلامة الطباطبائي صاحب تفسير (الميزان) وغيرهما حتى نال درجة الاجتهاد .

وفي أثناء التحصيل ، اشتغل بالتدريس والتأليف .

وكان من أهل التفنن في العلوم والمعارف الإسلامية ، وصاحب تأليفات كثيرة ، وأخذ على عاتقه الإجابة على الأسئلة الدينية في هذا العصر .

آثاره ومؤلفاته

عمدة آثار الشيخ كانت بالفارسية ، ولكننا نشير الى بعض آثاره باللغة العربية والفارسية :

1 . القواعد الفقهية (مجلدين) .

2 . أنوار الفقاهة ، كتاب البيع .

3 . تعليقات العروة في مجلدين .

4 . بيام قرآن . تفسير موضوعي للقرآن نشر منه حتى الآن عشر مجلدات .

5 . فيلسوف نماها (المتفلسفين) .

6 . آفريدكار جهان (خالق العالم) .

7 . دارونيسم (الداروينية) (1) .

تعريف عام

كان التفسير أول ما كتب خلال خمسة عشرة سنة (1396 الى 1410هـ) باللغة الفارسية في 27 مجلداً بالتعاون مع جمع من الأفاضل ، وعلماء الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة حتى يستفاد عامة الناس من القرآن ويعود المسلمون اليه .

ولها كان التفسير عمل جماعي ، والعلماء الذي عملوا في التفسير هم :

الشيخ محمد رضا الاشتياني ، والشيخ محمد جعفر الامامي ، والشيخ داود الالهامي ، والشيخ اسد الله الايماني ، والشيخ عبد الرسول الحسني ، والسيد حسن الشجاعي ، والسيد نور الله الطباطبائي والشيخ محمد العبد اللهي ، والشيخ محسن القرائتي ، والسيد محمد المُهري . ومن هذه الجهة تميز من بين الفاسير من حيث العمل الجمعي .

والتفسير عصري ، شامل لجميع القرآن ، سلس العبارة ، قابل الفهم لعامة الناس ، جُمع فيه الوزين والمهم والمناسب مما جاء في تفاسير كبار المفسرين ، وأضاف اليه القضايا الجديدة المطلوبة من الأسئلة ومشكلات العصر .

أهدافهم

قال الشيخ آية الله المكارم في مقدمة تفسيره في دوافع تأليف التفسير :

(لكل عصر خصائصه وضروراته ومتطلباته ، وهي تنطلق من الأوضاع الاجتماعية والفكرية السائدة في ذلك العصر ، ولكل عصر مشاكله وملابساته الناتجة عن تغيير المجتمعات والثقافات ، وهو تغيير لا ينفك عن مسيرة المجتمع التاريخية المفكر الفاعل في الحياة الاجتماعية ، هو ذلك الذي فهم الضرورات والمتطلبات ، وادراك المشاكل والملابسات .

واجهنا دوماً أسئلة وردت الينا من مختلف الفئات ، وخاصة الشباب المتعطش الى نبع القرآن عن التفسير الأفضل .

هذه الأسئلة تنطوي ضمنياً على بحث عن تفسير يبيّن عظمة القرآن عن تحقيق لا تقليداً ، ويجيب على ما في الساحة من احتياجات وتطلعات وآلام وآمال . . تفسير يجدي كل الفئات ، ويخلو من المصطلحات العلمية المعقدة .

في الواقع نحن نفتقر الى مثل هذا التفسير ، فالأسلاف والمعاصرون – رضوان الله عليهم – كتبوا في حقل التفسير كثيراً ، لكن بعضها مكتوب بأسلوب خاص بعصرها لا يستفيد منه إلا العلماء والأدباء ، وبعضها مدون بمستوى علمي لا يدركه سوى الخواص ، وبعضها تناول جانباً معيناً من القرآن ، وكأنها باقة ورد اقتطفت من بستان فردان ، فهي قبس من هذا البستان ، وليست البستان .

من هنا لم نجد امام هذه الأسئلة المتدفقة علينا جواباً مقنعاً يرضي هذه الأرواح المتعطشة التواقة) (2) .

منهجهم

وكانت طريقتهم في التفسير ، أن يبدأوا بذكر اسم السورة وذكر خصائصها ، والجو العام للسورة وسياقها ، وما يرتبط بها من الأهداف العامة وتناسبها ، وبيان أهميتها وما تحويها من الموضوعات والبحوث المهمة ، والتعليل لبيان اسم السورة ، والخصوصيات الواردة في شأن السورة في التفاسير .

ثم يبينون الجو العام الذي نزلت فيه السورة والآية ، والإشارة الى مضمون الآية بياناً وتحليلاً ، مع سلاسة البيان وجزالة العبارة ، ثم يشيرون الى المسائل الحيوية المادية والمعنوية ، وخاصة المسائل الاجتماعية المرتبطة بالآية ، بدلاً من المباحث الأدبية والبلاغية والعرفانية . وفي ذيل كل آية يتعرض للمباحث الموضوعية تحت عنوان : (بحث) المتناسب لمسائل المطرحة في الآية ، كالربا والرق ، وحقوق المرأة ، وغيرها .

والمقصود المهم عند نظر المؤلف والمشاركين معه ، بيان المعاني للكلمات واعطاء فهم صحيح للقرآن ، ولو بنقل الحديث ، أو أسباب النزول الذي مما له تأثير في الفهم الدقيق لمعنى الآية ، مع الاجتناب عن تناول البحوث ذات الفائدة القليلة .

وقد تعرضوا للأحكام ، بشكل مختصر ودون التوسع في الفروع والأقوال ، وان كانوا يعتنون لأسرار الحكم وفلسفته .

وأما التفاسير التي اعتمدوا عليها فهي : مجمع البيان ، والجامع لأحكام القرآن ، والميزان ، والمنار ، وتفسير نور الثقلين ، والتفسير الكبير للفخر الرازي وفي ظلال القرآن ، وتفسير المراغي ، وغيرها من التفاسير ، مع تأييد وترجيح أو نقد للأقوال .

أما بالنسبة الى اتجاههم في التفسير العلمي فانهم ممن يحاولون الى التفسير العلمي ، ويحرضون التفكير في آياته لما تضمنه من الإشارة الى اسرار الخلق وظواهر الطبيعة ، وهو وجه من وجوه اعجاز القرآن ، إذ فيها معرفة حقائق ، تأخر العلم بها والكشف عن معرفتها عدة قرون .

فنذكر أمثلة من تفسيرهم العلمي فعند قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً } [يونس : 5] . ، بعدما فسر الآية على اثبات كروية الأرض والشمس تم العالم بنورها ، قال : (ان هذه الآية في الحقيقة تشير الى إحدى المسائل العلمية المرتبطة بالأجرام السماوية ، حيث أن البشر في ذلك الزمان كانوا محجوبين عن العلم ولم يدركوا أن للقمر حركة ، أما الشمس فلالا حركة لها) (3) .

وكذا في تفسير الآية المباركة : {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ } [الانشقاق : 1] ، روى عن أمير المؤمنين علي بين أبي طالب عليه السلام أنه قال :

 (أنها تنشق من المجرّة) (4) . والحديث يعتبر من الاعجاز العلمي لأمير المؤمنين عليه السلام ، حيث أنه قد كشف الستار عن حقيقة علمية قائمة لم يكن قد سبقها من علماء تلك الأزمان أحد قبله عليه السلام ، وبقيت هذه الحقيقة خافية عن أنظار الناس ، الى أن تم صُنع التلسكوبات الكبيرة ، فتوصل علماء الفلك المعاصرين اليها . فعالم الوجود يتكون من مجموعة مجرّات .

و(المجرّة) عبارة عن مجموعة عظيمة من النجوم والمنظومات الشمسية ، ولذا فقد أطلق على المجرّا السم : (مدن النجوم) . . وكما يقول حديث أمير المؤمنين عليه السلام ، فان النجوم التي نراها في السماء اليوم ستنفصل عن المجرّة ، وبها تنشق السماء) (5) .

وكذا في تفسير قوله تعالى : {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق : 5] ، نقل كلاماً عن المراغي في تفسيره (6) ، بأن الآية بصدد ذكر حيمن الرجل وبويضة المرأة ، ومنهما تتشكل نطفة خلق الانسان ، وفي الآيتين سر من أسرار التنزيل ووجه من وجوه الاعجاز ، إذ فيهما معرفة حقائق علمية ، تأخر العلم عن كشفها ومعرفة ألغازها مدة 13 قرناً) (7) .

والموارد كثيرة لا تحتاج الى بيانها ، ولكن نؤكد أنهم ليسوا ممن يحمل النصوص القرآنية على فرضيات أو نظريات لم تثبت ، وإذا كان كذلك ، يذكر بنحو الاحتمال .

وذكروا الأحاديث والمرويات عن النبي صلى الله عليه واله والأئمة من ولده عليه السلام انّ ورد في الآية حديث ، نقلاً عن الكافي ونور الثقلين ، ومن المرويات الواردة من أهل السنة نقلاً عن الدر المنثور .

وأما موقفهم بالنسبة الى الإسرائيليات والموضوعات والخرافات ، فانّهم يجتنبون عنها ، ويشيرون الى وضعها ودسّها ، فمثلاً في ذيل آية 103 من سورة البقرة في قصة هاروت وماروت قالوا :

(كثر الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين ، واختلطت الخرافة بالحقيقة بشأنهما ، حتى ما عاد بالإمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة التاريخية ، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن ، وأقربه الى الموازين العقلية هو ما يلي . .) .

ثم ذكر بيان الواقعة المستفادة من الآية والأخبار الصحيحة وقال :

(وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق ، وتؤيده أحاديث أئمة آل البيت عليه السلام .

أما ما تتحدث عنه بعض كتب التاريخ ودوائر المعارف بهذا الشأن ، فمشوب بالخرافات والأساطير ، وبعيد كل البعد عما ذكره القرآن) (8) .

والخلاصة ، كان التفسير من التفاسير التربوية ، سهل الفهم لقراء الكتاب – الذي شاع في المدن الإيرانية في طبعاته الكثيرة – بين طبقات المثقفين والمشتاقين لفهم الكتاب العزيز ، وقد نشر منه باللغة الفارسية أكثر من عشر طبعات .

دراسات في التفسير

1 . وقد نشر فهرس موضوعي مستقل ، باهتمام الشيخ أحمد علي بابائي ورضا محمدي باسم : (فهرست موضوعي تفسير نمونه (الأمثل)) ، بالفارسية ، من منشورات مدرسة الامام أمير المؤمنين مدينة قم ، 1368ش ، الطبعة الثانية ، 584ص ، 24سم .

2 . ومن الدراسات المتعلقة بتفسير الأمثل ، التفسير الموضوعي باسم : (بيام قرآن) (دعوة القرآن) ، وقد نشر حتى الآن عشرة مجلدات وترجم الى العربية باسم : نفحات من القرآن .

3 . كزيده (خلاصة) تفسير نمونه ، باهتمام أحمد علي بابائي ، 1374ش ، 6 مجلدات ، طهران ، دار الكتب الإسلامية ، الحجم 24سم .

4 . دراسة وتحقيق حول منهج تفسير الأمثل (نقد وبررسى مبانى وروش تفسيرى تفسير نمونه) . أحمد خمسلو . قم ، كلية أصول الدين ، 1380ش . (9)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أخذنا ترجمته من كُتيب نشر في مدرسة أمير المؤمنين تحت اشراف صاحب التفسير .
2- الأمثل ، 1/ 11 .
3- الأمثل ، 6/ 280 .
4 . روح المعاني ، 30/ 78 ، والدر المنثور ، 6/ 329 .
5 . الأمثل ، 20/ 55 .
6 . تفسير المراغي ، 30/ 113 .
7 . الأمثل ، 20/ 55 .
8- الأمثل ، 1/ 275 .
9- أنظر ايضاً مجلة قضايا الإسلامية ، عدد7 ، ص376 ، 1420هـ/ 1199م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .