المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

بشار بن يسار الضبعي.
24-12-2016
أبعاد ظاهرة الاتجار غير المشروع بالأسلحة
2-12-2019
الأعاصير المدارية Tropical Cyclones
20-3-2022
A first step beyond Newtonian gravity
29-1-2017
اختلافات الوالدين
7-1-2016
ما المقصود بالخياشيم القصيبية في الحشرات Tracheal Gills؟
19-1-2021


ارشاد العقل السليم  
  
5698   03:48 مساءاً   التاريخ: 28-2-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 183- 189.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم المعروف بـ(تفسير أبي السعود) .

المؤلف : أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي .

ولادته : ولد في سنة 898هـ - 1493م ، وتوفي في سنة 982هـ - 1574م .

مذهب المؤلف : حنفي أشعري .

اللغة : العربية .

تاريخ التأليف : 974هـ .

عدد المجلدات : 4 .

طبعات الكتاب : الطبعة الثانية ، بيروت ، دار احياء التراث العربي ، سنة 1411هـ ، تسعة أجزاء في أربعة مجلدات ، الحجم 28سم. قام بمراجعة وتصحيح هذا التفسير : الدكتور حسن أحمد مرعي والشيخ محمد الصادق قمحاوي .

وطبع بهامش كتاب مفاتيح الغيب الرازي ، وطبع في مطبعة محمد على صبيح وأولاده ، تحقيق محمد عبد اللطيف .

وطبع بمصر ، بولاق ، 1275هـ - 1858م ، 1285 – 1868م. والقاهرة ، مطبعة دار العصور 1347هـ - 1928م .

والرياض ، مكتبة الرياض الحديثة ، 1974م تحقيق عبد القادر أحمد عطا .

حياة المؤلف

هو أبو السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي الحنفي. كان من العلماء الترك ، المستعربين.

ولد بقرب القسطنطينية – إسطنبول حالياً – ودرس في بلاد متعددة ، وتقلد القضاء في (بروسا) ، ثم قسطنطينية ، ثم الروم. وانيط اليه الإفتاء سنة 952هـ.

كان حاضر الذهن ، سريع البديهة ، كتب باللغات العربية والفارسية والتركية ، وقد مكنت له معرفته بهذه اللغات الاطلاع على الكثير من الكتب.

قام بتدريس الكتابين المشهورين : الكشاف والبيضاوي ، حتى في الأوقات التي كان يخرج فيها مع السلطان سليمان القانوني غازياً ، وكان يشتغل بالتدريس الذي لم يفارقه طيلة حياته.

كانت وفاته بالقسطنطينية في سنة 982هـ ، ودفن بقرب من مدفن أبي أيوب الأنصاري.

آثاره ومؤلفاته

لم يدع لأبي السعود التدريس وولاية القضاء والتنقل بين البلاد مجالاً للتأليف ، ومع هذا ترك لنا هذا التفسير وبعض رسائل نشير اليها :

1. تحفة الطلاب ، في آداب المناظرة.
2. رسالة في المسح على الخفين.
3. قصة هاروت وماروت.
4. رسالة في مسائل الوقوف (1).

تعريف عام

كان تفسير أبي السعود ، من التفاسير البلاغية والأدبية الذي يشمل تفسير جميع آيات القرآن وسوره.

وأحسن التفسير عنده ، تفسير الكشاف وأنوار التنزيل البيضاوي. وفي الحقيقة ، أنه ملحق بهذين التفسيرين ، فانه صورة أخرى لهما مع بعض تغييرات يسيرة جداً.

قد وصف الذهبي تفسيره :

(إن هذا التفسير غاية في بابه ، ونهابة في حسن الصوغ وجمال التعبير ، كشف فيه صاحبه عن أسرار البلاغة القرآنية ، بما لم يسبقه أحد اليه ، ومن أجل ذلك ذاعت شهرة هذا التفسير بين أهل العلم ، وشهد له كثير من العلماء بأنه خير ما كتب في التفسير) (2).

قد ابتدأ قبل التفسير بمقدمة في بيان سبب تأليفه بعدما أثنى كثيراً على تفسير (الكشاف) و (أنوار التنزيل) ثم يقول :

(ولقد كان في سوابق الأيام ، وسوالف الدهور الأعوام ، أوان اشتغالي بمطالعتهما وممارستهما ، ... ويدور في خلدي على استمرار.. ان أنظم درر فوائدهما في سمط دقيق ، وأرتب غرر فرائدهما على ترتيب أنيق ، وأضيف اليهما ما ألفيته في تضاعيف الكتب الفاخرة من جواهر الحقائق ، وصادفته في أصداف العوالم الزاخرة من زواهر الدقائق ، وأسلك خلالها بطريق الرصيع ، على نسق أنيق وأسلوب بديع ، حسبما تقتضيه جلالة شأن النزيل) (3).

ومن خصائص تفسيره العناية بذكر إشارات القرآن الى ما في أسرار الخلق وإيجاد من آيات بينات ، ولكن يؤكد أن الاستدلال بتلك الآيات والدلائل ، والاستشهاد بتلك الامارات والمحايل ، والتنبيه لتلك الإشارات السرية ، والتفطن لمعاني تلك العبارات العبقرية مما لا يطيق به البشر إلا بتوفيق خلاق القوى والقدر ، اذن مدار المراد ليس إلا كلام رب العباد ، إذ هو المظهر تفاصيل الشعائر الدينية والمفسر لمشكلات الآيات التكوينية.

منهجه

وطريقته في شروع التفسير ذكر اسم السورة ، ومدنيّها ومكيّها وعدد آياتها ، ثم ذكر قطعة من الآيات ، فيفسرها بنقل المسائل الأدبية واللغة والقراءات والوجوه المحتملة في معاني الآيات.

وكان منهجه في الكتاب خالصاً للتفسير ، خال عن الاستطرادات والتوسع في المباحث الكلامية والبيانية ، قد عني فيه عناية بالغة بإبراز جودة البلاغة ، واسرار الإعجاز في القرآن الكريم ، ولا سيما في باب الفصل والوصل ووجوه المناسبات بين الآيات.

قد ذكر الذهبي في حق عنايته ببلاغة القرآن ومنهجه في ذلك :

(قرأت هذا التفسير ، فلاحظت.. أنه كثير العانية بسبك العبارة وصوغها ، مولع كل الولوع بالناحية البلاغية للقرآن ، فهو ينعم بأن يكشف عن نواحي القرآن البلاغية ، وسر اعجازه في نظمه وأسلوبه وبخاصة في ابب الفصل والوصل ، والايجاز والأطناب ، والتقديم والتأخير.. كما أنه يهتم بإبداء المعاني الدقيقة التي تحملها التراكيب القرآنية بين طياتها) (4).

ومن مميزاته ، خلوّه غالباً من القصص الإسارئيلية ، وإذا ذكر شيئاً منها ، فانه يذكره مضعفاً لها ، أو منكراً أو مبطلاً ، ومبيناً منشأها ، وذلك كما صنع في قصة (هاروت وماروت) ولهذا قد صنف رسالة مختصاً في : (قصة هاروت وماروت) ، وبيّن جهات ضعفها.

نعم قد ذكر بعض الإسرائيليات التي لا تخل بعصمة الأنبياء ، ولكن فيها غرابة وبُعد ، ولم يعقّب عليها ، وذلك مثل ما ذكره في الحجر الذي ضربه موسى – على نبينا وعليه السلام – بعصاه ، وما ذكره في صفة يأجوج ومأجوج (5).

وفيما يتعلق بقصة داود وأرويا ، فان أبا السعود يرفض الروايات التي تنسب اليه الكبيرة ، غير أنه يقول : (وأصل القصة أن داود عليه السلام  ، رأى امرأة رجل يقال له أرويا فمال قلبه اليها ، فسأله أن يطلقها ، فاستحى أن يرده ، ففعل ، فتزوجها وهي أم سليمان عليه السلام) ، وقال : (وكان ذلك جائزاً في شريعته معناداً فيما بين أمته غير مخل بالمروءة .. خلا أنه عليه الصلاة والسلام ، لعظم منزلته ، وارتفاع مرتبته وعلو شأنه نبّه بالتمثيل على أنه لم يكن ينبغي له أن يتعاطى ما يتعاطاه آحاد أمته ، ويسأل رجلاً ليس له إلا امرأة واحدة أن ينزل عنها فيتزوجها مع كثرة نسائه) (6).

وغير هذه التوجيهات الفاشلة والضعيفة مما يخل بمقام النبوة . أنظر تفصيله في الكتاب ، مع أن الحق في دفع هذه القسس هو الجواب بما أ<اب الآلوسي ، في تفسير روح المعاني بأن هذه الروايات ضعيفة ، ولا تحتاج الى هذه التوجيهات البارجة ، ولذا قال علي كرم الله تعالى وجهه على ما في بعض الكتب :

(من تحدث بحديث داود عليه السلام  على ما يرويه القصاص جلدته مائة وستين ، وذلك حد الفرية على الأنبياء ، صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين) . (7)

وأما بالنسبة الى الأحكام الفقهية ، فانه يتعرضها من دون توسع ، مع ذكر الآثار المروية المتعلقة بآيات الأحكام ، والأقوال الواردة ، وذكر الأسرار والعلل المفيدة في بيان الحكم ، فعلى سبيل المثال ، أنظر تفسيره في سورة البقرة آية 286 : {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة : 286] ، فانه ذكر بحثاً جميلاً في وصف الأحكام بالسهولة والسماحة. (8)

وكان موقفه في الإعتقادات تبعاً للبيضاوي اشعرياً ويسير بمذهبه ويخالف مذهب الاعتزال وصاحب الكشاف الزمخشري ، فقال في معنى الرؤية :

{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام : 103] ، البصر حاسة النظر ، وقد تطلق على العين من حيث أنها محلها ، وادراك الشيء عبارة عن الوصول اليه ، والإحاطة به ، أي لا تصل اليه البصار ولا تحيط به ، كما قال سعيد بن المسيب ، وقال عطاء : كلت أبصار المخلوقين عن الإحاطة به ، فلا متمسك فيه لمنكري الرؤية على الاطلاق ، وقد روى عن ابن عباس ومقاتل : لا تدركه الأبصار في الدنيا ، وهو يرى في الآخرة (9) .

ومن مميزات التفسير اهتمام أبي السعود بذكر مناسبة كل سورة لما قبلها ، فانه تناول في كل سورة بيان وجه المناسبة بين السور ، فمثلاً عند ابتداء سورة الأنبياء قال : مناسبة هذه الفاتحة الكريمة لما قبلها من الخاتمة الشريفة غنية البيان ثم ذكر وجه المناسبة (10) .

فالخلاصة : كان تفسيرات أبي السعود ، خلاصة الكشاف وبسط أنوار التنزيل ومن حيث المنهج ملحق بهما في المنهج الأدبي والبلاغي والبياني (11) .

دراسات حول التفسير والمفسر

1. أبو السعود ومنهجه في التفسير. عبد الستار فاضل خضر . جامعة بغداد ، العلوم الإسلامية ، رسالة ماجستير ، 1998م . (ابتسام مرهون الصفار ، الجامع للرسائل ، ص26) .

2. المباحث النحوية واللغوية في تفسير أبي السعود. علي ناصر محمد. جامعة بغداد ، الآداب ، رسالة ماجستير ، 1992م (نفس المصدر ، ص49) (12).

ـــــــــــــــــــــــــــــ
1- الزركلي ، الأعلام ، 7/ 59.
2- التفسير والمفسرون ، 1/ 347 .
3- ارشاد العقل السليم ، 1/ 3.
4- التفسير والمفسرون ، 1/ 349.
5- أبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير/ 144 .
6- ارشاد العقل السليم : الجزء السابع/ 222.
7. روح المعاني : جزء 33/ 185 .
8- ارشاد العقل السليم ، 1/ 286. طبعة دار احياء التراث العربي.
9- ارشاد العقل السليم ، 3/ 170 .
10- نفس المصدر/ 501.
11. أنظر أيضاً : التفسير والمفسرون ، 1/ 345 ، ومنيع عبد الحليم محمود ، مناهج المفسرين/ 253 ، وأبي شهبة ، الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير/ 144 ، ونعيم الحمصي ، فكرة اعجاز القرآن ، / 169 ، والاحمد عيسى الأحمد ، داود وسليمان في المهد القديم والقرآن الكريم/ 358 ، والرفيده ، النحو وكتب التفسير ، 2/ 986 .
12. العلامة المفسر أبو السعود العمادي. جستين آر. بدر الدين. مجلة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية. الجزائر : 1992م ، ع 34. أيضاً من أعلام التفسير البياني. (أبو السعود العمادي) عبد الرحمن الشحات محمد. مجلة الأزهر (نور الإسلام) ، جمهورية مصر العربية : القاهرة : 1984م ، سنة 57 ، ص181. منهج التفسير عند أبي السعود الحنفي. القزويني ، جودت . الرسالة الإسلامية العراق ، بغداد ، 1987م.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .