المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8332 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Mass Spectrometry Detectors for GC
4-2-2020
دولة الاباضية
26-05-2015
التقرير الصحفي: (Report)
29-12-2022
الواثق.
2024-01-06
البُعد العقديّ في دولة الامام المهدي (عج)
16-3-2022
ELECTROMAGNETIC WAVES
24-10-2020


الامور التي تستحب حال الخطبة.  
  
497   10:59 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي).
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج4ص81-82.
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة الجمعة /

يستحب حال الخطبة أمور:

أ: أن يصعد الامام حال الخطبة على المنبر، لان النبي صلى الله عليه وآله، لما دخل المدينة خطب مستندا إلى جذع، فلما بني له المنبر صعد عليه(1).ولان فيه إبلاغا للبعيد.

ب: ينبغي وضع المنبر على يمين القبلة، وهو: الموضع الذي على يمين الامام إذا توجه إلى القبلة، اقتداء بالنبي عليه السلام.

ج: أن يعتمد على  شيء حال الخطبة من سيف أو عكاز أو قضيب أو عنزة(2)، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله، فإنه كان يعتمد على عنزته اعتمادا(3).وقول الصادق عليه السلام: " ويتوكأ على قوس أو عصا "(4).

د: أن يكون متعمما شتاء وصيفا، مرتديا ببرد يمنية، لان النبي عليه السلام كان يعتم، ويرتدي، ويخرج في الجمعة والعيدين على أحسن هيئة(5)،  لأنه أدخل في الوقار.

ه‍: أن يسلم على من عند المنبر إذا انتهى إليه، لعموم استحباب التسليم(6)، فإذا صعد المنبر، وبلغ دون الدرجة - دون درجة المستراح - واستقبل الناس بوجهه سلم ثم جلس(7) - واختاره السيد المرتضى(8) رضي الله عنه، وبه قال الشافعي(9) - لان رسول الله صلى الله عليه وآله، كان إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس، ثم صعد، وإذا استقبل الناس بوجهه سلم ثم قعد(8).ومن طريق الخاصة: رواية عمرو بن جميع رفعه عن علي عليه السلام قال: " من السنة إذا صعد الامام المنبر أن يسلم إذا استقبل الناس "(10).وقال  أبو حنيفة ومالك: يكره السلام،  لأنه إذا خرج سلم فلا يعيد كالمؤذن إذا قام إلى الاذان، لان الامام استدبرهم لما صعد ثم أقبل عليهم(11).وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يحول بين بعضهم وبعض شجرة فيسلم بعضهم على بعض(12). وبالأذان لا يغيب عنهم. نعم لو صعد المنارة ثم نزل سلم. إذا عرفت هذا، فإذا سلم وجب على السامعين الرد على الكفاية.

و: أن يجلس بعد السلام على المستراح حتى يفرغ المؤذن فيستريح بقعوده عن تعب صعوده.

و لأنه لا فائدة بقيامه حالة الاذان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله يخطب خطبتين، ويجلس جلستين(13).

ومن طريق الخاصة: قول الباقر عليه السلام: " كان رسول الله صلى الله عليه وآله، إذا خرج إلى الجمعة قعد على المنبر حتى يفرغ المؤذنون "(14).

_____________

(1) سنن النسائي 3: 102، سنن البيهقي 3: 195.

(2) عنزة - بالتحريك -: أطول من العصا وأقصر من الرمح ، الصحاح 3: 887، القاموس المحيط 2: 184 " عنز ".

(3) سنن ابن ماجة 1: 352 / 1107، سنن أبي داود 1: 287 / 1096، سنن البيهقي 3: 300.

(4) التهذيب 3: 245 / 664.

(5) سنن ابن ماجة 1: 351 / 1104، سنن البيهقي 3: 246 و 247.

(6) انظر على سبيل المثال: الكافي 2: 471 باب التسليم، صحيح البخاري 8: 65، صحيح مسلم 4: 1705 حديث

(7) من كتاب السلام.

(8) حكاه عنه المحقق في المعتبر: 204.

(9) المهذب للشيرازي 1: 119، المجموع 4: 527، المغني 2: 144.

(10) سنن البيهقي 3: 205.

(11) التهذيب 3: 244 / 662.

(12) عمدة القاري 6: 221، المنتقى للباجي 1: 189، المجموع 4: 527، الميزان للشعراني 1: 191، المغني 2: 144.

(13) الترغيب والترهيب 3: 428 / 16.

(14) سنن أبي داود 1: 286 / 1092.

(15) التهذيب 3: 244 / 663.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.