المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

سدّ مأرب العظيم !
11-10-2014
إبراهيم بن سعدان بن حمزة
9-04-2015
لفظة ابراهيم في القران الكريم
1-2-2016
تعدد أزواج النبي
24-09-2014
الملكيات المقيدة في مصر القديمة
28-5-2022
مُضَخم متدرج cascade amplifier
11-3-2018


الثمانيني النحوي  
  
3040   08:59 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص121
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 2123
التاريخ: 30-9-2019 5249
التاريخ: 24-7-2016 3176
التاريخ: 13-08-2015 2911

هو أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانينيّ، نسبة الى سوق ثمانين و هي بليد صغير بأرض الموصل من جزيرة ابن عمر.

أخذ الثمانينيّ عن أبي الفتح بن جنّيّ، ثمّ تصدّر للإقراء في الكرخ (بالجانب الغربي من بغداد) فكان عوامّ الناس يقرءون عليه، بينما كان خواصّهم يقرءون على أبي القاسم عبد الواحد بن برهان الأسديّ (1). و كان الثمانيني ضريرا. أما وفاته فكانت في ذي القعدة من سنة 442 ه‍ (ربيع عام 1051 م) .

كان الثمانينيّ إماما قيّما بعلم النحو عارفا بقوانينه، كما كان أديبا مصنّفا له من الكتب: (معجم الادباء 16:58) : شرح كتاب اللمع (لابن جنّي) -شرح التصريف الملوكي (لابن جنّي أيضا) -المفيد (2).

____________________

1) معجم الادباء 16:57-58؛ راجع انباه الرواة (2:213-215) : «عبد الواحد بن علي بن برهان أبو القاسم العكبري النحوي» (ت 456 ه‍) .

2) في وفيات الاعيان (2:93) : «شرح كتاب اللمع لابن جني أيضا» .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.