المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كملة ليس‌  
  
2655   10:49 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 10 ، ص 302- 304.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2022 1749
التاريخ: 1-2-2016 2432
التاريخ: 14-12-2015 8092
التاريخ: 14-2-2016 5910

مصبا- ليس : فعل جامد لا يتصرّف ، ومعناه نفى الخبر ، فقولك ليس زيد قائما : إنّما نفيت ما وقع خبرا.

صحا- ليس : كلمة نفى وهي فعل ماض وأصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالا ، ولم تقلب ألفا لأنها لا تتصرّف ، من حيث استعملت بلفظ الماضي للحال ، والّذي يدلّ على أنّها فعل وإن لم يتصرّف : تصرّف الأفعال‌ - لست ولستما ولستم ، وجعلت من عوامل الأفعال ، نحو كان وأخواتها التي ترفع الأسماء وتنصب الأخبار ، إلّا أنّ الباء تدخل في خبرها وحدها دون أخواتها ، تقول ليس زيد بمنطلق ، فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي ، ولك أن لا تدخلها لأنّ المؤكّد يستغنى عنه ، ولأنّ من الأفعال ما يتعدّى بحرف جرّ ومرّة بغير حرف ، نحو اشتقتك واشتقت اليك ، ولا يجوز تقديم خبرها عليها كما جاز في أخواتها. وقد يستثنى بها تقول جاءني القوم ليس زيدا ، تضمر اسمها فيها وتنصب خبرها.

شرح الكافية للرضى - الأفعال الناقصة- وليس لنفى مضمون الجملة ، قال سيبويه وتبعه ابن السرّاج : ليس : للنفي مطلقا ، يقول : خلق اللّٰه ، مثله في الماضي ، ويوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم. وجمهور النحاة على أنّها لنفى الحال. وقال الاندلسيّ : ليس بين القولين تناقض ، لأنّ خبر ليس إن لم تقيّد بزمان يحمل على الحال كما يحمل الإيجاب عليه في زيد قائم ، وإذا قيّد بزمان من الأزمنة : فهو على ما قيّد به.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو نفى النسبة بين الفاعل والخبر ، من دون نظر الى زمان أو مكان ، وفيه معنى التحقّق والتأكّد لقرب صيغته من الماضي المتصرّف.

وهذا هو الفرق بينه وبين ما ولا النافيتين ، مع كونهما حرفين.

فالنفي المطلق ومن حيث هو : كما في :

{وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ } [آل عمران : 182].

{ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود : 46].

{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم : 39].

{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين : 8].

وأمّا النفي المقيد في ماض أو مستقبل أو حال : فانّما يستفاد من الكلمة بقرائن مقاليّة أو خارجيّة ، كما في :

{أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي} [الزخرف : 51] أي في الحال.

{وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ} [الأحقاف : 32] يراد بعد ما لا يجيب داعى اللّٰه ، فينطبق على المستقبل.

{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء : 94] يراد زمان الماضي الى الحال.

فالكلمة تدلّ على مطلق النفي من حيث هو من دون نظر الى زمان ، وإنّما يستفاد الزمان من القرائن.

وسبق في - الصبح والكون : أنّ الأفعال الناقصة ترفع الاسم على الفاعليّة ، وتنصب الخبر على الحاليّة ، وهذا هو المتفاهم من مفهوم الكلام ، والألفاظ تابعة للمفاهيم.

وبهذا يظهر أنّ الباء في خبره تدلّ على مجرّد التأكيد ، لا على التعدية ، فانّ معنى الجملة لا يختلف باللزوم والتعدية بعد لحوق الباء.

_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .