المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Sound system Vowels happY
2024-04-01
تحاليل فقر الدم (الانيميا Anemia)
Importance of Triple Bonds of Alkyne
18-1-2020
البراءة في القانون الروماني القديم
22-3-2016
سكين بن أبي فاطمة الجعفي مولاهم.
26-10-2017
أنواع المجلات
15/10/2022


المسيح عليه السلام يدعي الالوهية بصريح الانجيل  
  
8796   03:21 مساءاً   التاريخ: 11-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص180- 182.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /

القرآن يبري‏ء ساحة السيد المسيح عليه السلام من أي لون من ألوان الادّعاء المزيف على‏ صعيد الالوهية، ويقول بصراحة : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة : 116، 117].

والآن لننظر إلى‏ ما تقوله الأناجيل في صدد المسيح عليه السلام.

نقرأ في انجيل يوحنا هذا المعنى :

«وجاء عيد التجديد في اورشليم، وذلك في الشتاء وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان فتجمع اليهود حوله وقالوا له : «إلى‏ متى تبقينا حائرين؟ قل لنا بصراحة : هل أنت مسيح؟

فأجابهم يسوع : «قلت لكم، ولكنكم لا تصدقون، الأعمال التي أعملها بأسم أبي تشهد لي، وكيف تصدقون وما أنتم من خرافي، خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني اعطيها الحياة الأبدية فلا تهلك أبداً ولا يخطفها أحد مني الأب الذي وهبها لي هو أعظم من كل موجود، وما من أحد يقدر أن يخطف من يد الأب شيئاً، أنا والأب واحد».

وجاء اليهود بحجارة ليرجموه فقال لهم يسوع : «أريتكم كثيرا من الأعمال الصالحة من عند الأب، فلاي عمل منها ترجموني‏.

أجابه اليهود : لا نرجمك لأي عمل صالح عملت بل لتجديفك فما أنت إلّا إنسان، لكنك جعلت نفسك إلها.

فقال لهم يسوع : «أما جاء في شريعتكم أنّ اللَّه قال : أنتم آلهة؟ ماذا كان الذين تكلموا بوحي من اللَّه يدعوهم اللَّه آلهة، على حد قول الشريعة التي لا ينقضها أحد، فكيف تقولون لي، أنا الذي قدّسه الأب وأرسله إلى‏ العالم : أنت تجدف لأنّي قلت : أنا ابن اللَّه؟ إذا كنت لا أعمل أعمال أبي فلا تصدقوني وإذا كنت اعملها فصدقوا هذه الأعمال إن كنتم لا تصدقوني حتى‏ تعرفوا وتؤمنوا أنّ الأب فيّ وأنا في الأب» (1).

يتضح من خلال هذه العبارات عدّة نكات :

1- اتّهم اليهود عيسى‏ من ذي قبل أنّه ادعى الالوهية وأصدروا حكماً بتكفيره ورميه بالحصى‏.

2- يقول المسيح تارة في صدد الدفاع عن نفسه : أنا الذي قلت إنّي ابن اللَّه، وأنّ أبي اللَّه، وتارة اخرى‏ يقول : أنا أقوم بأعمال إلهيّة، ولو لم أنجز ذلك فلا تصدقوا كلامي، ولو انجزت ذلك فصدقوا أني حالٌّ في اللَّه واللَّه حالٌّ في نفسي.

إنّ التعبير بالأب والابن والقيام بأعمال إلهيّة، والقول بحلول الإنسان في اللَّه واللَّه في الإنسان، كلها تعبيرات إلحادية، لا تلتئم مع كافة الموازين المنطقية، ولا دليل على‏ أن يدلي أحد الأنبياء بمثل هذه العبارات في حق نفسه وحق اللَّه تعالى‏، ولو بصورة مجازية، لأنّ ذلك يؤدي إلى‏ وقوع البسطاء في دوامة الاشتباه والالتباس، ويساهم في أن يجد الأعداء الذريعة المناسبة لأنّ يرموه بالحصى متى ما شاءوا.

هذا في الوقت الذي يقول القرآن في الآيات التي تلوناها سابقاً بصراحة تامة إنّه لم يصدر من المسيح عليه السلام أي ادّعاء سوى العبودية لله ودعوى النبوة والرسالة وكان في غاية الخضوع والتذلل في مجال العبودية والتسليم لأمر اللَّه تعالى‏.

وفي آيات اخرى‏ يقول أيضاً : إنّ كل ما أنجزه من معاجز كان جميعه بإذن اللَّه، نقرأ في قوله تعالى‏ : { وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} [المائدة : 110]

 إنّ المقارنة بين هذا النوع من المسائل التاريخية في القرآن وبين ما ورد منها في الانجيل من شأنه أن يضع الحدود الفاصلة بينهما ويبين أيّهما هو الصادر من قبل اللَّه حقاً، وأيّهما هو المحرف والمختلق من الذهن البشري.

__________________________
(1) انجيل يوحنا، باب، اليهود يرفضون المسيح، ص 289.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .