المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حكاية العلامة بحر العلوم في مكة
3-08-2015
اهداف بناء جسر الاتصال في الحديث الصحفي
23-4-2022
علي بن عبد الغني القَرَوي الحُصَري الأندلسي
28-06-2015
البدء بالتنفيذ
22-3-2016
تربة اللاترايت Laterite
2024-08-14
وفد ثقيف في المدينة
2-7-2017


روحية المتّهم وسوابقه من الادلة على النبوة.  
  
1075   10:09 مساءاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج7 , ص254-255.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / النبوة /

من القرائن [الدالة على النبوة هو]  ردود فعل المتّهم حين مشاهدة ثياب المقتول الملوّثة بالدماء أو باقي آثار الجريمة، وإفادات الجيران وتردّد المتّهمين هناك وامور اخرى من هذا القبيل.

والتحقيق في بعض الامور الاخرى قد يدفع بالقاضي أحياناً للبتّ بانتفاء العلاقة بين المتّهم والجريمة، منها السيرة الحسنة وعدم تناقض الأجوبة وامور اخرى وبذلك يكشف عن براءة المتّهم أو كونه المجرم الحقيقي، وبإمكان القاضي إصدار حكمه النهائي على أساس يقينه وعلمه الحاصل من هذه المقدّمات التي هي أقرب إلى‏ الحسّ.

هذا النوع من الاستدلال لا يختصّ بالمسائل القضائية، بل كثيراً ما يستند إليه العلماء لحلّ المشاكل التأريخية والاجتماعية العالقة، وحتّى فرضيات العلوم الطبيعية، بل أن دور هذا الاسلوب لا يمكن إنكاره خصوصاً فيما يتعلّق بالمسائل السياسية التي تبقى جذورها- ولأسباب لا تستحقّ التعليق- غامضة على الأعمّ الأغلب.

كما ويمكن غالباً التعرّف عن هذا الطريق على الأنبياء الصادقين، وتمييزهم عن غيرهم فيما يتعلّق بالمدّعين للنبوّة، إذ ينبغي هنا مثلًا الإلتفات إلى‏ الامور التالية :

1- ما هو وضع البيئة والاصول العقائدية والأخلاقية الحاكمة عليها، وهويّة القوم الذين ينتمي إليهم؟

2- زمان الدعوة ووضع العالم آنذاك، وماهيّة الظروف المهيمنة على محيط حياة مدّعي النبوّة في ذلك الزمان.

3- الخصوصيات الأخلاقية والصفات والروحيات وسيرته من حيث التقوى والورع والأمانة.

4- هل الأفراد الذين اتّبعوه متّصفون بالصدق والذكاء أم أنّهم سفهاء لا تقوى لهم؟

5- مدى إيمانه بادّعائه وحجم تضحيته وإيثاره.

6- الطرق التي يسلكها للتعجيل بتحقيق أهدافه وهل هي مشروعة، أم ظالمة وغير منطقية؟

7- ما هو ردّ فعله فيما يتعلّق بالقبائح أو خرافات المجتمع، وهل أنّه يخطّط لإصلاح المجتمع أم يساوم مع مفاسد المجتمع طمعاً في كرسي الحكم؟

8- مدى حبّه للدنيا والمظاهر المادية والمال والمقام؟

9- ما هو موقفه من الأعداء لحظة الإنتصار، وهل يتصرّف مع معارضيه بعدالة أم لا؟

10- هل تدور شعاراته مدار المصلحة الشخصية، أم أنّه يسير دائماً على اصول ثابتة بقدم راسخة؟ وقرائن اخرى.

جميع هذه القرائن التي تحفّ بحياة المدّعي العامّة والخاصّة (مع قطع النظر عن مضمون دعوته، تكون أحياناً بمثابة المشعل الوضّاء الذي يكشف عن صدقه أو كذبه بكلّ وضوح دونما حاجة إلى‏ معجزة أو دليل)، بل وأحياناً يُعتبر توفّر بعض ما تقدّم ذكره دليلًا قاطعاً على إثبات هذا المقصود، وسنتناول هذا البحث بالتفصيل في مبحث النبوّة الخاصّة لنبي الإسلام صلى الله عليه و آله إن شاء اللَّه.

والملفت للنظر هو ما نقرأُهُ في العديد من الروايات في التواريخ الإسلامية عن اعتناق أشخاص لدين اللَّه، لمجرّد الوقوف على عدد من هذه القرائن، بل إنّ عدداً من الأعداء اللَّدودين غيّروا مواقفهم وعادوا أصدقاء حميمين نتيجة ذلك، ولو تمّ جمع هذه الروايات لظهر منها بحث موسّع ولطيف، يعكس نور الإيمان الذي سطع من القلوب المؤمنة لمجرّد اطّلاعها على هذه القرائن دون البحث عن أيّة معجزة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .