المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة قدس‌  
  
16084   10:37 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 232- 234.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015 13092
التاريخ: 8-06-2015 8294
التاريخ: 10-12-2015 4456
التاريخ: 11-12-2015 3693

مصبا - القدس : بضمّتين ، وإسكان الثاني تخفيف ، هو الطهر ، والأرض المقدّسة : المطهرّة. وتقدّس اللّٰه : تنزّه ، وهو القدّوس ، والقادسيّة : موضع بقرب الكوفة ، وهي آخر أرض العرب وأوّل سواد العراق.

مقا - قدس : أصل صحيح ، وأظنّه من الكلام الشرعي الإسلامي ، وهو يدلّ على الطهر. ومن ذلك الأرض المقدّسة هي المطهّرة ، وتسمّى الجنّة حظيرة القدس ، أي الطهر. وجبرئيل عليه السّلام روح القدس ، وكلّ ذلك معناه واحد. و‌ في صفة اللّٰه تعالى القدّوس ، وهو ذلك المعنى ، لأنّه منزّه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد.

لسا - التقديس : تنزيه اللّٰه تعالى ، وهو المتقدّس القدّوس المقدّس ، ويقال القدّوس فعّول من القدس وهو الطهارة. قال ثعلب : كلّ اسم على فعّول فهو مفتوح الأوّل مثل سفّود وكلّوب وسمّور وتنّور ، إلّا السبّوح والقدّوس ، وهو من أبنية المبالغة. والقدس والقدس : اسم ومصدر ، ومنه قيل للجنّة : حضيرة القدس.

والتقديس : التطهير والتبريك. ومن هذا بيت المقدس ، أي المكان الّذى يتطهرّ به من الذنوب. والأرض المقدّسة : الشام. والنسبة مقدسي ومقدّسي. ويقال للراهب : مقدّس.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو القداسة والمباركة ، أي الطهارة المعنويّة ، والطهر أعمّ من الظاهري والمعنوي.

وقد سبق الفرق فيما بين مترادفاتها في السبح فراجع.

والقدس والقدس : مصدران ، يقال : قدس يقدس قدسا وقدسا : تبارك وطهر طهارة معنويّة.

{وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة : 87]. {إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ} [المائدة : 110]. {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ } [النحل : 102] قلنا إنّ الروح مصدرا بمعنى الجريان اللطيف وظهور التجلّي ، والرّوح اسم مصدر وهو مظهر التجلّي وظهور الإفاضة الجارية. وإضافة الروح الى القدس :

يدلّ على تجلّى الروح وظهوره في القلب بعنوان القداسة والتبارك بعد أنّ ازيل الضعف والخلاف عنه.

فيتحصّل في القلب حالة الطمأنينة والانكشاف والحضور ، بزوال أي‌ كدورة وظلمة واضطراب وترديد.

والتقديس : جعل شي‌ء ذا قدس ، يقال : قدّسه فتقدّس ، وهو مقدّس ومقدّس.

{فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى } [طه : 12]. {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ} [المائدة : 21] يراد المحيط الّذى جعل ذا قدس ، بعوارض وعناوين ثانويّة.

{وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة : 30] يراد التسبيح وتقديس النفوس للّٰه ، وهذا في قبال-. {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة : 30].

وإذا أريد التسبيح وتقديس اللّٰه عزّ وجلّ : يقال : سبّحه وقدّسه ، كما في - كي نسبّحك كثيرا - بحذف اللام.

وأمّا القدّوس : فهو من الأسماء الحسنى ، بمعنى صاحب القدس والمتّصف به وبالطهارة المعنويّة الحقّة والمنزّه عمّا يخالف القدس وعن كلّ ضعف ونقص وعيب ومحدوديّة وفقر ، فهو قدّوس مطلق من جميع الجهات بذاته وفي ذاته.

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: 23]. {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ} [الجمعة : 1] وقد ذكر هذا الاسم بعد اسم الملك ، فانّ المالكيّة المطلقة مظنّة التعدّي والجور والظلم والتحميل ، ومنشأ هذه الأمور إنّما هو الفقر الذاتي والضعف والمقابلة بما يخالف جريان ملكه وسلطته ، وظهور ما في سريرته من رذائل الصفات من التجبّر والتكبّر والطمع.

واللّٰه المتعال منزّه عن أي نقص وضعف وفقر بذاته ولذاته ، وجميع ما سواه مخلوقون محتاجون- واللّٰه هو الغنىّ.

فهو تعالى مالك مطلق في طهارته وقداسته الذاتيّة ، لا يعتريه أي كدورة و‌

ضعف - وهو العزيز بذاته والحكيم في أموره.

فالله تعالى له قداسته في ذاته بالتنزّه عن الحدّ والتناهي والضعف ، وفي صفاته باتّصافه بصفات الجمال والجلال ، وفي أفعاله وأموره بالعدل والإحسان والفضل والتنزّه عن الطغيان والظلم.

وأمّا حظّ العبد من هذا الاسم واتّصافه بهذه الصفة : أن يكون له قداسة وطهارة في أفكاره وعقائده ، وفي صفاته وأخلاقه ، وفي أعماله وآدابه ، بحيث لا يشوبه خلل وانكدار في هذه المراتب الثلث ، ويكون منزّها عن كلّ عيب وانحراف في ظاهره وباطنه.

وأمّا من يظهر القدس في أعماله الظاهرة ويرائي ويتقدّس : فهو من المراءين المنحرفين ، نعوذ باللّٰه من شرورهم ومكائدهم.

فانّ شرّهم للإسلام والمسلمين أشدّ من شرور الكفّار والمشركين ، فانّهم من مصاديق المشركين والمنافقين المعاندين في الحقيقة ، ويدّعون ما ليس في باطنهم منه أثر ، ويراءون ما ليس في قلوبهم منه خبر ، ويقولون ما لا يعلمون ، وهم عن الحقّ لمبعدون.

___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .