أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-26
![]()
التاريخ: 2024-04-25
![]()
التاريخ: 2024-08-22
![]()
التاريخ: 2024-08-04
![]() |
تحدثنا عن لوحة تنصيب هذه الأميرة فيما سبق، وقد عثر لها على تابوت مستطيل الشكل من الحجر الجيري الأسود، وقد نقش على الجزء الخارجي من الغطاء صورة بارزة للملكة لابسة لباس الرأس الذي في صورة عقاب يعلوه قرص الشمس وقرنا الإلهة حتحور، ورشيتا الإله «آمون رع». وقد مثلت مرتدية ثوبًا فضفاضًا يصل إلى كعبيها، وتقبض في يدها على صولجان الحكم، وفي داخل الغطاء مثلت صورة الإلهة «نوت» في طول كل الغطاء، وفي قعر التابوت نفسه مثلت صورة «حتحور أمنتي». ويلحظ أن سطح رقعة التابوت كله في الخارج والداخل قد غطي بالنقوش المصرية القديمة، التي تحتوي على صلوات نقشت نقشًا بديعًا، وكذلك تحتوي على خطابات للمتوفاة، توجهها للآلهة المختلفين الخاصين بالأموات. وتدل شواهد الأحوال على أن جسم الأميرة قد نقل من التابوت في الأزمان القديمة جدًّا، ويحتمل أن ذلك قد حدث في عصر الملك «قمبيز» ثم حرق. وفيما بعد يظهر أن التابوت قد احتله كاتب ملك يدعى «امنحوتب بي منتو»، الذي حشر اسمه في طغراءات الملكة ومحا المقطع الدال على التأنيث في النقوش، ووضع مكانه ضمير المذكر؛ لأجل أن تعود الصلوات والدعوات التي على التابوت عليه هو. وقد عثر على التابوت في قعر حفرة تبلغ عمقها حوالي 125 قدمًا خلف معبد الرمسيوم في طيبة. وقد حمل هذا التابوت إلى «باريس»، ولكنه فيما بعد بيع للمتحف البريطاني، ويبلغ طوله 6 أقدام و5 بوصات وعرضه 3 أقدام، وبوصة وارتفاعه ثلاث أقدام وثماني بوصات، ويبلغ وزنه 5 3/4 من الأطنان (راجع A Guide to the Egyptian Galleries (Sculpture 1909) P. 224-225(. والآثار الأخرى التي وجدت لهذه الأميرة أو التي تشير إليها (راجع Gauthier L. R. IV P. 101–103) لا تضيف كثيرًا إلى تاريخها أو إلى وظيفتها، ويدخل في ذلك الصورة التي نقلها لبسيوس (L. D. III, 2740)، وهي الصورة التي استخلص البعض منها أنها كانت زوجة الملك «أمسيس» الثاني، وهذه الفكرة لا ترتكز على أي أساس علمي. ولا أدل على ذلك من أنها لم تحمل قط لقبًا يدل على أنها كانت زوجة هذا الملك، والواقع أن ما جاء في هذه الصورة يدل على أنها كانت محبوبة لدى «أمسيس»، وأنه هو الذي قلدها وظيفتها، وعلى ما يحتمل بقيت تشغلها حتى نهاية الأسرة. وليس ببعيد أن الحوادث التي وقعت في أواخر الأسرة قد أشير إليها في المتون السحرية التي جاءت على تابوتها، وهي التعاويذ الخاصة بطرد الأقوام الأجنبية، وهي التعاويذ التي تجد فيها ذكر طرد سكان جزائر البحر الأبيض (Z 446) وكذلك الآسيويين (Z. 461/2, Z. 452/3, Z 442).
ومما يلفت النظر في نقوش هذا التابوت أن لقب «عنخنس نفر أب رع» وهو «حق موت نفرو» لم يذكر على التابوت، وقد كان ذلك ضروريًّا لإظهار مكانتها، والواقع أن الألقاب العادية التي كانت تحملها زوج الإله في هذه النقوش، وهي زوج الإله والمتعبدة الإلهية، ويد الإله كانت توجد بكثرة، ولكن لم تجد اللقب الرئيسي على تابوتها.
(أ) قيمة النقوش التي على تابوت «المتعبدة الإلهية»
Die Religiosen Texte auf Dem Sarg der Anchnesneferibre, Von Sander Hansen P. 1 ff.
إن النقوش التي وجدت على تابوت (1) «عنخنس نفر أب رع» لا تقدم لنا في الواقع إلا معلومات قليلة جدًّا عن شخصية صاحبة هذا التابوت، كما هي العادة في مثل هذه المتون الدينية البحتة، غير أن المعلومات الخاصة التي تقدمها لنا نقوش التابوت، سواء أكانت قصيرة أم طويلة تعد نسبيًّا ذات أهمية عظيمة، فنجدها أنها تذكر في الصيغ القصيرة التي على التابوت أنها تدعى زوج الإله «عنخنس نفر أب رع» المرحومة، وأمها المرحومة زوج الإله والمتعبدة الإلهية «نيتوكريس» أو يد الإله «عنخنس نفر أب رع» المرحومة ابنة الملك رب الأرضين «بسمتيك» المرحوم، وابنة الملك رب الأرضين «بسمتيك» المرحوم أوزير الزوجة الإلهية «عنخنس نفر أب رع» المرحومة، وأمها الزوجة الإلهية «نيتوكريس» المرحومة. وفي الصيغ الطويلة التي على التابوت تدعى ابنة الملك رب الأرضين أوزير، التي ولدتها الزوجة الإلهية العظيمة «تاخوت». وفي رواية أخرى «تخاوتي» فكانت «عنخنس نفر أب رع»، كما هو معلوم في النقوش التي على غير هذا التابوت تدعى: ابنة الملك بسمتيك الثاني من زوجه الأولى «تاخوت»، وهي التي على ما نعلم لم تذكر في وثيقة أخرى، وهذه البيانات بالإضافة إلى تسمية زوج الإله «نيتوكريس» بوصفها أمها، وذكر بسمتيك بوصفه والدها قد سبب في وقت ما سوء فهم كبير إلى أن وضع الأمور في نصابها الأثري العظيم «ارمان» في مقاله عن التبني، كما تحدثنا عن ذلك في الجزء العاشر.
وكما ذكرنا من قبل تولت «عنخنس نفر أب رع» مهام وظيفتها في السنة الرابعة من حكم «إبريز»، ولقبت الزوجة الإلهية والمتعبدة الإلهية «حق موت نفروت»، وهذا اللقب الأخير يشبه الاسم الذي كانت تحمله الزوجة الإلهية «أمنردس» وهو (خع موت نفرو) (راجع Rec. Trav. 22, 126)، ومما يلفت النظر هنا أن هذا الاسم لم ينقش على تابوت «عنخنس نفر أب رع».
(ب) تمثال الزوجة الإلهية «عنخنس نفر أب رع»
وجد لهذه الأميرة تمثال من البازلت الأخضر يبلغ ارتفاعه 71 سم، وكان قد عثر على الجسم والقدمين والقاعدة أولًا، ثم عثر على الرأس فيما بعد في نفس خبيئة الكرنك (راجع Cat. Gen. Statues des Rois et de Particuliers III P. 13 ff):
والنقوش التي تغطي السطح العلوي للقاعدة وهي ما يأتي: البيضة الإلهية (= حتحور) الخارجة من الروح العظيمة والزوجة الإلهية التي اختارها والدها لآمون «موو ور» (الماء الأزلي)، والزوجة الإلهية والأميرة الوراثية والحاكمة والوزيرة وابنة الإله «جب» …
ونقش حول القاعدة: … الزوجة الإلهية (موت حكا نفرو) ويد الإله «عنخنس نفر أب رع» حورة (مؤنث لفظ حور)، العظيمة محبوبة آمون التي تسر الروح العظيم بشعائرها التي تقيمها لحبها له، والزوجة الإلهية المنضمة لآمون في قوة، ويد الإله الجميلة العينين عند المشاهدة والمتعبدة الإلهية لآمون ملك الآلهة العظام ربة السماء.
ونقش على ظهر التمثال في سطر عمودي: الأميرة الوراثية العظيمة سيدة الحظوة الفاخرة حلوة الحب، وسيدة كل ما يحيط به قرص الشمس والزوجة الإلهية الطاهرة اليدين التي تحمل الصناجتين لتسر آمون بصوتها، ويد الإله «عنخنس نفر أب رع» محبوبة آمون رب عروش الأرضين، ويلفت النظر في هذا التمثال أن أجزاءه مستديرة وبدينة، وهذا شيء نادر في الفن المصري، وهو من هذه الناحية يذكرنا بتمثال السيدة «تاكوشيت»، والظاهر أن هذا التمثال كان قد نحت بمناسبة حمل «عنخنس نفر أب رع» لقبي الزوجة الإلهية والمتعبدة الإلهية، وقد حدث ذلك في 16 مسرى من السنة الرابعة من حكم الملك «إبريز» كما ذكرنا ذلك من قبل (راجع Journal d’entrée du Musée du Caire No. 36750).
وقد عاشت «عنخنس نفر أب رع»، حتى آخر عهد الأسرة السادسة والعشرين (راجع A. S. VI P. 131-132) أي في عهد «بسمتيك الثالث». وكان المدير العظيم للبيت المسمى «شيشنق» معاصرًا لها (راجع Daressy, Cones 187, Tomb. Gardiner-weigall Topagraphical Cat, No. 27)، وكان والده من قبله يشغل نفس الوظيفة، واسمه «بدي نيت» (راجع Lady Meux, COll. No. 71). غير أن تاريخ تولية هذه الوظيفة ليس مؤكدًا؛ أي إننا لا نعرف في عهد مَنْ مِن عهود المتعبدات الإلهيات كان يشغل وظيفته (راجع Das Gottesweib des Amun P. 39)، وقبره معروف رقم 197 على الشاطئ الأيسر للنيل بطيبة الغربية.
وجاء اسم هذه الأميرة على جعران في مجموعة «بتري» (راجع Petrie, Hist. III P. 357 Fig. 148). راجع كذلك ما جاء عن هذه الأميرة في كتاب مس «بتلز» (راجع Miss Buttles, The Queens of Egypt P. 227-228; Guide British Museum (1909), Sculpture P. 225 No. 812).
ووجد لها نقش من الحجر الرملي في المُتْحَف البريطاني، والنسخة التي نقلها الأثري «بدج» لا بد خاطئة، ولا بد أن نقرأ «عنخنس نفر أب رع» (ابنة) «نيتوكريس»، ويشاهد أن المتعبدة الإلهية هنا يصحبها «شيشنق» المدير العظيم للبيت. وكذلك وجدت قطعة من الحجر الرملي محفوظة بالمُتْحَف البريطاني، عثر عليها في طيبة (راجع Guide, 1909, Sculpture P. 225, No. 813). وذكر «بدج» في كتاب الملوك أن لها لوحة صغيرة محفوظة بالمُتْحَف البريطاني (Book of the Kings II, P. 84 No. 907)، ويحتوي المُتْحَف البريطاني كذلك على تمثال صغير للإله «حربوخرات»، جاء عليه الزوجة الإلهية «عنخنس نفر أب رع» العائشة المحظوظة بالمحبة.
وأخيرًا جاء اسم هذه الكاهنة الأولى على قاعدة تمثال أهداه أحد موظفيها للإله «آمون رع»، وهذا التمثال محفوظ بالمُتْحَف البريطاني (Wiedemann Gesch. P. 198).
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|