المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7270 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



آثار بسمتيك الثاني  
  
58   01:54 صباحاً   التاريخ: 2025-04-14
المؤلف : سليم حسن
الكتاب أو المصدر : موسوعة مصر القديمة
الجزء والصفحة : ج12 ص 184 ــ 192
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في مصر /

(1) رشيد: وجدت قطعة حجر عليها اسم الملك «بسمتيك الثاني» في بلدة «رشيد» (راجع Wiedemann, Geschichte P. 634).

(2) دمنهور: يقول «ماسبرو»: إنه في عام 1883م وجد الأثري «بركش» تابوتًا في قرية بالقرب من «دمنهور»، وقد نقل إلى متحف «بولاق» (رقم 6029)، ويقول «ماسبرو»: إنه تابوت الملك «بسمتيك الثاني». وحوض هذا التابوت من الحجر الرملي، وقد صنع صنعًا خشنًا ويبلغ ارتفاعه 75 سنتيمترًا، وطوله 1٫75 مترًا وعرضه 78 سنتيمترًا، وقد لوحظ أن داخله قد حفر بسرعة؛ لأجل أن توضع فيه المومية، وليس عليه زينة أو أشكال عند القدمين والرأس. كما هي العادة. وقد رسم على الجانبين الطويلين للتابوت بعض مناظر جنازية باسم «بسمتيك الثاني» (راجع A. Z. Band, XXII P. 79).

والواقع أن هذا الأثر هو قاعدة مجوفة من حجر «الكوارتسيت» لفرس البحر المقدس، (؟) وليس بتابوت كما يقول «ماسبرو»، والمتن الذي نقش عليه جاء فيه اسم الملك «بسمتيك الثاني».

وتدل شواهد الأحوال على أن هذا التابوت لم يكن للملك «بسمتيك الثاني»، وذلك على الرغم من أنه يشمل صورة هذا الملك وطغراءاته. والاستنباطات التي أريد استخلاصها من صغر حجم هذا التابوت (وهي القائلة: إنه للملك «بسمتيك الثاني»؛ بسبب الادعاء بأن الملك «بسمتيك الثاني» كان قصير القامة، وأنه مات في غير أوانه) تعتبر غير مقبولة. (راجع Porter & Moss, IV P. 49: L. R. IV P. 97 Note 2)؛ لأنها ترتكز على أساس علمي واضح.

(3) الإسكندرية: وجدت قطعة حجر في الإسكندرية، وهي جزء من تمثال جالس من حجر البروفير الأحمر (راجع Porter & Moss IV P. 270). وقد نقش عليها اسم هذا الملك.

(4) نقراش: (راجع Petrie, Naukrates I PL. XXXVIII No. 184). وجد في «نقراش» (تل جعف) جعارين عليها لقب هذا الفرعون وهو «نفر أب رع».

(5) تانيس: (راجع Petrie, Tanis I. P. XII No. 25). عثر «بنري» على جزء من قرص من الفخار المطلى عليه لقب هذا الفرعون في حفائر «تانيس».

(6) الأشمونين: مفصلة باب من البرونز منقوش عليها اسم «بسمتيك الثاني» (راجع Brugsch, Recueil 1, X, 7).

(7) دفنه (أدفينا): عثر «بتري» في «أدفينا» على خاتم مصنوع من الجبس، نقش عليه اسم «بسمتيك الثاني» (راجع Petrie, Tanis II, XXXVI, 3.)

(8) نهاية Naharieh: على بعد بضعة أميال من جنوب «سايس» (صا الحجر)، تقع على الشاطئ الغربي من النيل قرية «نهارية»، وفيها عثر على أحجار أثرية كثيرة من معبد قديم، وعليها اسما الملك «بسمتيك الثاني» والفرعون «حفرة». (راجع L. D, Texte III. P. 4) ، وقد عثر على هذه الأحجار الأثري «لبسيوس» في أكتوبر سنة 1842.

(9) أتريب (بنها الحالية): عثر في خرائب «أتريب» الحالية على خاتم كاهن، عليه اسم «بسمتيك الثاني» (راجع Brugsch, Recueil I, X 6).

(10) هليوبوليس: عثر في حفائر عملت في خرائب مدينة «بومبي» على مائدة قربان محفوظة الآن في متحف مدينة «نابولي». راجع A. Z. VI P. 85. وهذه المائدة مصنوعة من البازلت وقد جاء عليها النقش التالي:

إن حور (المسمَّى) رع ثابت القلب، وحور الذهبي (المسمَّى) مرقي مصر، ونفر أب رع (رع القلب) «بسمتيك» يأتي إليك يا «آتوم» يا سيد «هليوبوليس»، إنه يقدم لك عين حور ويمجد «بسمتيك» بن رع يا «آتوم» يا سيد «عين شمس»، ومعه إناءان «شست»، حاملًا إليك تمثالك في «هليوبوليس»، وإنه يمنحك أعيادًا ثلاثينية عديدة جدًّا على عرش حور مثل رع أبديًّا.

وكذلك عثر على قاعدة تمثال «بولهول» من الجرانيت الرمادي الأسود، ومن المحتمل أنها مستخرجة من مدينة «عين شمس» أو «سايس» عاصمة الأسرة السادسة والعشرين، وقد نقش عليها المتنان التاليان:

الجهة اليمنى للقاعدة: يعيش حور (المسمى) كامل القلب، ملك الوجه القبلي والوجه البحري (المسمَّى) «نفر أب رع»، بن «رع» (المسمى) «بسمتيك»، مثل رع محبوب الأم الإلهية يحتمل أنه يقصد هنا الإلهة «نيت» معبودة «سايس» التي ذكرت على الجهة اليسرى …

الجهة اليسرى: يعيش «حور» (المسمى) سليم القلب، ملك الوجه القبلي (والوجه البحري) نفر أب رع، بن رع (المسمى) بسمتيك، مثل رع محبوب الإلهة «نيت» وهو الإله الكامل ضارب بلاد شثت (شسمث؟) ومخرب قوم «أونو» (؟) ومن خوفه يفنى قوم «بندوقدو»، معطي كل الحياة والثبات والقوة والسرور مثل رع أبديًّا.

ويلحظ أنه ليس أمامنا شيء كثير نستخلصه من المتن الذي على الجزء الأيمن من القاعدة؛ وذلك لأن التهشيم في هذا الجزء قد بدأ في الجزء الذي كان يمكن أن نستنبط منه أشياء. أما المتن الذي على الجزء الأيسر فقد حفظ لنا، ويمكن أن نستخلص منه بعض الحقائق الهامة، وذلك أن النعت «ضارب سثت (أو شسمت) يوحي بأنه كان هناك حملة حربية قام بها «بسمتيك الثاني» في فلسطين أو «سوريا» أو «فنيقيا». وكلمة «سثت» تعني قوم الآسيويين، والواقع أنه في العام الرابع من حكم الملك «بسمتيك الثاني». هذا (حوالي 591 ق.م) زار هذا الفرعون بطريق البحر على ما يظن محراب بلدة «ببلوص»، الذائع الصيت في رحلته إلى بلاد «خارو»، التي صحبه فيها كهنة «آمون»، وهذه الرحلة كما يقول المتن الذي ذكرت فيه وتحدثنا عنها فيما سبق في قصة بتيسي، توحي بأنها كانت بمثابة حج ديني لا حملة حربية، على أنه ليس لدينا ما يمنعنا على حسب ما جاء في المتن الذي نحن بصدده، من أن هذا الفرعون قد قام بحملة حربية فعلًا على هذه البلاد، وبخاصة عندما نعلم أن الملك «نبوخد نصر» البابلي كان يفكر في مشاريع عدوانية، تهدد مركز مصر في بلاد «فنيقيا»، وعلى ذلك فإن النعت «ضارب الآسيويين» قد يحملنا على الظن أن هذه الرحلة كانت دينية، وفي الوقت نفسه حربية وسياسية. يضاف إلى ذلك عبارة «بندوقدو» تدل على قول أفريقيين، ومن ثم نجد أن «بسمتيك الثاني» أراد أن يدون على قاعدة تمثاله هذا أنه هزم الآسيويين والسودانيين في مدة حكمه، وهذا ما يتفق مع الحقائق التاريخية التي ذكرناها في هذا المؤلف كما سيأتي بعد (راجع A. S. XXXIV P. 129 ff).
(11) لتوبوليس (أوسيم): عثر الأثري «أحمد كمال» على قطعة حجر من تمثال في «أوسيم» مركز «إمبابه»، نقش عليها اسما ملكين أولهما «نيكاو» والثاني هو «بسمتيك الثاني»، والظاهر أن هذا التمثال كان قد أهداه «بسمتيك الثاني» لوالده نيكاو (راجع A. S. IV P. 92).
(12) أبو صير (بالقرب من سقارة): عثر على قطع من الحجر عليها اسم «بسمتيك الثاني» في «أبو صير» (راجع Porter & Moss, III P. 99).
(13) تل بسطة: عثر في «تل بسطة» على لوحة خاصة بهبة قطعة أرض في السنة الثانية من حكم الفرعون «بسمتيك الثاني». (راجع A. S. XI P. 192). وهذه اللوحة نحتت في الحجر الجيري، وارتفاعها 58 سنتيمترًا، وعرضها 32 سنتيمترًا، وهي مستديرة في جزئها الأعلى ونقشها ليس متقنًا. ويشاهد في الجزء الأعلى المستدير تحت قرص الشمس المجنح منظر، وقد سمي فيه «بسمتيك» بلقبه «نفر أب رع»، وقد مثل وهو يلبس التاج المزدوج، ويقدم رمز الحقل للإلهة «باستت» التي مثلت واقفة وبيدها ساق بردية، ونقرأ تحت ذراع الملك: يعطي الحقل لأمه «باستت» العظيمة ربة «بوبسطة». ونقرأ أمام الإلهة: كلام يقال بوساطة «باستت» العظيمة ربة «بوسطة» معطاة الحياة مثل رع أبديًّا. وتحت ذلك يأتي المتن الخاص بهبة الأطيان والمتن ليس من السهل قراءته بسبب رداءة كتابة الإشارات.
(14) المحلة الكبرى: عثر على قطعة من الجرانيت الأحمر في «المحلة الكبرى»، عليها طغراءان للملك «بسمتيك الثاني» بنيت في صهريج (راجع Daressy, Rec. Trav. XXXIII P. 162; Kamal. A. S VII P. 238; Ibid. VIII P. 2).
ويدل ظاهر هذه القطعة على أنها كانت جزءًا من عمود باب ومنقوشة باسم الملك «بسمتيك الثاني»، ولكن بدلًا من كتابة أسماء هذا الفرعون على حسب الطريقة التي كانت متبعة وقتئذ؛ أي كتابة الألقاب مبتدئة بالاسم الحوري، ثم اسم السيدتين ثم اسم حور الذهبي واسم ملك الوجه القبلي والوجه البحري، وأخيرًا اسم ابن رع «بسمتيك»، فإن أسماء هذا الفرعون قد نظمت على حسب الأسلوب القديم، فنجد أن صورة قصر الملك قد رسمت يعلوها الصقر، ويحتوي على اسم «الكا»، وكذلك على لقب الفرعون موزعًا توزيعًا متوازيًا، ولدينا مثل هذا التوزيع في آثار كل من الملكين «نيوسررع» و«بيبي الثاني». ويلحظ أن الآثار العتيقة تعطي الأولوية للقبي ملك الوجه القبلي والوجه البحري والسيدتين. وعلى أية حال فإنا نجد في مثل هذه الكتابة رجوع الساويين إلى تقليد العهود القديمة بدرجة ملحوظة، وكان هذا هو هدفهم الأسمى.
(15) صا الحجر: يوجد جزء من تمثال من البازلت الأسود محفوظ الآن في «كمبردج» بمتحف «فيتزوليم» (راجع Remarks on some Egyptian Monuments in England (Yorke and Leake), PL. XIII Fig. 38, Texts Budge, A Catalogue of the Egyptian Collection in the Fitzwilliam Museum P. 112).
وقد وجد اسم «بسمتيك الثاني» في «صا الحجر» على قطعتين من الحجر، غير أنه لا يمكن بوساطتهما الحكم على أن هذا الملك قد أقام مباني في هذه العاصمة. (راجع A. S. XLI P. 406).
(16) السويس: رأس تمثال ضخم من الحجر الرملي لتمثال قاعدة للملك «بسمتيك الثاني» ووجد معه بقايا نقوش عرش، ويقال: إنه قد عثر عليه في الطرف الجنوبي من «قناة السويس» (راجع Brit. Mus. Guide to the Egyptian Collection (1909) Fig. P. 259, (1930) P. 386 Fig. 212; Guide Sculpture (1909) P. 222 (803)).
(17) القاهرة: قطعة حجر من الجانب الأسفل لعمود، وقد مثل عليها منظران يمثلان «بسمتيك الثاني» واقفًا أمام الإله «آتوم»، ويتبعه روحه ومعه علم. عثر على هذه القطعة في القلعة (راجع Porter & Moss, Vol. IV P. 71).
(18) محاجر المعصرة: وجدت طغراءات الملك «بسمتيك الثاني» في محاجر المعصرة (راجع Vyse. Op. cit. III P. 102. Porter & Moss IV P. 74).
(19) أسوان: يوجد متنان على صخر عند سفح المرسى … إلخ (راجع L. R. IV P. 95). عليهما اسم الملك «بسمتيك الثاني».
(20) وادي حمامات: نقش من السنة الثالثة من عهد الملك «بسمتيك الثاني» (راجع Les Inscriptions du Ouadi Hammamat P. 71 PI. XXIV).
ويشاهد في هذا النقش صورة كبش جالس على قاعدة متجه بوجهه نحو اليمين ولابس تاجًا مركبًا، وأمامه طغراءات للفرعون «بسمتيك الثاني»، وأسفل من ذلك بقليل كتب كرة أخرى ولكن بصورة غير واضحة تمامًا طغراء هذا الفرعون؛ وأخيرًا نقرأ تحت صورة الكبش لقب الملك مرة ثالثة. وقد كتب اسم الملك هكذا: ابن الشمس (رب القوة بسمتيك) وملك الوجه القبلي والوجه البحري (مجمل الأرضين طيب القلب رع) (راجع كذلك L. D. III 275e).
(21) روما:  مسلة «كامبنس» أو «منتوشيتوريو» Campense or Monte Citorio Oblisk.
باسم الملك «بسمتيك الثاني»، ويحتمل أنه أتى بها من «هليوبوليس» وأقيمت في «روما» عام 10 ق.م أقامها «أغسطس» في «كامبس مرتيوس» Campus Martius بمثابة مزولة شمسية، وقد كشف عنها البابا «بندكت الرابع عشر» عام 1749، وأقيمت من جديد في عام 1792 ميلادية في بيازا دي منت شيتوريو Piazza di Monte Citorio، أقامها البابا «بيوس السادس» (راجع Porter & Moss, VII P. 411).
(22) متحف القاهرة: ويوجد بمتحف القاهرة قطعتان من مسلة للملك «بسمتيك الثاني»، وهما من الجرانيت الأسود ويبلغ طولهما الحالي 152 سنتيمترًا و208 سنتيمترات على التوالي، والجزء الأعلى منهما اشتُري من «الأقصر»، والجزء الأسفل وُجد في معبد الكرنك في الجنوب من البوابة الثامنة (راجع Catalogue General du Musée. Du cairè, Obelisques No. 17028 A et B. P. 57 et Pl. XV). وقد نقشت أوجهها الأربعة بأسماء «بسمتيك الثاني» الخمسة، وكذلك جاء عليها أن «بسمتيك» معطى الحياة قد عملها أثرًا له.
(23) تونس: توجد بعض جعارين باسم «بسمتيك الثاني» في «تونس» في البرج الجديد (راجع Ibid P. 367).
(24) لوحة «السربيوم»: هذه اللوحة محفوظة في متحف «اللوفر» الآن (راجع Chassinat, Rec. Trav. XXII, 1900 P. 169; Breasted A. R. IV § 984–988).
نفهم من الاستنباطات التي نستخلصها من مضمون هذه اللوحة معلومات ثمينة عن مدة حكمي الملكين «نيكاو» و«بسمتيك الثاني». وعجل «أبيس» الذي احتفل به قد مات في اليوم الثاني عشر من الشهر الثامن من السنة الثانية عشرة من حكم الملك «إبريز»، وكان عمره عند وفاته سبع عشرة سنة وستة أشهر وخمسة أيام. ومن ثم نعلم أن حياته بدأت قبل تولية «إبريز» بمدة خمس سنوات وعشرة أشهر وثلاثة وعشرين يومًا. ولما كان هذا العجل قد وقع يوم ولادته في اليوم السابع من الشهر الثاني من العام السادس عشر من حكم «نيكاو»، فإن الفترة التي من أول تولية «نيكاو» عرش الملك حتى تولية الفرعون «إبريز» (أو بعبارة أخرى) حتى موت «بسمتيك الثاني» هي

 

هي مجموع:

15 سنة

1 شهر

7 أيام

= 21 سنة فقط

5 سنة

10 شهر

23 يوم

 

وعلى ذلك يكون مجموع حكم كل من «نيكاو» و«بسمتيك الثاني» هو واحد وعشرون سنة بالضبط. وقد جاء مؤكدًا لهذه النتيجة الكشف عن لوحة أخرى خاصة بالتبني في الكرنك، وهي لوحة «عنخنس نفر أب رع» التي عثر عليها «لجران» في معبد الكرنك، وسنتحدث عنها فيما بعد، وهذه اللوحة تضع أمامنا المقدمات التالية عن طول مدة حكم الملك «بسمتيك الثاني». ففي السنة الأولى من حكم «بسمتيك الثاني» في الشهر الحادي عشر في اليوم التاسع والعشرين، وصلت ابنته الأميرة «عنخنس نفر أب رع» إلى «طيبة»؛ لأجل أن تصبح ربيبة للزوجة الإلهية «نيتوكريس». وفي السنة السابعة من حكمه في الشهر الأول من نفس السنة في اليوم الثالث والعشرين مات الملك «بسمتيك الثاني»، وتذكر اللوحة كذلك أن ابنه «إبريز» تولى بعده الحكم. وكان موضوع التبني فكرة سياسية يقوم بعملها الفرعون دون أي تأخير، ومن ثم نكون في مأمن إذا استنبطنا أن «عنخنس نفر أب رع»، كانت قد وصلت إلى «طيبة» بعد فترة وجيزة من تولي «بسمتيك الثاني» الملك، وهو التاريخ الذي وقع متأخرًا في السنة التقويمية، وعلى ذلك تكون أولى سني حكمه لا تحتوي على أكثر من شهر أو شهرين. أما آخر سنة حكمها (وهي السنة السابعة)، فإنه لم يكن قد مر منها أكثر من ثلاثة وعشرين يومًا عندما توفي، وعلى ذلك يكون قد حكم فعلًا خمس سنوات وشهرين أو ثلاثة، ومن الواحد والعشرين عامًا التي حصلنا عليها فيما سبق بمثابة مجموع لمدة حكم الملكين «نيكاو» و«بسمتيك الثاني» على التوالي، يمكننا أن نستنبط أن حكم «بسمتيك الثاني» كان أكثر من خمس سنوات بقليل، ومن ثم يكون حكم «نيكاو» فعلًا ست عشرة سنة، وهذا يتفق مع الحقيقة القائلة: إن أعلى رقم لحكم «نيكاو» هو ست عشرة سنة (وذلك عندما كان العجل أبيس الخاص باللوحة قد ولد). وهذا يتفق مع ما جاء في «هردوت» الذي قال: إن حكم «نيكاو» هو ست عشرة سنة، وحكم «بسمتيك» ست سنوات.
(25) لوحة «عنخنس نفر أب رع»: هذه اللوحة الهامة كشف عنها الأثري «لجران» في خبيئة الكرنك، وهي مصنوعة من المرمر ويبلغ ارتفاعها 74 سنتيمترًا وعرضها 42 سنتيمترًا وسمكها 13 سنتيمترًا، وهي محفوظة الآن بمتحف القاهرة وقد ترجمها وعلق على محتوياتها «ماسبرو» (راجع A. S. Tom. V P. 80–90). وكذلك ترجمها الأثري «برستد» (راجع BR. A. R. IV § 988 etc.). ويشاهد في الجزء الأعلى المستدير من اللوحة السماء ذات النجوم، وتحت السماء يرى قرص الشمس المجنح، ويدعى «بحديتي» الإله العظيم رب السماء صاحب الريش المبرقش الخارج من الأفق معطى الحياة. وأسفل من ذلك منظران أحدهما على اليسار والآخر على اليمين. والمنظر الذي على اليسار: نشاهد ملك الوجه القبلي والوجه البحري (واح أب رع) معطى الحياة والثبات والحكم كلها مثل رع؛ ويرتدي على رأسه التاج المزدوج، ويقبض بيده اليسرى على المقمعة وعصا وضع الأساس، ويمد يده اليمنى نحو آمون: «آمون رع» رب عرش الأرضين ورب السماء يقبض في يده على علامات الثناء والمديح. ويشاهد الإله مادًّا يده ليسلم للفرعون السيف «خبش». ويرى أمامه سطران عموديان من النقوش جاء فيهما:
(1): كلام يقال: إني أعطيك كل الوجه القبلي والوجه البحري، وكل الأراضي الأجنبية أبديًّا (2) كلام يقال: إني أعطيك … وعيد سد (العيد الثلاثين).
وخلف آمون نشاهد الإلهة «موت» العظيمة. وفي المنظر الذي على اليمين نشاهد زوج الإله «عنخنس نفر أب رع» معطاة الحياة أبديًّا. لابسة ثوبًا فضفاضًا ومرتدية تاج «نمس» الذي يعلوه الريشتان، وهي تحرك في يديها صناجتين مختلفتين أمام «آمون رع» ملك الآلهة والإله العظيم، وأمام الإله «خنسو» في «طيبة» «نفر حتب» معطي كل الحياة والثبات والحكم. وتلبس حذاء ويتبعها المدير العظيم للبيت (المسمى) «شيشنق» برأس حليق، وفي قدميه حذاء، ويلبس قميصًا طويلًا وفي يده اليمنى مروحة. ويشغل الجزء الذي أسفل هذين المنظرين متن مؤلف من خمسة عشر سطرًا، وهاك ترجمتها:
السنة الأولى الشهر الثالث من فصل الصيف اليوم التاسع والعشرين من الشهر في عهد جلالة حور (المسمى) سليم القلب، والسيدتان (المسمى) قوي الساعد، وحور الذهبي (المسمى) مجمل الأرضين، ملك الوجه القبلي والوجه البحري (المسمى) (نفر أب رع) بن رع (المسمَّى) «بسمتيك» معطي الحياة.
في هذا اليوم وصلت ابنة الملك «عنخنس-نفر-أب-رع» إلى «طيبة». وقد خرجت أمها الزوجة الإلهية «نيتوكريس» العائشة لترى جمالها. وذهبا سويًّا إلى بيت «آمون»، وبعد ذلك قيدت الصورة المقدسة من بيت «آمون» إلى … لأجل أن تعمل لقبها كما يأتي: العظيمة المديح (الكاهنة العظيمة) في بيت «آمون»، والتي تحمل الأزهار في القصر … الخاص ﺑ … «آمون»، وكاهن «آمون» الأول، وابنة الملك «عنخنس-نفر-أب-رع»، عندما كانت في حضرة والدها «آمون رع» سيد «طيبة» والمشرف على الكرنك.
موت «بسمتيك الثاني»: في السنة السابعة الشهر الأول من الفصل الأول في اليوم الثالث والعشرين صعدا هذا الإله الطيب، رب الأرضين، «بسمتيك الثاني» إلى السماء. وقد انضم إلى قرص الشمس، والأعضاء المقدسة مختلطة بمن سواه. وبعد ذلك توج ابنه في مكانه (وهو) «حور» (المسمَّى): مطمئن القلب، والسيدتان (المسماة) سيد القوة، و«حور الذهبي» (المسمى) مخضر القطرين، ملك الوجه القبلي والبحري (المسمَّى) خعع أب رع، وابن «رع» (المسمَّى) «واح أب رع» (= «إبريز») العائش.
موت «نيتوكريس» ودفنها: «السنة الرابعة الشهر الرابع من الفصل الثالث (فصل الصيف)، من عهد جلالة هذا الملك صعدت المتعبدة الإلهية «نيتوكريس» إلى السماء، وانضمت إلى رع والأعضاء المقدسة اختلطت بمن خلقها. وعملت لها ابنتها الكاهن الأكبر «عنخنس نفر أب رع» كل ما يعمل لكل ملك ممتاز. والآن بعد مضي اثني عشر يومًا على هذه الحوادث في الشهر الرابع من الفصل الثالث اليوم الخامس عشر، ذهبت ابنة الملك الكاهن الأكبر «عنخنس نفر أب رع» إلى بيت آمون ملك الآلهة، في حين كان الكهنة خدام الإله والكهنة آباء الآلهة والكهنة المطهرون، والكهنة المرتلون وكهنة الساعة بمعبد آمون، خلفها، والسمار العظام كانوا أمامها، وقد أدى لها كل الشعائر العادية الخاصة بمصاحبة المتعبدة الإلهية لآمون إلى المعبد بوساطة الكاتب المقدس، وتسعة من الكهنة المطهرين من هذا البيت، وقد وضعت على نفسها كل التعاويذ والزينات الخاصة بالزوجة الإلهية، والمتعبدة الإلهية متوجة بريشتين، والتاج الذي على رأسها لأجل أن تكون ملكة لكل ما تحيط به الشمس.
ألقاب «عنخنس نفر أب رع»: وقد ألفت الألقاب كما يأتي: الأميرة الوراثية والحاكمة والعظيمة في ظرفها، والعظيمة الحظوة، سيدة الرقة، حلوة الحب ملكة كل النساء، الزوجة الإلهية، والمتعبدة الإلهية (حكنفروموت) ويد الإله «عنخنس نفر أب رع» العائشة، وابنة الملك سيد الأرضين «بسمتيك الثاني».
حكم «عنخنس نفر أب رع»: لقد عمل لها كل ما كان معتادًا عمله من شعائر، وكل الأحفال كما عمل للإلهة «تفنوت» في البداية. وقد أتى إليها الكهنة خدام الإله والكهنة آباء الإله، والكهنة الخارجون عن الهيئة المختصون بالمعبد في كل وقت، عندما كانت تذهب إلى بيت آمون في كل عيد ظهور له.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).