المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

(1,4 – benzoxazinones) Cyclic hydroxamic acids
20-9-2016
عصمة النبي إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم
20-11-2019
Fractals and Chaos
14-3-2021
خف نباتات الفول السوداني
2024-12-10
ما هو تفسير : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ؟
2024-11-29
Linear differential equations
2024-03-13


أسباب الإسراف في الطعام  
  
105   09:08 صباحاً   التاريخ: 2025-04-01
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص221ــ223
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-16 1484
التاريخ: 6/10/2022 1561
التاريخ: 2024-05-16 1113
التاريخ: 2024-05-02 1114

يتصف بعض الأشخاص بـ((الشره)) و((النهم)) لتناولهم الطعام الكثير من دون ملاحظة حاجتهم إلى الطعام، فهم يأكلون في حال الشبع وبلا حدود ويعود سبب ذلك إلى أمور:

1- حالات مرضية جسمية: كالإصابة بالديدان المعوية، والداء السكري (ديابيت)، والقصور البانكرياسي المزمن، وازدياد الدرق، وبعض الحالات الاستقلالية الأخرى، والناسور المعدي المعوي، والحمل، والسل الرئوي وداء اديسون.

أما أسباب الإسراف المرضية (أي كثرة العطش والشرب) فمنها الإسهال المزمن، والتعرق الشديد والأقياء، وازدياد ملح الدم.

2- اضطراب حياة الفرد الانفعالية: فكما يكون الشره ظاهرة للحرمان كذلك يمكن أن يكون ظاهرة للتدليل، فالشخص المدلل لا يمكنه عادة أن يضبط نفسه أمام رغبة من رغباته، بل يهيئ لنفسه فرص التلذذ الذاتي، وكأنه في ذلك يدلل نفسه.

ويكون الشره أحياناً مظهراً من مظاهر النزعات الاعتدائية، ففيه مجال العض والانقضاض والفتك. وكثير من الناس في حالات الغضب المكتوم يعبرون عن غضبهم هذا بالانكباب على التدخين أو السكر أو تناول الطعام أو ما يشابه ذلك.

3- الهرب من الواقع الأليم والترويح عن النفس: يمكن أن يكون الشره دالاً على فقدان الشعور بالأمن والاطمئنان والسعادة وهو يظهر أحياناً في حالات اليأس وفقدان حب الغير والشعور والاكتئاب المصحوب بالحاجة الحادة إلى الترويح عن النفس وذلك عن طريق الأكل والشرب. وكثير من النَّاس يزداد وزنه بسبب الإفراط في السكر والأكل والشرب والنوم بعد فقدان زوجاتهم أو أزواجهن، وقد يكون الأكل في هذه الحالات وفي غيرها نوعاً من النشاط اللذيذ يتلهى به الفرد عن مشكلاته الأخرى.

ومثال آخر لهذه الحالة نهم الأطفال الخجولين والمصابين بخيبة الأمل بالأم أو الأب. 4ـ ضيق الميول وسعة الفراغ: يمكن أن يرجع الشره إلى ضيق الميول وسعة الفراغ والملل فيتسلى صاحب هذه الصفات بالطعام والشراب. ولذلك يكثر بعض الأطفال من الطعام كتسلية لتمضية الوقت.

5ـ التعلق باللذة: ينظر بعض النَّاس إلى عادة تناول وجبات الطعام على أنَّها نوع من النشاط اللذيذ المقصود لذاته ولذا يصبح بعضهم شغوفاً بالأكل ينظر إليه كنوع من الهواية التي يصرف فيها ماله وتفكيره ونشاطه.

لقد انشغلت طبقة من النَّاس في العالم المتطور الصناعي وقليل من الناس في البلاد المتخلفة في التفتيش عن مجالات اللذات. منهم من يغفل العواقب الوخيمة للإسراف حَتَّى يقع فيها، ومنهم من يسأل: كيف يمكن للإنسان أن يتلذذ ويتمتع بمزيد من اللذة دون أن يتحمّل عواقب ذلك؟! إنَّه يريد مزيداً من الطعام المنوع دون أن تحدث البدانة واحتشاء القلب (جلطة القلب) وفرط التوتر... الخ وامتلاء البطن والأرداف وترسب الفضلات وأثرها السيء على النشاط الجسمي والفكري إنَّه يريد أيضاً مزيداً من الجنس دون إنجاب.

إنَّ هذا البطر ناتج عن الغفلة عن الغاية التي من أجلها خُلق الميل إلى الطعام والشراب والغاية التي من أجلها خلق الإنسان على وجه هذه المعمورة وعن الميزة التي كرَّم الله بها الإنسان وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً. إنَّ هذا الانهماك في الملذات والشهوات ناتج عن الغفلة عن تلك الغاية وعن كثير من الواجبات تجاه الله العظيم وتجاه المجتمع. وهو انحطاط عن الإنسانية ذات المثل العليا وعزائم الأمور إلى مدارك الحيوانية البهيمية. وصدق الله العظيم: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} [محمد: 12].

6- التقليد: غالباً ما يقدم النَّاس على تناول أنواع من الطعام والشراب تقليداً للآخرين ولإرضاء أنفسهم بأنَّهم أصبحوا مثلهم. وقد تعمد شرب الويسكي في الأعوام الأخيرة نتيجة لاندفاع الإنسان في التقليد للغرب.

إنَّ الطفل يقلد أبويه وإخوته الكبار فإن كانوا أكولين فقد ينشأ مثلهم أكولاً.

7- العادة: فإنَّ المعدة إذا اعتادت على الطعام الكثير زاد إفرازها وحركتها واتساعها فأصبحت تطلب المزيد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.