أن إزالة الغابات من مساحات واسعة من العالم التي تكون حشائش السافانا هي نتاج أزالتها في النطاق المداري كذلك الحال بالنسبة للمناطق المعتدلة فأن أراضي الحشائش في أمريكا الشمالية وشرق اوربا من المرجح أن تكون ناتجة بفعل حرق الأراضي الغابية كما هو الحال في أراضي البراري والاستبس، وقد أدى تطور أساليب الزراعة الى التوسع في قطع الغابات، إذ ازيلت الغابات الكثيفة في الصين وحوض البحر المتوسط ووسط وغرب أوربا وأمريكا الشمالية لتهيئة الأرض للزراعة لتحل محل الغابات إذ تحولت نسبة (50%) من أراضي وسط أوربا من الغابات الى أراضي زراعية خلال المئة عام الماضية، وتعتبر الغابات مسؤولة عن إنتاج الأوكسجين وضخه الى الجو وقد بلغت مساحة هذه الغابات في سطح الأرض بحوالي (8,305,943,200 هكتار) من مساحة سطح الأرض اليابس والبالغة مساحته (14,842,900,000 هكتار2) أي بنسبة تقدر بـ (55.9%)، ولكن هذه النسبة تشمل الغطاء الغابي ككل وليس الغابات الكثيفة فقط، أذ تكون نسبة (34%) من هذه المساحة عبارة عن غابات أولية، غير أن مساحة هذه الغابات تفقد تدريجياً، أذ فقد العالم منذ عام 1990 حتى عام 2020 من مساحة الغطاء الغابي تقدر ب 4200 مليون هكتار بسبب تحولها الى استخدامات أخرى خاصة بالنشاطات البشرية ووفقاً لأخر التقديرات فأن معدل أزال الغابات يقدر ب10 ملبون هكتار سنوياً، فضلاً عن تضرر أكثر من (100) مليون هكتار بسبب حرائق الغابات والآفات والأمراض والجفاف والظواهر الجوية غير المواتية أن عملية إزالة الغايات تؤدي الى تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري، وذلك لان الغابات لها القدرة على امتصاص الغازات الدفيئة ومن بينها غاز ثاني أوكسيد الكاربون CO2 وإنتاج الأوكسجين، فضلاً عن أن عملية إزالة الغابات تؤدي الى تقليل دور تلك الغابات من أحداث عملية التوازن الحراري على كوكب الأرض إذ تعمل الأشجار على تقليل درجة الحرارة على الأرض من خلال عملية النتح خلال فترة نمو الشجرة التي يقدر نموها بمدة (10-15 سنة) حيث تكون درجة حرارة الهواء فوق النباتات ب5سم أقل من درجة الهواء الذي يكون فوق ارتفاع (20م) إذ يبغ معدل الفرق (2.5م) .