المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المعالجة الغذائية لمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين  
  
140   04:34 مساءً   التاريخ: 2025-02-27
المؤلف : أ. د. عصام بن حسن عويضة
الكتاب أو المصدر : الغذاء لعلاج السكري القرن21
الجزء والصفحة : ص145ــ151
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016 3591
التاريخ: 15-4-2016 1881
التاريخ: 2024-10-12 534
التاريخ: 28-1-2016 1845

تتشابه أهداف المعالجة الغذائية لمرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين NIDDM) (النوع الثاني) مع تلك الخاصة بمرضى السكري المعتمد على الأنسولين IDDM (النوع الأول)، والاختلاف الرئيس بين الاثنين هو أن مرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين يستطيعون دائماً التحكم في مستوى جلوكوز الدم بواسطة الوجبة الغذائية فقط؛ لأن أجسامهم تفرز الأنسولين ولكن لا يستعمله الجسم، ونظراً لأن 70ــ90% من الأشخاص المصابين بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين NIDDM بُدناء (سُمان) Obese ؛ لهذا فإنهم يحتاجون إلى تناول وجبات غذائية محدودة (قليلة) الطاقة، لخفض أوزانهم بغية الوصول إلى الوزن المثالي. وتتطلب هذه الوجبات خفض الطاقة الكلية إلى أقل من المستوى الطبيعي. وبشكل عام فإن تنظيم الغذاء لمرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين هو الأداة الأساسية للتحكم في المرض والوقاية من تفاقم الحالة وتجنب الإصابة بالأمراض المصاحبة للسكري مثل: تصلب شرايين القلب ومرض الكلى والغرغرينة وتهدم الأوعية الدموية في العين وغيرها. هناك طريقتان لمعالجة مرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين (السكري من النوع الثاني) هما:

أ - المعالجة بتناول الوجبة الغذائية فقط: يعالج الشخص بتنظيم الوجبة الغذائية فقط إذا كان مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، أي مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين الذي يصيب عادة الأشخاص البالغين (غالباً بعد عمر 40 سنة) أو المسنين بسبب السمنة وزيادة الوزن.

ب - المعالجة بتناول الوجبة الغذائية، وتعاطي أدوية خفض مستوى الجلوكوز في الدم عن طريق الفم: يعالج الشخص بالوجبة الغذائية وتعاطي حبوب خفض الجلوكوز معاً، إذا كان مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، ولم ينجح في خفض مستوى جلوكوز الدم بتناول الوجبة الغذائية منفردة كما في الفقرة أ.

والجدير بالذكر أنه ليس جميع المرضى المصابين بالسكري غير المعتمد على الأنسولين (النوع الثاني) هم بدناء (سمان). وبناء على ما سبق، تهدف المعالجة الغذائية لمرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين (النوع الثاني) إلى تحقيق النقاط التالية:

1- تزويد المريض بجميع احتياجاته من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن.

2- المحافظة على وزن المريض المثالي Ideal Body weight دون حدوث أي زيادة أو نقص.

3- المحافظة على مستوى جلوكوز الدم المثالي.

4- المحافظة على مستوى دهون الدم المثالية.

5- الوقاية من المضاعفات المصاحبة للسكري مثل صدمة الأنسولين، وارتفاع حموضة الدم، وتصلب شرايين القلب والفشل الكلوي، وإعتام عدسة العين Cataract ، والمرض العصبي Neuropathy، ومرض الأوعية الدموية Vascular Disease .

بالنسبة لمرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين (السكري من النوع الثاني) الذين لا يتعاطون أدوية خفض مستوى السكر في الدم Hypolycemia Agents، فإنه من غير الضروري المحافظة على ثبات أوقات الوجبات، أو المحافظة على ثبات نسب الكربوهيدرات والبروتين والدهون من يوم لآخر، أو اتباع وصفة خاصة بتوزيع العناصر الغذائية في الوجبة الغذائية، مقارنة بالمرضى المعتمدين على الأنسولين. ولكن المهم جداً بالنسبة لمرضى السكري البدناء غير المعتمدين على الأنسولين هو الإقلال من كمية السعرات المتناولة يومياً، (خصوصاً السكريات المركزة)، مع الحرص على تزويدهم بجميع احتياجاتهم من العناصر الغذائية.

لقد تبين أن إعطاء مريض السكري غير المعتمد على الأنسولين (النوع الثاني) 20-25 سعر لكل كيلوجرام من وزن الجسم المثالي يومياً، سوف يؤدي إلى حدوث انخفاض تدريجي في الوزن مقداره 2/1ــ1 كيلوجرام في الأسبوع. والجدير بالذكر أن الوجبات الغذائية القليلة السعرات تكون غالباً ناقصة في واحد أو أكثر من العناصر الغذائية، خصوصاً الحديد. حيث تبين أن الوجبة الغذائية التي تحتوي على حوالي 1200 سعر، يلزم تدعيمها ببعض الفيتامينات والمعادن خصوصاً الحديد، وكذلك الكالسيوم وفيتامين (د) إذا كانت الوجبة خالية من الحليب.

ومما يجدر ذكره هنا أن مريض السكري البدين Obese غير المعتمد على الأنسولين (سكري من النوع الثاني) يمكن أن يتناول حمية غذائية مشابهة لتلك التي تعطى لمريض السكري المعتمد على الأنسولين (مرض السكري من النوع الأول)، مع الأخذ في الاعتبار تجنب تناول السكريات المركزة بغية خفض الوزن والوصول إلى الوزن المثالي. كما يوصى أن يتجنب مرضى السكري غير المعتمد على الأنسولين الذين يعانون من ارتفاع الدهون في الدم Hyperlipidemia تناول الدهون المشبعة (الدهون الحيوانية، وكذلك الإقلال من الأغذية الغنية بالكوليسترول

كما يوصى في بداية المعالجة الغذائية أن تحتوي وجبات الأشخاص المصابين بالسكري غير المعتمد على الأنسولين NIDDM (البدناء) على حوالي 800 سعر يومياً، وذلك لخفض مستوى الجلوكوز في الدم إلى المستوى الطبيعي. ويؤدي فقدان المريض 2,5ــ5 كيلوجرامات من وزنه إلى تحسين مستوى الجلوكوز لحوالي في الدم، بالإضافة إلى أن انخفاض وزن الجسم يصاحبه زيادة عدد مستقبلات الأنسولين تدريجياً، مما يحسن معه كفاءة وفعالية الأنسولين في الجسم. وبعد خفض مستوى الجلوكوز في الدم إلى المستوى الطبيعي، فإنه يتم حساب كمية السعرات التي يجب تناولها يومياً لكي يحدث انخفاض في وزن الجسم مقداره 1/2 -1 كيلوجرام في الأسبوع، وذلك بناء على القاعدة التي تقول بأن خفض مقداره 500 سعر يومياً من إجمالي احتياجات الطاقة اليومية سوف يؤدي إلى نقص مقداره 3500 سعر في الأسبوع (500×7)، وانخفاض في الوزن مقداره نصف كيلوجرام أسبوعياً. وبشكل عام يتعاطى عادة معظم مرضى السكري وجبات غذائية محتوية على 1000 - 1200 سعر يومياً.

يحتاج مرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين NIDDM إلى معرفة طريقة استخدام نظام البدائل الغذائية لتخطيط وجباتهم الغذائية، ويوصى عادة بثلاث وجبات غذائية Three Meals فقط في اليوم. والجدير بالذكر أن وقت تناول الطعام، وتوزيع السعرات على الوجبات ليس له أهمية تذكر بالنسبة للشخص المصاب بمرض السكري غير المعتمد على الأنسولين (النوع الثاني) كما ذكر سابقاً. كما أن مريض السكري من النوع الثاني لديه حرية أكبر في اختيار الأغذية من قوائم نظام البدائل الغذائية Food Exchange System Lists مقارنة بمريض السكري من النوع الأول يوضح جدول رقم (9ــ1) الخطط الغذائية الإستراتيجية Dietary Strategies لمرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين NIDDM) النوع (الثاني).

جدول رقم (9ــ1): الخطط الاستراتيجية الغذائية لمرضى السكري




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.