المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



مفهوم المرض  
  
3349   03:04 مساءً   التاريخ: 28-1-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص168-169
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

يمكن تعريف العدوى بأنها دخول الجراثيم المرضية أو انتقالها إلى جسم الإنسان أو الحيوان ثم نموها وتكاثرها فيه . وعلى اثر ذلك يكون هناك رد فعل للجسم إما أن يكون واضحا أو غير واضح.

الأمراض المعدية هي نوع من الأمراض التي تنتقل من الشخص المصاب بالمرض إلى الأشخاص الآخرين غير المصابين فيمرضون بسبب وصول الجراثيم الخاصة بالمرض إلى الجسم . فإذا دخلت الجرثومة المسببة للمرض إلى الإنسان بدأت فترة الحضانة وهي المدة الزمنية التي تبدأ من وقت دخول الجرثومة إلى الجسم إلى أن تظهر أعراض المرض على المصاب وقد تكون هذه الفترة قصيرة لبضع ساعات أو طويلة لمدة شهور . واثناء هذه الفترة تنمو الجراثيم وتتكاثر وتكون سمومها حسب قوة الجرثومة ونوعها وحسب درجة مقاومة الجسم للمرض ومناعته . والتعرف على فترة الحضانة هام جدا لتقدير مدة الحجر الصحي للمصابين أو للمخالطين الذين كانوا يخالطون المصابين . وإذا دخلت جرثومة إلى جسم شخص ولم يصب بمرض تتشكل في جسمه مناعة ضد المرض .

هناك أشخاص حاملي المرض في أجسامهم دون ان تظهر عليهم علامات المرض ، وقد تنتقل هذه الجراثيم إلى أناس آخرين لتصيبهم بالمرض ، لذلك فحامل المرض هو خطر على الآخرين وقد يستمروا في حمل المرض لمدة قد تطول أو تقتصر .

المرض المتوطن ويعني وجود جراثيم المرض في منطقة معينة وبشكل متوطن وعلى مستوى معين . أما المرض الوافد فهو حالة أو حالات مرضية تحدث بمرض معيد لا يكون موجود في المنطقة بل ينتقل اليها بواسطة انتقال العدوى المختلفة . أما الوباء فنقصد به انتشار المرض المعدي بشكل واسع وسريع في منطقة ما ، وبنسب تفوق الوضع الاعتيادي .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.