أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-5-2020
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 2025-01-30
![]()
التاريخ: 2025-02-16
![]() |
يعد التنافس إحدى التفاعلات بين الجماعات السكانية لنوعين أو أكثر والذي يؤثر عكسياً في نموها وبقائها. ويكون التنافس على نوعين:
أ- التنافس من أجل الموارد Resource competition
يحدث هذا النوع من التنافس عندما تحتاج مجموعة من الكائنات العائدة لنوع واحد أو لأنواع مختلفة. إلى المورد نفسه والذي يكون عادة متوافراً في البيئة بكميات قليلة.
ب التنافس الداخلي Interference competition
يحدث هذا النوع من التنافس من أجل الموارد وتنافس مضادات الحياة أو التنافس من أجل الضوء أو يمكن أن تقسم بالنسبة إلى شدة التأثير الضاغط. إن التفاعل التنافسي كثيراً ما يتضمن المكان والغذاء أو المواد المغذية والضوء والفضلات والتعرض للمفترسات والأمراض وغيرها.
قد يحدث التنافس بين نوعين أو أكثر Interspecific competition أو قد يحصل بين أفراد النوع الواحد Intraspecific competition. وقد يكون التنافس غالباً من أجل أمور مختلفة من أهمها المكان والغذاء والضوء من المتطلبات الضرورية الأخرى لبقاء النوع . ولنتائج التنافس أهمية بيئية كبيرة. ويعد التنافس من إحدى المقومات الميكانيكية للانتخاب الطبيعي Natural selection . وقد يؤدي التنافس بين الأنواع إلى حدوث التوازن بين النوعين المتنافسين، أو قد ينتج عنه بأن يحل أحد النوعين المتنافسين محل النوع الآخر في ذلك المكان أو يجبره على الرحيل إلى مكان آخر أو يستخدم غذاء آخر من مورد آخر.
لوحظ أن الأنواع المتقاربة ومتشابهة الموطن Habitat غالبا ما توجد في أماكن مختلفة، وان وجدت في نفس المكان فيجب عليها استخدام غذاء مختلف أو نشاط مختلف. أي يجب أن يكون لها مركز بيئي مختلف. ويمكن القول أنه لا يمكن لنوعين لهما نفس المركز البيئي Ecological niche أن يبقيا. إلا أن الأنواع وخاصة المتشابهة فسلجياً أو مظهرياً لدرجة أن يكون لهما نفس متطلبات المركز البيئي ولكي يستمرا بالبقاء يجب أن يحتلا مراكز مختلفة ، أي بمعنى آخر يجب أن ينعزلا بيئياً Ecological isolation .وهذا العزل بين الأنواع المتقاربة جداً يعرف بمبدأ الإقصاء التنافسي Competitive exclusion أو الإقصاء البينوعي Interspecific exclusion وقد تم اعتباره دليلاً على التنافس البينوعي.
تمت دراسة مختبرية لجماعات من حيوان البراميسيوم من نوع Paramecium caudatum ونوع آخر P.Aurelia وهما نوعان متقاربان من الحيوانات الأولية المهدبة. وقد أوضحت الدراسة أولى البراهين على التنافس البينوعي Interspecific competition. فعندما يزرع النوعان بصورة منفصلة في المختبر، فإن كل نوع ينمو بصورة جيدة على الوسط الغذائي نفسه مستخدماً البكتيريا في غذائه. ولكن عندما يزرع النوعان معاً فإن النوع الثاني Aurelia .P يزيح النوع الآخر والذي يختفي بعد حوالي 16 يوماً . وقد تم الحصول على نتائج مشابهة في جماعات القشريات والحشرات.
في جماعات مختلطة يسبب برغوث الماء من نوع Daphnia pulicaria انقراض نوع D.magna عندما يكون إمداد الأوكسجين والغذاء محدداً. وفي تجارب أخرى على البعوض في ظروف المختبر فإن البعوضة Aedes albopictus تزيح دائماً بعوضة A.polynesiensis نتيجة تنافس الحيوانات البالغة واليرقات معا. ويمكن أن يؤخذ بنظر الاعتبار أخذ قاعدة الإقصاء التنافسية في موضوع السيطرة البيولوجية. حيث أن بعض الأنواع قد تكون ناقلة لمرض منها ونوع آخر منافس له يكون غير ناقل وبذلك يمكن أن يحدث إقصاء لذلك النوع الضار.
من التجارب المختبرية التقليدية على التنافس بين الأنواع هي تلك التي أجريت على خنفساء الطحين التي تعود إلى جنس Tribolium وبخاصة النوعان T. castaneum و T.confusmوهما نوعان متقاربان جداً في صفاتهما المظهرية وطريقة تكاثرهما. ويمكن أن يعملا في نفس المركز البيئي في المطاحن ومخازن الحبوب ولا يقصي أحدهما الآخر. حيث أن العامل المسؤول عن الإقصاء التنافسي هو الظرف البيئي أي أنه عامل خارجي وليس داخلي . ويتكاثر أحد النوعين أسرع من الآخر بملاءمة ظرف بيئي معين فيقصي الآخر، وتحت ظرف بيئي آخر تنعكس الحالة. وقد وجد أن النوع T. castaneum هو المتغلب تحت الظروف الباردة والجافة في حين النوع الآخر T. confusum يكون هو المتغلب تحت الظروف الرطبة الدافئة. ففي الحقل عندما لا يتوافر الظرف البيئي الملائم لأحد النوعين يستطيع أن ينتقل إلى مكان آخر، وعليه فإنه يمكن جعل كليهما يتعايشان في المختبر إلى ما لا نهاية بإمدادهما بطحين طري ينقل بالتناوب إلى ظرف بارد وجاف وظرف دافئ ورطب وبذا يمكن تحقيق بقائهما المشترك.
إن آليات الإقصاء التنافسي بين الأنواع المتقاربة تتباين بدرجة كبيرة. وقد يكون تفوق نوع آخر مباشراً إلى حد العدوان السلوكي المجرد الذي يقوم فيه أحد الأنواع بطرد النوع الآخر بعيداً. أو أنه قد يعود إلى تباين حاذق في نجاح بيولوجي. فقد يكون للأنواع الناجحة معدل تكاثر أعلى قليلاً تقوم من جرائه بوضع بيض أكثر عدداً. وهكذا يولد كل جيل عدداً أكبر من الصغار لكي تحتل موطناً محدداً. وقد تكون الأنواع الناجحة قد عززت من إمكانية البقاء الذي قد يعتمد على مقاومة الأمراض ونجاحاً أكبر في ايجاد الغذاء ومواقع أوكار أو نجاح أكبر في تفادي المجابهات التنافسية. وبالعكس، قد يكون النوع الناجح أكثر قدرة على استخدام العلاقات التعاونية والاستفادة منها.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|