المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11408 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشيخيّة
27-05-2015
تفسير الآية (23-25) من سورة ال عمران
23-2-2021
Appell Hypergeometric Function
13-8-2018
مكتلات الدم النباتية Phytohaemagglutinin
16-8-2019
Sewall Green Wright
16-6-2017
سلمان والمجوسية
18-9-2020


السلوك الاجتماعي في تنظيم السكان regulation Social behavior in population  
  
246   10:25 صباحاً   التاريخ: 2025-02-16
المؤلف : د. حسين السعدي
الكتاب أو المصدر : علم البيئة
الجزء والصفحة : ص131-133
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /

ما تم من دراسات عن الإقليمية ومراتب الهيمنة هي في الواقع تخص علم السلوك المقارن والسلوك الحيواني. ولوظائف هذه الأنظمة السلوكية وعواقبها أهمية بيئية بالغة القصوى. وأكدت العديد من الدراسات عن الحيوانات الإقليمية بأن الأفراد التي تحتل إقليماً يكون لها النجاح التناسلي الأعلى في حين أن الحيوانات غير الإقليمية تعجز عادة عن التناسل. وعلى سبيل المثال في حيوان الظبي الأوغندي يتطلب نجاح التناسل في أن يمتلك الذكر إقليماً وأن يحافظ عليه. وفي طائر الطيهوج الأحمر الاسكتلندي، فإن الذكور التي تفشل في الحصول على أقاليم في الشتاء لا تتناسل في الربيع الذي يليه.

أما فيما يخص مراتب الهيمنة فتظهر حالة مشابهة مع الإقليمية. حيث تكون الحيوانات ذات المرتبة العالية نجاح تناسلي أكبر في تلك المجاميع الاجتماعية المتميزة بمراتب الهيمنة. بينما تكون الأفراد ذات المرتبة السفلى نجاح تناسلي أوطأ أو أنها تفشل كلياً في محاولات التناسل. وفي قطعان الدجاج، تظهر الديوك ذات المراتب السفلى سلوكاً غزلياً متكررا أكثر من الديوك المهيمنة في بعض الأحيان، ومع ذلك يكون لها نجاح ضئيل نسبي في إكمال التزاوج.

هكذا يبدو من الواضح أن الأنظمة الاجتماعية للإقليمية ولمراتب الهيمنة يكون لها وظيفة محددة في ديناميكيات السكان. وبمعنى آخر، أنها تحدد التناسل بتلك الأفراد التي تكون بيئياً وسلوكياً أكثر نجاحاً في تأسيس إقليم أو مرتبة عالية. ومن الناحية النظرية، كلما ازدادت كثافات السكان وأصبحت المساحة محددة أكثر فإنه يكون بمقدور نسبة أقل من الأفراد ضمن السكان الحصول على إقليم أو على مرتبة عالية. وهكذا ينخفض التكاثر الكلي بالنسبة لحجم السكان (الجماعة). وبصورة مثالية، تكون هذه السلوكيات عوامل محددة للسكان معتمدة الكثافة . وهذا يعني انه كلما كانت كثافة السكان أعلى كان التأثير التحديدي على السكان أكبر.

لقد أوضح العالم واين ادواردز V.C. Wynne-Edwards دور السلوك الاجتماعي في تنظيم السكان فقد افترض هذا العالم بأن مستوى الجماعة الأساس على المدى البعيد لحيوانات عديدة ينشأ بصورة مطلقة نتيجة لوفرة الغذاء والموارد . ومع ذلك فإن للسلوك الاجتماعي تأثيراً منظماً مباشراً أكثر من حجم السكان وكثافته. ولقد شعر أن لهذا التأثير للسلوك الاجتماعي دوره قبل الوصول إلى مستويات جماعي حرجة، وبمعنى آخر قبل أن يصبح السكان و / أو العدوان العنيف الضار واضحاً.

أورد العالم واين - ادواردز أمثلة عديدة عن نظريته بما في ذلك أساليب العرض المعقد للطيور كدجاج المروج والدجاج ذات الذيل المدبب والطاووس وطيور البساتين وغيرها، ولطيور الماء وطيور مفردة عديدة. كما أنه اعتبر أيضاً أن الأصوات الإنشادية للبرمائيات وللقطعان المائية للأسماك ولأسراب الطيور ولقطعان الثديات، أمثلة على سلوك اجتماعي معقد ذلك الذي يؤدي وظيفته نقل المعلومات حول كثافة السكان والتنافس الاجتماعي.

واجهت نظرية واين - ادواردز انتقادات عديدة وبصورة خاصة تلك الفكرة التي تفيد بأن السلوك الاجتماعي قد نشأ في الواقع بوصفه وسيلة للتحكم بمستويات السكان. حيث افترض ادواردز على سبيل المثال أن الإقليمية نشأت بوصفها وسيلة اجتماعية لمنع حدوث زيادة مفرطة في تعداد السكان. وكان عدد من علماء البيئة في محل خلاف من هذه النظرية حيث أن هناك دليلاً موثوقاً ضئيلاً لدعم هذه النظرية على الرغم من كونها جذابة جداً من الناحية المنطقية.

أشار العالم براون Brown إلى تنظيم السكان لا يكون أبداً تحت سيطرة النوع بمفرده بصورة تامة، لكنه يعتمد على التفاعلات بين أعضاء المجتمع البيئي بصيغة معقدة. وعلى المرء أن يأخذ بنظر الاعتبار تفاعل جميع العوامل بما في ذلك الافتراس والمرض والمؤونة الغذائية والتنافس البينوعي وغيرها لمحاولة إدراك وفهم ديناميكيات السكان لأي نوع معين. ولقد وجد براون دليلاً مقنعاً بأن الإقليمية تميل لتوزيع الأفراد في أرجاء الموطن المتوفر. أي أنها تؤدي إلى زيادة في معدلات الاغتراب والوفيات في الأفراد العاجزة عن إيجاد أقاليم، وبأن هذا يؤثر أيضاً في نجاح التكاثر. وهكذا فمن الواضح أن يكون للإقليمية دور في علم بيئة السكان. لكن براون لم يجد دليلاً مقنعاً على أن الإقليمية قد نشأت فعلاً لمنع الزيادة المفرطة في تعداد السكان واقترح بدلاً عن ذلك بأنها قد ظهرت كاستجابة للانتخاب الفردي الناتج من التنافس العدواني.

في الموطن الثابت قد تبقى المستويات والتراكيب الاجتماعية لجماعة الجرذان المنزلية على سبيل المثال مستقرة تماماً ولفترة معينة من الوقت. لكن مواطن القوارض المنزلية تكون غير مستقرة على نحو متميز . فتكون كميات الغذاء المخزون متغيرة حيث أن المحاصيل ومخزون الغذاء تزداد وتنخفض. أو أن أنماط الوفيات تكون متغيرة عندما تزداد وتتضاءل حملات التحكم وتفشي الأمراض أو أن ظروف المخبأ تكون متغيرة عندما تزداد وتنخفض كميات القمامة. وهكذا فإن سكانها غالباً ما يعانون من ظروف و موارد متغيرة بصورة عنيفة، وتحت هذه الظروف تستجيب الجماعات بسرعة باندفاعات أو بانخفاضات في النمو.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.