المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى
23-9-2019
خطبة الإمام بذي قار
1-5-2016
الأكدية
17-7-2016
رافع بن عبد الله مولى مسلم بن كثير الأزدي
11-8-2017
الشطة السوداني
21-3-2016
الستراتيجية (السَوْق) Strategy
8-10-2020


تقبل نفسك... بلا شروط  
  
261   11:45 صباحاً   التاريخ: 2025-02-12
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص35ــ36
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-12 288
التاريخ: 2024-08-18 734
التاريخ: 2025-01-23 307
التاريخ: 17-1-2022 2570

إن حجمك ليس بحجم حسابك المصرفي، ولا بحجم المنطقة التي تعيش فيها أو نوعية العمل الذي تمارسه. فأنت حالك حال أي شخص آخر، مزيج معقد لا يمكن أن تتصوره من القدرات والحدود.

هناك نوع جديد من قرارات رأس السنة يزداد انتشارًا. فبدلاً من تفكير الناس في شيء يمثل عيبا فيهم، ومحاولة تحسين ذلك العيب، بدأ الكثيرون في اتخاذ أسلوب جديد؛ إنهم يحاولون أن يتقبلوا أنفسهم، أن يعترفوا في قرارة أنفسهم أنهم أشخاص كاملون وجيدون لا ينقصهم شيء بغض النظر عن الأخطاء وكل شيء آخر.

توضح كاثلين، وهي عضو في مجموعة تروج سياسة التقبل، أنها كانت تشعر كما لو أنها كانت داخل مصيدة لا تستطيع الخروج منها. وكانت تحاول أن تصحح نفسها وأن تغير نفسها، وإن الإخفاق في التغير كان أسوأ من المشكلة ذاتها. كانت تشعر مثل (المجنونة) بسبب الضغط من أجل التغير وعبء الإخفاق.

والآن، فإن كاثلين تقترح أن تتقبل نَفْسَكَ، وهذا لا يعني أن تتجاهل أخطاءك، أو لا تحاول بذل جهد لتحسين نفسك، إن ما يعنيه ذلك هو (الإيمان بقيمتك أولاً وأخيرًا ودائما).

في دراسة حول نظرة الكبار لذواتهم، وجد الباحثون أن الناس الذين يشعرون بالرضا والسعادة في أنفسهم يتقبلون الهزيمة ويفسرونها بعيدا عن أنفسهم، ويعدونها حالة منفصلة لا تَمُتُ بأي شكل إلى قدراتهم. أما الأشخاص غير السعداء فيأخذون الهزيمة ويضخمونها بشكل يمثل طبيعتهم، ويستخدمونها في التنبؤ بنتائج أحداث حياتهم المستقبلية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.