يعتمد تيار التآكل الكهربائي على قابلية توصيل الوسط أو المحلول حيث يعتبر ذلك عاملاً مهماً في عملية تآكل الهياكل المدفونة فالتربة الرملية الجافة لها مقاومة كهربائية عالية بينما الطين الرطب وفي مناطق المناجم تكون المقومة أقل بكثير كما يتميز ماء البحر بقابليته للتوصيل الكهربائي ويعتبر هذا عامل مهم في تسبيب التآكل.

طبيعة الأيونات الموجبة والسالبة في وسط التآكل: إن كلوريدات المعادن القلوية ومعادن الأتربة القلوية هي بشكل خاص مضرة بمعادن وسبائك عديدة حيث أن أيون الكلوريد يحطم طبقة الأكسيد الواقية أو الغير فعالة على سطح المعدن، بينما من ناحية أخرى نجد أن بعض الأيونات السالبة تكون نتاجاً غير ذائب بتفاعلها مع المعدن مما يؤدي إلى حمايته وهي بذلك تكون مانعة للتآكل (Corrosion Inhibiter) يتضح فعل المانع هذا عند إضافة سليكات الصوديوم لمنع الماء الأحمر لتقليل الصدأ إن السلكيات تكون جل السليكا (Silica Gel) ومركبات كيميائية قابلة للالتصاق بالإضافة إلى نتاج التآكل تمنع أو تقلل من التآكل وأن طبيعة الايونات الموجبة تؤثر أيضاً على عملية التآكل فوجود كميات أثر من أملاح النحاس أو أى معدن ثمين آخر فى ماء المنجم يؤدي إلى تعجيل تأكل أنبوب الحديد, فالحديد ومعادن عديدة أخرى تتأكل في أملاح الأمونيوم بسرعة أكبر مما في أملاح الصوديوم ذات تركيز مشابه  فبعض أنواع مانعات التآكل تعطى حماية لمعدن الحديد وفى نفس الوقت تزيد من تآكل الخارصين والنحاس والنيكل لأنها تكون أيونات موجبة معقدة مع هذه المعادن ، أي تكون مركبات ذائبة مع هذه المعادن .