المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6346 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

طرق تداول الغذاء الملكي المحفوظ
1-12-2015
دليل العقل على الرجعة
22-11-2016
ملاك التمييز بين صفات الذات والفعل
2023-04-18
اعلان الحرب يوم كربلاء
7-8-2017
الصدق و مدحه‏
22-8-2016
أنا لست بارعاً في الأعمال التجارية
13-2-2022


ما ورد في شأن موسى (عليه السّلام) / القسم الثالث  
  
45   11:50 صباحاً   التاريخ: 2025-01-14
المؤلف : الشيخ الجليل محمد بن الحسن المعروف بـ(الحر العامليّ)
الكتاب أو المصدر : الجواهر السنيّة في الأحاديث القدسيّة
الجزء والصفحة : ص 47 ـ 55
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / الأحاديث القدسيّة /

وقال: حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي ابن صدقة القمي قال: حدثني أبو عمر محمد بن عبد العزيز الأنصاري قال: حدثني من سمع الحسن بن محمد النوفلي ثم الهاشمي يقول: لمّا قدم علي بن موسى الرضا (عليه السلام) على المأمون جمع له أهل المقالات وذكر حديث احتجاجه عليهم، وهو طويل، فممّا احتجَّ به الرضا (عليه السلام) على رأس الجالوت أن قال: يا يهودي أقبل عليّ - أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت على موسى بن عمران هل تجد في التوراة مكتوبًا نبأ محمد وأمّته إذا جاءت الأمّة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبّحون الربّ جدًّا جدًّا تسبيحًا جديدًا في الكنائس الجدد، فليفزع بنو إسرائيل إليهم والى ملكهم لتطمئنّ قلوبهم، فإنّ بأيديهم سيوفًا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض؟ هل هو في التوراة مكتوب؟ قال رأس الجالوت: نعم، إنّا لنجده كذلك.

وفي كتاب المجالس، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد، قال حدثنا محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي القرشي عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن الصادق (عله السلام)، قال بينا موسى (عليه السلام) يناجي ربّه إذا رأى رجلاً تحت ظل عرش الله قال: يا ربّ من هذا الذي قد أظله عرشك، قال: يا موسى هذا كان بارًّا بوالديه ولم يمشِ بالنميمة.

وقال حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن المفضل بن صالح عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر (عليه السلام) قال: من رازق الطفل الصغير؟ فقال الله تعالى: يا موسى، أما ترضاني لهم رازقًا وكفيلاً؟! قال: بلى يا ربّ، فنِعمَ الوكيل أنت، ونِعمَ الكفيل.  ورواه في كتاب التوحيد بهذا السند أيضًا.

وقال حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الآدمي عن عبد بالعظيم بن عبد الله الحسني عن الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) قال: لمّا كلم الله موسى (عليه السلام) قال موسى: إلهي ما جزاء من شهد أنّي رسولك ونبيّك وأنّك كلّمتني؟  قال: يا موسى، تأتيه ملائكتي فتبشّره بجنّتي. قال موسى: إلهي فما جزاء من قام بين يديك؟ قال: يا موسى، أباهي به ملائكتي قائمًا وقاعدًا وراكعًا وساجدًا، ومَن باهيت به ملائكتي لم أعذّبه. قال موسى: إلهي فما جزاء من أطعم مسكينًا ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى، آمر مناديًا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق: إنّ فلان بن فلان من عتقاء الله من النّار. قال موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى، أنسي له أجله وأهوّن عليه سكرات الموت وتناديه خزنة الجنّة: هلمَّ الينا فادخل من أيّ أبوابها شئت. قال موسى: إلهي فما جزاء من كفَّ أذاه عن الناس وبذل معروفه لهم؟ قال: يا موسى، تناديه النار يوم القيامة لا سبيل لي عليك.  قال موسى: إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى، أظلّه يوم القيامة بظلّ عرشي وأجعله في كنفي. قال: إلهي فما جزاء من تلا حكمتك سرًّا وجهرًا؟ قال: يمرّ على الصراط كالبرق. قال: إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس وشتمهم فيك؟ قال: يا موسى، أعينه على أهوال يوم القيامة. قال موسى: إلهي فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟ قال: يا موسى أقي وجهه من حرّ النار وأمنه يوم الفزع الأكبر. قال: إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياء منك؟ قال: يا موسى، له الأمان يوم القيامة. قال: إلهي فما جزاء من أحبّ أهل طاعتك؟ قال: يا موسى، أحرّمه على ناري. قال: إلهي فما جزاء من قتل مؤمنًا متعمّدًا؟ قال: يا موسى، لا أنظر إليه يوم القيامة ولا أقيل عثرته. قال: فما جزاء من دعا نفسًا كافرة إلى الإسلام؟ قال: يا موسى، آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد .قال: إلهي فما جزاء من صلّى الصلوات لوقتها؟ قال: أعطيه سؤله وأبيحه جنّتي. قال: إلهي فما جزاء من أتمَّ الوضوء من خشيتك؟ قال: أبعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلألأ. قال الهي: فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسبًا؟ قال: يا موسى أقيمه مقامًا لا يخاف فيه. قال: إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟ قال: يا موسى، ثوابه كثواب من لم يصمه.

وقال حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني عن الباقر (عليه السلام) قال: إنّ في التوراة مكتوبًا: يا موسى انّي خلقتك واصطفيتك وقوّيتك وأمرتك بطاعتي ونهيتك عن معصيتي فإن أطعتني أعنتك على طاعتي وإن عصيتني لم أعنك على معصيتي. يا موسى ولي المنّة عليك في طاعتك لي، ولي الحجّة عليك في معصيتك لي.

ورواه في كتاب التوحيد عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى ببقيّة السند.

وقال حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد ابن الحسن بن أبي الخطّاب عن محمد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن الصادق (عليه السلام) قال: كان فيما ناجى الله به موسى (عليه السلام) أن قال: يا بن عمران، كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي. أليس كلّ محبّ يحبّ خلوة حبيبه ها أنا ذا يا بن عمران مطّلع على أحبّائي إذا جنّهم الليل حوّلت أبصارهم في قلوبهم ومثلت عقوبتي بين أعينهم يخاطبوني عن المشاهدة ويكلّموني عن الحضور. يا بن عمران، هب لي من قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع وادعني في ظلم الليل فإنّك تجدني قريبًا مجيبًا.

وقال حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال أخبرني محمد بن يحيى الخراز عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث اليهودي الذي كان له على الرسول (صلى الله عليه وآله) دنانير، فتقاضاه بها، وقال: لا أفارقك حتّى تقضيني، فجلس معه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، وقال: لم يبعثني ربّي أن أظلم معاهدًا، ولا غيره، فلمّا علا النهار أسلم اليهودي، وقال: هذا شطر مالي في سبيل الله، وإنّما فعلت ذلك لأنظر إلى نعتك في التوراة فإنّي قرأت نعتك في التوراة: (محمد بن عبد الله مولده بمكّة ومهاجره بطيبة، وليس بفظٍّ ولا غليظٍ ولا سخّابٍ ولا متزيّنٍ بالفحش ولا قول الخنا).

وقال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر عن عمه عن عبد الله بن عامر عن الحسن بن محبوب عن مقاتل بن سليمان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لمّا صعد موسى إلى الطور فناجى ربّه قال: يا رب أرني خزائنك، قال: يا موسى إنّما خزائني إذا أردت شيئًا أن أقول له كن فيكون.

ورواه أبو جعفر في كتاب التوحيد بهذا السند أيضًا.

وقال حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة عن عمرو بن عثمان الخراز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن الباقر (عليه السلام) قال: قال موسى بن عمران: يا رب أوصني. قال: أوصيك بي. فقال: يا ربّ أوصني، قال: أوصيك بي (ثلاثًا). قال: يا ربّ أوصني. قال: أوصيك بأمّك. قال: يا ربّ أوصني. قال: أوصيك بأمّك. قال: يا رب أوصني. قال: أوصيك بأبيك. قال: فكان يقال لأجل ذلك: إنّ للأم ثلثَي البر، وللأب الثلث.

وقال حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن علي بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي الكوفي عن أبي عبد الله الحناط عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: قال الله تعالى: يا موسى، كن خلق الثوب نقي القلب حلس البيت مصباح الليل تعرف في أهل السماء وتخفى على أهل الأرض. يا موسى، إيّاك واللجاجة ولا تكن من المشّائين في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب وابكِ على خطيئتك.

أقول: تقدم تأويل مثل هذا في باب يعقوب (عليه السلام)، ويأتي مثله في باب داود (عليه السلام).

وقال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا سعد ابن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث النخعي القاضي قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: جاء إبليس إلى موسى (عليه السلام) وهو يناجي ربّه، فقال له: ملك من الملائكة ما ترجو منه، وهو في هذه الحال يناجي ربّه، قال: أرجو منه ما رجوت من أبيه آدم، وهو في الجنّة، وكان فيما ناجاه أن قال له: يا موسى، لا أقبل الصلاة الا لمن تواضع لعظمتي وألزم قلبه خوفي وقطع نهاره بذكري ولم يبت مصرًّا على الخطيئة وعرف حق أوليائي وأحبّائي، فقال موسى: يا ربّ تعني بأوليائك وأحبّائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فقال تعالى: هم كذلك يا موسى إلا أنّي أردت مَن مِن أجله خلقت آدم وحواء والجنّة والنّار، فقال موسى: يا ربّ ومَن هو؟ قال: محمد أحمد شققت اسمه من أسمي؛ لأنّي أنا المحمود، فقال موسى: يا ربّ اجعلني من أمّته، فقال: يا موسى أنت من أمّته إذا عرفت منزلته ومنزلة أهل بيته. إنّ مثله ومثل أهل بيته فيمن خلقت كمثل الفردوس في الجنان لا ييبس ورقها ولا يتغيّر طعمها، فمن عرفهم وعرف حقّهم جعلت له عند الجهل حلمًا وعند الظلمة نورًا أجبه قبل أن يدعوني وأعطيه قبل أن يسألني. يا موسى إنّ الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته وجعلتها ملعونة ملعونًا ما فيها الا ما كان منها لي. يا موسى إنّ عبادي الصالحين زهدوا فيها بقدر علمهم بي وسايرهم من خلقي رغبوا فيها بقدر جهلهم بي وما من أحد من خلقي عظّمها فقرّت عينه ولم يحقّرها أحد الا انتفع بها.

وفي عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد بهذا السند عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: الله (عزّ وجلّ) في مناجاته لموسى (عليه السلام): إنّ الدنيا دار عقوبة.. وذكر بقيّة الحديث. وفي كتاب معاني الأخبار بهذا السند، وذكر صدر الحديث إلى قوله وأعطيه قبل أن يسألني ثم قال والحديث طويل.

وفي المجالس عن أبيه عن سعد عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن الحسن بن أبي العقبة الصيرفي عن الحسين بن خالد الصيرفي عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في حديث قال: كان نقش خاتم موسى (عليه السلام) حرفين اشتقّهما من التوراة: اصبر تؤجر اصدق تنجُ.

وفي كتاب ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن هلال عن أحمد بن صالح عن عيسى بن عبد الله عن ولد عمر بن علي عن أبيه يرفعه عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قال الله تعالى: يا موسى لو أنّ السماوات السبع وعامريهنّ عندي والأرضين السبع عندي في كفّة ولا إله إلا الله في كفّة مالت بهنّ لا إله الا الله. ورواه في كتاب التوحيد أيضًا.

وعن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن الرضا (عليه السلام) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: فيما أوحى الله – (عزّ وجلّ) - إلى موسى (عليه السلام) على الطور أن يا موسى أبلغ قومك أنّه ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل البكاء من خشيتي، وما تعبّد لي المتعبّدون بمثل الورع عن محارمي، وما تزيّن لي المتزيّنون بمثل الزهد في الدنيا عمّا بهم الغنى عنه، فقال موسى: يا أكرم الأكرمين فماذا أثبتهم على ذلك فقال: يا موسى أمّا المتقرّبون إليّ بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيع الأعلى لا يشاركهم أحد، وأمّا المتعبّدون لي بالورع عن محارمي فإنّي أفتّش النّاس عن أعمالهم ولا لهم أفتّشهم حياء منهم، وأمّا المتقرّبون إليّ بالزهد في الدنيا، فإنّي أبيحهم الجنّة بحذافيرها يتبوّؤن منها حيث يشاؤون.

وفي عقاب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أوحى الله إلى موسى (عليه السلام): يا موسى قل: للملأ من بني إسرائيل: إيّاكم وقتل النفس الحرام بغير حق فإنّ مَن قتل منكم نفسًا في الدنيا قتلته في النار مئة ألف قتله مثل قتلة صاحبه. ورواه البرقي في المحاسن عن سليمان بن خالد مثله.

وفي ثواب الأعمال عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفّار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن صفوان بن يحيى عن كليب الصيداوي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: مكتوب في التوراة: إنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثم زارني في بيتي ألا إنّ على المزور كرامة الزائر.

قال: وفي حديث آخر: ألا بشّر المشّائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة. ورواه في العلل عن أبيه عن سعد عن محمد بن الحسين ببقيّة السند إلا أنّه قال: وحقّ على المزور أن يكرم الزائر ولم يزد على ذلك.

وفي كتاب من لا يحضره الفقيه عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحكم بن مسكين عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان فيما أوحى الله إلى موسى: يا موسى من زنى زني به، ولو في العقب من بعده يا موسى عفّ يعفّ أهلك يا موسى ان أردت أن يكثر خير أهل بيتك فإيّاك والزنا، يا بن عمران كما تدين تدان قال: وإنّ الله تعالى أوحى إلى موسى (عليه السلام) ألّا تقتل السامري فإنّه سخيّ.

... قال: وقال أبو جعفر (عليه السلام) في التوراة مكتوب: مَن باع أرضًا وماءً ولم يضع ثمنه في أرض وماء ذهب منه محقًّا. ورواه الكليني والشيخ كما مرّ.

وفي كتاب العلل عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين بن جعفر الضبي عن أبيه عن بعض مشايخه قال: أوحى الله إلى موسى: وعزّتي وجلالي لو أنّ النفس التي قتلت أقرّت لي طرفة عين أنّي لها خالق ورازق لأذقتك طعم العذاب، وإنّما عفوت عنك أمرها؛ لأنّها لم تقرّ لي طرفة عين أنّي لها خالق ورازق.

وعن الحسين بن يحيى بن ضريس البجلي قال حدثنا أبي، قال حدثنا محمد بن عمارة السكري السرياني، قال حدثنا إبراهيم ابن عاصم بقزوين، قال حدثنا عبد الله بن هارون الكرخي، قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد بن سلام بن عبيد الله مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال في صحف موسى (عليه السلام): يا عبادي إنّي لم أخلق الخلق لأستكثر بهم من قلّة ولا لآنس بهم من وحشة ولا لأستعين بهم على شيء عجزت عنه، ولا لجرّ منفعة، ولا لدفع مضرّة ولو أنّ جميع خلقي من أهل السماوات والأرض اجتمعوا على طاعتي وعبادي لا يفترون عن ذلك ليلا ونهارا ما زاد في ملكي شيئًا سبحاني وتعاليت عن ذلك.

وعن محمد بن الحسن عن الصفّار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطّاب عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى موسى (عليه السلام) يا موسى أتدري لِمَ اصطفيتك لوحيي وكلامي دون خلقي؟ قال: لا علم لي يا ربّ، فقال: يا موسى إنّي اطّلعت إلى خلقي اطّلاعةً فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعًا لي منك، فمن ثم خصصتك بوحيي وكلامي دون خلقي. قال: وكان موسى إذا صلّى لم ينفتل حتى يلصق خدّه الأيمن بالأرض والأيسر.

وعن عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار قال حدثني علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري قال حدثني إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): لأيّ علّة أغرق الله فرعون وقد آمن به؟ قال: لأنّه آمن عند رؤية البأس، وهو غير مقبول إلى أن قال ولعلّة أخرى أغرق الله فرعون، وهي أنّه استغاث بموسى حين أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله إلى موسى: يا موسى إنّك ما أغثت فرعون لأنّك لم تخلقه، ولو استغاث بي لأغثته. ورواه في عيون الأخبار بهذا السند أيضًا.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)