التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للبرسيم الحجازي

البرسيم الحجازي واسع الانتشار بالعالم وتبلغ المساحة المنزرعة منه سنوياً حوالي 35 مليون هكتار موزعة على 80 دولة تزرع كندا فقط سنويا 4.5 مليون هكتار ويزرع في الولايات المتحدة الأمريكية وافريقيا وأوروبا وأفغانستان وإيران وأستراليا.

وتبلغ المساحة المنزرعة من البرسيم الحجازي في جمهورية مصر العربية عام 2009 حوالي 21 ألف فدان بمتوسط إنتاجية قدرها 31 طن للفدان ويزرع في محافظات الوجه القبلي بنسبة 45% من اجمالي المساحة المنزرعة وبنسبة 12% في اجمالي المساحة المنزرعة بمحافظات الوجه البحري وبنسبة 43% في الأراضي الجديدة حديثة الاستزراع.

البرسيم الحجازي له قيمة غذائية عالية كما انه مقبول جدا لدى الحيوانات ولذلك يعتبر اهم محصول للعلف الأخضر ويعتبر من أهم نباتات الأعلاف واكثرها انتشارا في العالم للأسباب الآتية:

1. يمكن تحويله الى دريس أو سيلاج دون الأخلال كثيرا بقيمته الغذائية أو درجة استساغته . كما يدخل في صناعة الكسب.

2. ارتفاع القيمة الغذائية للبرسيم الحجازي.

3. يمكن خلطه بمحاصيل العلف الشتوية كالبرسيم الفحل أو الشعير أو الشوفان.

4. يقاوم الظروف البيئية السيئة كالجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة وكذلك الأملاح.

5. يثبت البرسيم الحجازي كمية كبيرة من النيتروجين الجوي في التربة أي حوالي 25-100 كجم نيتروجين للفدان في السنة.

6. ارتفاع المحصول مقارنة بمحاصيل الأعلاف الأخرى.

أسباب عدم انتشار البرسيم الحجازي في مصر:

1. الإخلال بالدورة حيث انه محصول معمر على عكس البرسيم المصري الذي يعطى مرونة كبيرة للدورة الزراعية.

2. يسبب نفاخا للحيوانات خصوصا في أطوار نموه الأولى لاحتوائه على نسبة عالية من الرطوبة.

3. يعتبر بيئة صالحة لانتشار الأمراض والحشرات خاصة دودة ورق القطن.

4. إحلاله محل محاصيل رئيسية تفوقه في العائد الاقتصادي.

5. ينخفض محصوله خلال فترة الصيف لارتفاع درجة الحرارة.

6. ارتفاع احتياجاته للماء أثناء الصيف علاوة على أنه محصول مجهد للأرض حيث يستهلك كميات كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة بالتربة وخصوصا البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور.