أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2020
2412
التاريخ: 25-9-2019
1768
التاريخ: 13-1-2022
2176
التاريخ: 10-11-2020
2380
|
وبناءً على ما تقدم فإن اقتصاد المعرفة في الأساس يقصد به أن تكون المعرفة هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي. واقتصاديات المعرفة تعتمد على توافر تكنولوجيات المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والرقمنة. وعلى العكس من الاقتصاد المبني على الإنتاج، حيث تلعب المعرفة دوراً أقل ، وحيث يكون النمو مدفوعاً بعوامل الإنتاج التقليدية، فإن الموارد البشرية المؤهلة وذات المهارات العالية، أو رأس المال البشري، هي أكثر الأصول قيمة في الاقتصاد الجديد ، المبني على المعرفة. وفي الاقتصاد المبني على المعرفة ترتفع المساهمة النسبية للصناعات المبنية على المعرفة أو تمكينها ، وتتمثل في الغالب الصناعات ذات التكنولوجيا المتوسطة والرفيعة مثل الخدمات المالية وخدمات الأعمال.
واقتصاد المعرفة فرع جديد من فروع العلوم الاقتصادية ظهر في الآونة - الأخيرة، يقوم على فهم جديد أكثر عمقاً لدور المعرفة ورأس المال البشري في تطور الاقتصاد وتقدم المجتمع. ويعرف البنك الدولي اقتصاد المعرفة بأنه الاقتصاد الذي يحقق استخداماً فعالاً للمعرفة من أجل تلبية احتياجاته الخاصة. إنه نمط جديد يختلف في كثير من سماته عن الاقتصاد التقليدي الذي ظهر بعد الثورة الصناعية. وهو يعني في جوهره تحول المعلومات إلى أهم سلعة في المجتمع بحيث تم تحويل المعارف العلمية إلى الشكل الرقمي وأصبح تنظيم المعلومات وخدمات المعلومات من أهم العناصر الأساسية في الاقتصاد المعرفي (1) .
وبعبارة أخرى يمكن القول إن اقتصاد المعرفة هو الاقتصاد الذي يلعب فيه نشوء واستثمار المعرفة دوراً أساسياً في خلق الثروة، فالثروة في الحقبة الصناعية تم إنشاؤها باستخدام الآلات والطاقة والعديد من الناس يربطون اقتصاد المعرفة بالصناعات التكنولوجية مثل خدمات الاتصالات والخدمات المالية حيث نجد في الاقتصاد المعرفي أن تقنية المعلومات ورأس المال الفكري هما القوة المحركة للاقتصاد ، هذا النوع من الاقتصاد سيجعل المهن اليوم والمستقبل مرتبطة بشكل معقد بتقنيات المعلومات والاتصالات بشكل مباشر. ويقدر مركز Thourpury Center أن من بين 54 مهنة تم تسجيلها كأكثر المهن نمواً في (الولايات المتحدة) حتى عام (2005) - هناك (46) مهنة تتطلب طاقة تقنية والتي تعني أكثر من مجرد ثقافة تقنية إنها تعني أن يتعامل الفرد مع التقنية بأريحية لا تقل عنها عند قراءة صحيفة .
ويعني اقتصاد المعرفة: التحول في مركز الثقل من المواد الأولية والمعدات الرأسمالية إلى التركيز على المعلومات والمعرفة ومراكز التعليم والبحث وصناعات الدماغ البشري. ويعرف بأنه: الاقتصاد الذي ينشئ الثروة من خلال عمليات وخدمات المعرفة الإنتاج والتحسين والتقاسم، والتعلم والتطبيق والاستخدام للمعرفة بأشكالها في القطاعات المختلفة بالاعتماد على الأصول البشرية واللاملموسة وفق خصائص وقواعد جديدة. ويعرف أيضاً بأنه: اقتصاد ما بعد الصناعة حيث يتم تطويره وتوجيهه بالمعرفة، ويغطي منتجات فكرية مثل المخترعات والمهارات والأعمال الإبداعية التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة، وله أثر قوي في النمو الاقتصادي ككل (2) .
وقد عرف (Tuyean) اقتصاد المعرفة بأنه: اقتصاد ما بعد الصناعة حيث يتم تطويره وتوجيهه بالمعرفة، كما يعطي منتجات فكرية مثل المخترعات والمهارات والأعمال الإبداعية التي تعتمد على تكنولوجيا متطورة، ولهذا الاقتصاد أثر قوي في النمو الاقتصادي ككل، وهو الاقتصاد الذي يلعب فيه نشوء واستثمار المعرفة دوراً في خلق الثروة. ويعرف فضل كليب اقتصاد المعرفة بأنه: "الاقتصاد الذي تزيد فيه نسبة قوة العمل المعرفي عن قوة العمل العاملة في كل من قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، بالنسبة للدول المتقدمة، وتختلف نسبته بالنسبة للدول الأقل تقدماً"(3) . كما يعرف باركين اقتصاد المعرفة بأنه: دراسة وفهم عملية تراكم المعرفة وحوافز الأفراد لاكتشاف تعلم المعرفة، والحصول على ما يعرفه الآخرون. وبذلك فإنه يمثل التحليل الاقتصادي لكل العمليات الجارية في الاقتصاد التي تقود إلى الاكتشاف والتطوير للتكنولوجيا الجديدة. ويميل هذا التعريف إلى الاقتصاد المبني على المعرفة من خلال الابتكارات (4).
ويمكن تعريف اقتصاد المعرفة بأنه: الاقتصاد الذي ينشئ الثروة من خلال عمليات وخدمات المعرفة (الإنشاء، التحسين التقاسم، والتعلم ، التطبيق ، والاستخدام للمعرفة بأشكالها) في القطاعات المختلفة بالاعتماد على الأصول البشرية واللاملموسة وفق خصائص وقواعد جديدة. وهذا التعريف يشير إلى المكونات التالية:
أولاً: عمليات المعرفة (الإنشاء والتقاسم والتعلم والتطبيق وإعادة الاستخدام...الخ) والخدمات سواء كانت معرفية كما في الاستشارات أو كثيفة المعرفة كالجامعات والمستشفيات أو المساندة بالمعرفة كما في برامج تطوير إنتاجية العمل المعرفي (تحسين موارد العمل المعرفي ، تحسين كفاءة عمليات وطرق العمل المعرفي، تحسين إنتاجية العمل المعرفي).
ثانياً: المعرفة بأنواعها : الصريحة وهي موضوع تكنولوجيا المعلومات والرقميات والانترنت، والضمنية وهي التي تبقى في رؤوس الأفراد وتعمل في تفاعلاتهم السياقية وكلاهما ضروري في إنشاء الثروة في اقتصاد المعلومات.
ثالثاً: الأصول البشرية واللاملموسات: إذا كانت الأرض هي قاعدة الثروة في الاقتصاد الزراعي والآلة في العصر الصناعي فإن المعرفة والقوة الدماغية هي قاعدة الثروة في اقتصاد المعرفة. ولا يقلل من أهمية هذه القاعدة الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا المعلومات والرقميات والإنترنت. وإن الجانب الأساسي من الأصول البشرية المتعلق بالمعرفة تتسم بكونها أصول لا ملموسة. ومما لا شك فيه أن اقتصاد المعرفة لا يتعامل فقط مع موارد لا مادية، بل تمتد الخاصية اللامادية لتشمل آليات معالجة موارد المعرفة من برمجيات ونظم المعلومات ولتشمل كذلك عناصر العائد والكلفة المرتبطة بالاستثمار المعرفي والثقافي بحكم كونها غير محسوسة ويصعب قياسها.
رابعاً: الخصائص والقواعد الجديدة: إن المعرفة هي التي تمثل المورد - القاعدة في الاقتصاد الجديدة - والمعرفة لها خصائص جديدة وفي مقدمتها هو أن الأصول المادية أصول نهائية تستهلك بالاستخدام وتخضع للمبادلة . في حين أن أصول المعرفة هي أصول لا نهائية يمكن أن تبقى طويلاً وتوليدها بلا حدود ما دامت التكلفة الحدية فيها أقرب إلى الصفر. وهذه الخصائص هي التي تجعل اقتصاد المعرفة يقوم على مبادئ وقواعد جديدة في مقدمتها تزايد العوائد بدلاً من تناقصها.
ويمكن تعريف اقتصاد المعرفة أيضاً بأنه نمط اقتصادي متطور قائم على الاستخدام الواسع النطاق للمعلوماتية وشبكات الإنترنت في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي وبخاصة في التجارة الإلكترونية، مرتكزاً بقوة على المعرفة والإبداع والتطور التكنولوجي خاصة فيما يتعلق بتقنيات الإعلام والاتصال (5).
إذن هو نمط جديد يختلف في كثير من سماته عن الاقتصاد التقليدي الذي ظهر بعد الثورة الصناعية وهو يعني في جوهره تحول المعلومات إلى أهم سلعة في المجتمع بحيث تم تحويل المعارف العلمية إلى الشكل الرقمي ويصبح تنظيم المعلومات وخدمات المعلومات من أهم العناصر الأساسية في الاقتصاد المعرفي.
وتعرف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الاقتصاد المبني على المعرفة بأنه: الاقتصاد الذي يعتبر فيه إنتاج وتوزيع واستخدام المعرفة المحرك الأساسي لعملية النمو وخلق الثروة وفرص التوظيف عبر كافة الصناعات. ويتسم الاقتصاد المبني على المعرفة بعدد من الخصائص المميزة التي تغير من الأسلوب الذي تؤدي فيه المشروعات أعمالها والطريقة التي تستجيب بها السياسات الحكومية. ففي الاقتصاد المبني على المعرفة تكون كافة الصناعات، بما في ذلك القطاعات الأولية مثل الزراعة، كثيفة الاستخدام لعنصر المعرفة. ويقصد بكونها كثيفة المعرفة أن نسبة جوهرية، أو لا بأس بها، من تكلفة الإنتاج الكلية توجه نحو التطوير والتنمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) غدير باسم. الاقتصاد المعرفي والتجارة الإلكترونية، مؤتمر الأعمال الإلكترونية في العالم العربي، جامعة الزيتونة الأردنية، عمان، 28-30 تموز 2003.
(2) همشري عمر ، مدخل إلى علم المكتبات والمعلومات، ص 46.
(3) أبو سرحان، عفاف ،اقتصاد المعرفة، ص 32.
(4) نجم ، نجم عبود ، إدارة المعرفة: المفاهيم والاستراتيجيات، ص 186.
(5) خليفي، عيسى، وكمال منصوري .البنية التحتية لاقتصاد المعرفة في الوطن العربي: الواقع والآفاق، 2005، ص 469.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث آلية إقامة الأسبوع الثقافي مع جامعة الموصل
|
|
|