المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فضل قراءة القرآن
17-10-2014
ظلمة الكافر كبحر لجي متلاطم الامواج
27-11-2014
قابلية التربية الامتصاصية للأسمدة المعدنية
20-11-2017
غزوة الطائف
28-6-2017
التخفيف اللوغارتيمي Log Dilution
7-12-2018
شبكات التواصل الاجتماعي والميديا: من النهايات إلى الحدود
12-8-2022


قواعد في الإدارة / حل المشاكل بأقل كلفة  
  
55   09:25 صباحاً   التاريخ: 2025-01-07
المؤلف : حسن علي الجوادي
الكتاب أو المصدر : قواعد النجاح لمختلف الشخصيات
الجزء والصفحة : ص 56 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2542
التاريخ: 24-5-2017 10271
التاريخ: 24-11-2016 2100
التاريخ: 31-12-2017 42812

الادارة تعني التحكم والسيطرة والمراقبة والمسؤولية بشكلها الواسع، ذات مفهوم مستقر لا خلاف فيه، فالجميع يتفق على مهام المدير، وما هو عمل الادارة، وتنقسم على عدة اقسام رئيسة، ادارة عليا وادارة اقل وادارة دنيا، الادارة العليا هي المؤسس لبقية الادارات التي تتحكم فيها، وكلها منضوية تحتها، وقد نأخذ اسطراً كثيرة اذا تكلمنا في كافة جوانب الادارة الا انه يمكننا ان نتناول الموضوع من جهة المدير فهو العنصر المحرك في كل المسألة، وقد تناولوا هذا الموضوع بصورة مسهبة ومن مختلف النواحي لذا سنقتصر على الاشياء النافعة ونلخصها ونضيف اشياء أخرى.

ـ حل المشاكل بأقل كلفة

ان المدير الناجح هو من يسعى الى حل المشاكل بصورة صحيحة بعيدة عن العناد والتشفي، فان المدير كلما كان مدركاً ومستوعباً للحالات التي يمر بها الموظفون او العاملون، كان أكثر نجاحاً في حل مشاكلهم، فلا يأخذه الغرور بما يملك من مقام فيؤدي ذلك الى انهاء خدماتهم وطردهم من العمل، بل عليه ان يبذل جهداً كبيراً في صنع الحلول المناسبة، وان يفكر بجدية وخوف وحرص، فلا يكسر احداً، فكسر الخواطر لا تجبرها العبائر، وكم من كلمة مؤلمة بقي اثرها في القلب ناراً ملتهبة لا يعلم صاحبها متى تنطفئ، ان المدير المفكر في نجاح عمله المهتم بشخصيته المهنية يجد الحلول المناسبة لأي مشكلة تحدث، فلا يوجد مكان لا تحدث فيه مشاكل، لأننا لسنا في الجنة، لكن تقليل الزخم والتوتر في غاية الاهمية، فينبغي على المدير ان يخلق روحاً من السماحة واللطافة في نفوس العاملين، فانهم سوف يتأثرون بذلك كثيراً، وسيحصد ثمار غرسه في كل حين فكلماته الطيبة وسلوكياته الحسنة تتحول الى اشجار في قلوبهم تؤتي اكلها كل حين. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.