أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
1228
التاريخ: 10/11/2022
2996
التاريخ: 28-9-2016
1750
التاريخ: 20-6-2022
1864
|
أ) الجهل
«الغفلة» لها مصادر وأسباب كثيرة ، من أهمها الجهل وعدم الاطلاع على حقيقة الحال ، وكذلك عدم معرفة الله في مقام الربوبية وعدم الاهتمام بمسألة المعاد وكذلك عدم معرفة وهمية الثروة والمناصب الدنيوية والجهل بوساوس الشيطان وأمثال ذلك.
ويقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا المجال «انَّ مَنْ عَرَفَ الايَّامَ لَمْ يَغْفَل عَنَ الاسْتِعْدَادِ» ([1]).
ب) الغرور والانانية
يعتبر الغرور أحد عوامل الغفلة وأحياناً يكون الغرور نتيجة للغفلة أيضاً ، لأن الإنسان المغرور لا يرى إلّا نقاطه الإيجابية ولا يفكر إلّا بميزاته الذاتية ، وقد يتصور أحياناً انها باقية له مدى الحياة ، وهذا الأمر يسبب له الغفلة عن الحقائق في عالم الوجود والّتي يكون لها دور هام في أن يتعرض هذا الإنسان للهزيمة والاندحار.
وقد شوهد في التاريخ البشري شخصيات كثيرة قد وقعت في أسر «الغفلة» بسبب الغرور والعجب وتعظيم الذات حيث سلبتهم هذه الحالة القدرة على رؤية الواقع كما هو فتعرضوا للهزيمة أمام الأعداء ولم يتمكنوا من الصمود لأنهم لم يكونوا يروا نقاط ضعفهم.
ج) سكر النعمة
سكر النعمة (والّذي يشبه الغرور إلى درجة كبيرة ولكنه يختلف عنه في الواقع) قد يوقع الإنسان في مستنقع الغفلة أيضاً ، فعند ما تنفتح الدنيا على بعض الأشخاص فسوف يصابون بسكر النعمة ، وسكر النعمة هذا يوقعهم في مهاوي الغفلة عن الواقع المحيط بهم وتستمر هذه الغفلة حتّى يحين أجلهم ويستيقظون من نومتهم وسكرهم كما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله «مَنْ غَفَلَ عَنْ حَوَادِثِ الايَّامِ ايْقَظَهُ الْحِمَامُ» ([2]).
ويقول الإمام زين العابدين (عليه السلام) أيضاً «انَّ قَسْوَةَ الْبَطْنَةِ وَفَتْرَ الْمَيْلَةِ وَسَكْرَ الشَّبَعِ ، وَعِزَّةَ الْمُلْكِ مِمَّا يُثَبِّطُ وَيُبْطِئ عَنِ الْعَمَلِ وَيَنْسِي الذِّكْرَ وَيُلْهِي عَنِ اقْتِرَابِ الاجَلِ حَتّى كَانَّ الْمُبْتَلى بِحُبِّ الدُّنيَا بِهِ خَبْلٌ مِن سُكْرِ الشَّرَابِ» ([3]).
د) العافية والسلامة البدنية
بالرغم من أنّ السلامة البدنية والعافية الجسمانية تعد من النعم الإلهية الكبرى على الإنسان ، ولكنها من جهة اخرى تعد من عوامل الغفلة أيضاً ، وهذا فإنّ من الالطاف الإلهية الخفية أن تؤخذ هذه السلامة البدنية من الإنسان ويبتلى بألوان المحنة والمرض لكي تزول عن بصيرته سُحب الغفلة ، فيرى بعين القلب حقائق العالم ، ويتحرك حينئذٍ في سلوكياته وأفكاره بالاتجاه المناسب والطريق الصحيح.
ولهذا أيضاً نجد أنّ الحديث الشريف الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذكر فيه منافع وبركات المرض ويقول مخاطباً سلمان الفارسي حينما عاده في مرضه «انتَ مِنَ اللهِ بِذِكْرٍ وَدُعَاؤُكَ فِيهِ مُسْتَجَابٌ» ([4]). أي أنك الآن تعيش حالة التذكر والتنبه وقد زالت منك حجب الغفلة ولهذا فإنّ دعائك مستجاب.
ه) طول الأمل
وأحد العوامل الاخرى للغفلة هو طول الأمل والتمنيات الدنيوية الموهومة ، حيث تستولي على قلب الإنسان وفكره وتجعله غافلاً عمّا يراد به ، ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة المعروفة بالديباج واعلموا عباد الله ان الامل يذهب العقل ويكذب الوعد ويحث على الغفلة ويورث الحسرة ([5]).
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات المؤتمر العلمي لمهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السابع
|
|
|