المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18030 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشهوة والعفاف
2024-12-24
طرق تحصيل التوكل
2024-12-24
درجات التوكل
2024-12-24
أسباب التوكل
2024-12-24
مـزايـا وسـلبيات التـحول إلـى الـبـنوك الشـاملـة
2024-12-24
مـقومـات وأساليـب التحـول للـبـنوك الشـاملـة
2024-12-24



ما يدل على توحيد الله سبحانه  
  
81   09:24 صباحاً   التاريخ: 2024-12-24
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص421-422.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-04 147
التاريخ: 24-11-2014 4811
التاريخ: 2023-05-30 1094
التاريخ: 9-11-2014 5588

ما يدل على توحيد الله سبحانه

 

قال تعالى : {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [غافر: 61 - 64].

قال الشيخ الطبرسي : ثم ذكر سبحانه ما يدل على توحيده فقال : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ معاشر الخلق اللَّيْلَ وهو ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني لِتَسْكُنُوا فِيهِ أي : وغرضه في خلق الليل سكونكم ، واستراحتكم فيه من كد النهار وتعبه وَالنَّهارَ مُبْصِراً أي : وجعل لكم النهار ، وهو ما بين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، مضيئا تبصرون فيه مواضع حاجاتكم . فجعل سبحانه النهار مبصرا ، لما كان يبصر فيه المبصرون . إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ بهذه النعم من غير استحقاق منهم لذلك ، ولا تقدم طلب . وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ أي : ومع هذا فإن أكثر الناس لا يعترفون بهذه النعم ، بل يجحدونها ويكفرون بها.

ثم قال سبحانه مخاطبا لخلقه : ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ أي : الذي أظهر هذه الدلالات ، وأنعم بهذه النعم ، هو اللّه خالقكم ومالككم خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ من السماوات والأرض ، وما بينهما لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أي : لا يستحق العبادة سواه فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ أي : فكيف تصرفون عن عبادته إلى عبادة غيره ، مع وضوح الدلالة على توحيده .

ثم قال سبحانه : كَذلِكَ أي : مثل ما صرف ، وأفك هؤلاء يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وهم من تقدمهم من الكفار ، صرفهم أكابرهم ورؤساؤهم .

ثم عاد سبحانه إلى ذكر الأدلة على توحيده فقال : اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً أي : مستقرا تستقرون عليه وَالسَّماءَ بِناءً أي : وجعل السماء بناء مرتفعا فوقها ، ولو جعلها رتقا لما أمكن الخلق الانتفاع بما بينهما . ثم قال : وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ لأن صورة ابن آدم أحسن صور الحيوان . وقال ابن عباس : خلق ابن آدم قائما معتدلا ، يأكل بيده ، ويتناول بيده ، وكل من خلقه اللّه يتناول بفيه . وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لأنه ليس شيء من الحيوان له طيبات المآكل والمشارب مثل ما خلق اللّه سبحانه لابن آدم ، فإن أنواع الطيبات واللذات التي خلقها اللّه تعالى لهم ، من الثمار ، وفنون النبات ، واللحوم ، وغير ذلك مما لا يحصى كثرة .

ثم قال : ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ أي : فاعل هذه الأشياء خالقكم فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ أي : جل اللّه بأنه الدائم الثابت الذي لم يزل ولا يزال « 1 ».

_____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 452 - 453 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .