المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17989 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تجهيز وكمية محصول الارز
2024-12-19
اختبار تحلل الدنا (DNA Hydrolysis (DNase
2024-12-19
تجهيز الأرض لزراعة الارز
2024-12-19
المنقطع بالمعنى الأعم والمعضل
2024-12-19
الحديث الموقوف والمقطوع
2024-12-19
السرمية الدودية (الأقصور) (Enterobius vermicularis)
2024-12-19

تأثيرات الانفجارات
2023-12-07
وقفة مع المحدث القمي الشيخ عباس (ره)
24-5-2022
لا يمكن الهروب مِن حكومة الله
3-10-2014
Nucleophilic Addition Reactions & Reduction of alkynes
18-9-2018
الظواهر الصوتية (الادغام)
15-4-2019
تربية سلالات الآباء والأمهات لإنتاج كتاكيت اللحم
7-5-2022


إبراهيم ذو القلب السليم  
  
26   09:28 صباحاً   التاريخ: 2024-12-19
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص259-261.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

إبراهيم ذو القلب السليم

قال تعالى : {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ (85) أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } [الصافات: 85 - 89].

 أقول : نعم ، من هنا تبدأ قصة إبراهيم ذي القلب السليم ، والروح الطاهرة ، والإرادة الصلبة ، والعزم الراسخ ، مع قومه ، إذ كلف بالجهاد ضد عباد الأصنام ، وبدأ بأبيه وعشيرته {إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما ذا تَعْبُدُونَ }.

أليس من المؤسف على الإنسان الذي كرمه اللّه على سائر المخلوقات ، وأعطاه العقل ، أن يعظم قطعة من الحجر والخشب العديم الفائدة ؟ أين عقولكم ؟

ثم يكمل العبارة السابقة التي كان فيها تحقير واضح للأصنام ، وبعبارة أخرى {أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ }« 1».

استخدم كلمة « إفك » في هذه الآية ، والتي تعني الكذب العظيم أو القبيح ، توضح حزم وقاطعية كلام إبراهيم عليه السّلام بشأن الأصنام .

واختتم كلامه في هذا المقطع عبارة عنيفة {فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ} إذ تأكلون ما يرزقكم به يوميا ، ونعمه تحيط بكم من كل جانب ، ورغم هذا تقصدون موجودات لا قيمة لها من دون اللّه ، فهل تتوقعون أنه سيرحمكم وسوف لا يعذبكم بأشد العذاب ؟ كم هو خطأ كبير ؟ وكم هو ضلال خطير ؟

وعبارة {بِرَبِّ الْعالَمِينَ} تشير إلى أن كل العالم يدور في ظل ربوبيته تبارك وتعالى ، وقد تركتموه واتجهتم صوب مجموعة من الظنون والأوهام الخيالية .

وقد جاء في كتب التأريخ والتفسير ، أن عبدة الأصنام في مدينة بابل كان لهم عيد يحتفلون به سنويا ، يهيئون فيه الطعام داخل معابدهم ، ثم يضعونه بين يدي آلهتهم لتباركه ، ثم يخرجون جميعا إلى خارج المدينة ، وفي آخر اليوم يعودون إلى معابدهم لتناول الطعام والشراب .

وبذلك خلت المدينة من سكانها ، فاستغل إبراهيم عليه السّلام هذه الفرصة الجيدة لتحطيم الأصنام ، الفرصة التي كان إبراهيم عليه السّلام ينتظرها منذ فترة طويلة ، ولم يكن راغبا في إضاعتها .

وحين دعاه قومه ليلا للمشاركة في مراسمهم نظر إلى النجوم فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ .

وبهذا الشكل اعتذر عن مشاركتهم .

بعد اعتذاره تركوه وأسرعوا لتأدية مراسمهم {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ }.

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله : إِنِّي سَقِيمٌ : « ما كان إبراهيم سقيما ، وما كذب ، إنما عنى سقيما في دينه مرتادا ».

قال : وروي أنه عنى أني سقيم بما يفعل بالحسين عليه السّلام « 2 ».

وقال المفضل بن عمر : سألت الصادق جعفر بن محمد عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة: 124] ، فذكر عليه السّلام ما ابتلي به إبراهيم عليه السّلام ، فقال عليه السّلام : « ومنها : المعرفة بقدم بارئه ، وتوحيده ، وتنزيهه عن التشبيه ، حتى نظر إلى الكواكب والقمر والشمس ، فاستدل بأفول كل واحد منها على حدوثه ، وبحدوثه على محدثه ، ثم علّمه عليه السّلام بأن الحكم بالنجوم خطأ ، في قوله عزّ وجلّ : فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ ، وإنما قيده اللّه سبحانه بالنظرة الواحدة ، لأن النظرة الواحدة لا توجب الخطأ إلا بعد النظرة الثانية ، بدلالة قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لما قال لأمير المؤمنين عليه السّلام : يا علي أول النظرة لك ، والثانية عليك لا لك » « 3 ».

____________

( 1 ) في تركيب هذه الجملة ذكر المفسرون احتمالين : الأول : أن إِفْكاً مفعول به ل تُرِيدُونَ و آلِهَةً بدله ، والآخر : أن آلِهَةً مفعول به و إِفْكاً مفعول به و إِفْكاً مفعول لأجله تقدم للأهمية .

( 2 ) معاني الأخبار : ص 209 ، ح 1 .

( 3 ) معاني الأخبار : ص 127 ، ح 1 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .